المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المقصود من قاعدة « أصالة الصحة »
3-5-2021
اهمية و مفهوم التخطيط.
4-5-2016
Cube Line Picking--Face and Interior
6-2-2020
الكميات المتجهة والقياسية
5-7-2016
المبتدأ والخبر
17-10-2014
العناصر الأساسية للنظام في المنظمـة
15-9-2021


علي وشيعته هم الذين تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ  
  
165   10:36 صباحاً   التاريخ: 2024-12-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص44-49.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023 1372
التاريخ: 2023-05-13 1469
التاريخ: 26-09-2014 5433
التاريخ: 6-5-2022 1811

علي وشيعته هم الذين تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ

قال تعالى : {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة: 16، 17].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « جاء رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : يا رسول اللّه ، أخبرني عن الإسلام : أصله ، وفرعه ، وذروته ، وسنامه . فقال : أصله الصلاة ، وفرعه الزكاة ، وذروته وسنامه الجهاد في سبيل اللّه تعالى .

قال : يا رسول اللّه ، أخبرني عن أبواب الخير . قال : الصيام جنة « 1 » ، والصدقة تذهب الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يناجي ربه » . ثمّ قال : {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ }« 2 » .

وقال أبو جعفر عليه السّلام لأبي عبيدة الحدّاء في قول اللّه عزّ وجلّ :

تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ : « لعلك ترى أن القوم لم يكونوا ينامون ؟ » فقلت : اللّه ورسوله أعلم .

فقال : « لا بدّ لهذا البدن أن تريحه حتى يخرج نفسه ، فإذا خرج نفسه استراح البدن ، ورجعت الروح فيه ، وفيه قوة على العمل ، فإنما ذكرهم اللّه تعالى ، فقال : تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً نزلت في أمير المؤمنين عليه السّلام وأتباعه من شيعتنا ، ينامون أول الليل ، فإذا ذهب ثلث الليل ، أو ما شاء اللّه ، فزعوا إلى ربهم راهبين راغبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم اللّه عزّ وجلّ في كتابه لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأخبره بما أعطاهم ، وأنه أسكنهم في جواره ، وأدخلهم جنّته ، وأمن خوفهم وسكن روعتهم ».

قلت : جعلت فداك إذا أنا قمت آخر الليل ، أي شيء أقول إذا قمت ؟

قال : « قل : الحمد للّه ربّ العالمين ، وإله المرسلين ، الحمد للّه الذي يحيي الموتى ، ويبعث من في القبور ، فإنك إذا قلتها ذهب عنك رجس الشيطان ووساوسه إن شاء اللّه تعالى » « 3 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن ، إلا صلاة الليل ، فإن اللّه لم يبين ثوابها لعظم خطرها عنده ، فقال :

{تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ إلى قوله يَعْمَلُونَ } .

ثم قال : « إن للّه كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة ، فإذا كان يوم الجمعة بعث اللّه إلى المؤمنين ملكا معه حلتان ، فينتهي إلى باب الجنة ، فيقول : استأذنوا لي على فلان . فيقال له : هذا رسول ربك على الباب . فيقول لأزواجه : أيّ شيء ترين عليّ أحسن ؟ فيقلن : يا سيدنا ، والذي أباحك الجنة ، ما رأينا عليك شيئا أحسن من هذا ، قد بعث إليك ربك ، فيتّزر بواحدة ، ويتعطف « 4 » بالأخرى ، فلا يمرّ بشيء إلا أضاء له ، حتى ينتهي إلى الموعد ، فإذا اجتمعوا تجلى له الرب تبارك وتعالى ، فإذا نظروا إليه ، أي إلى رحمته ، خرّوا سجدا ، فيقول : عبادي ، ارفعوا رؤوسكم ، ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، قد رفعت عنكم المؤونة « 5 » . فيقولون : يا رب ، وأي شيء أفضل مما أعطيتنا ! أعطيتنا الجنة فيقول : لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا . فيرى المؤمن في كل جمعة سبعين ضعفا مثل ما في يديه ، وهو قوله : {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] وهو يوم الجمعة ، إنها ليلة عزاء ويوم أزهر ، فأكثروا فيها من التسبيح ، والتهليل ، والتكبير ، والثناء على اللّه ، والصلاة على رسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » .

قال : « فيمرّ المؤمن فلا يمر بشيء إلا أضاء له ، حتى ينتهي إلى أزواجه ، فيقلن : والذي أباحك الجنة - يا سيدنا - ما رأيناك أحسن منك الساعة .

فيقول : إني قد نظرت إلى نور ربي » . ثم قال : « إن أزواجه لا يغرن ، ولا يحضن ، ولا يصلفن » « 6 » .

قال : قلت : جعلت فداك ، إني أردت أن أسألك عن شيء أستحي منه ، قال : « سل » .

قلت : جعلت فداك ، هل في الجنة غناء ؟

قال : « إن في الجنة شجرة ، يأمر اللّه رياحها فتهب ، فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها حسنا » . ثم قال : « هذا عوض لمن ترك السماع للغناء في الدنيا من مخافة اللّه » .

قال : قلت : جعلت فداك ، زدني .

فقال : « إن اللّه خلق الجنة بيده ، ولم ترها عين ، ولم يطلع عليها مخلوق ، يفتحها الربّ كل صباح ، فيقول لها : ازدادي ريحا ، ازدادي طيبا ، وهو قول اللّه تعالى : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ » « 7 » .

وعن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه عليهما السّلام ، قالا : « قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، لعلي : يا علي ، إني لما أسري بي ، رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأشد استقامة من السهم ، فيه أباريق عدد النجوم ، على شاطئه قباب الياقوت الأحمر والدر الأبيض ، فضرب جبرئيل عليه السّلام بجناحيه إلى جانبه فإذا هو مسكة ذفرة .

ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، إن في الجنة لشجرا يتصفّق بالتسبيح ، بصوت لم يسمع الأولون والآخرون مثله يثمر ثمرا كالرمان ، تلقى الثمرة إلى الرجل فيشقها عن سبعين حلة ، والمؤمنون على كراسي من نور ، وهم الغر المحجّلون ، أنت إمامهم يوم القيامة ، على الرجل منهم نعلان شراكهما من نور ، يضيء أمامهم حيث شاءوا من الجنّة ، فبيناهم كذلك إذ أشرفت عليه امرأة من فوقه ، تقول : سبحان اللّه - يا عبد اللّه - أما لنا منك دولة ؟ فيقول : من أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال اللّه تعالى : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ . ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، إنه ليجيئه كل يوم سبعون ألف ملك يسمونه باسمه واسم أبيه » « 8 » .

وفي كتاب ( الجنّة والنار ) : بالإسناد عن الصادق عليه السّلام - في حديث يذكر فيه أهل الجنّة - قال عليه السّلام : « وإنه لتشرف على وليّ اللّه المرأة ، ليست من نسائه ، من السجف « 9 » ، فتملأ قصوره ومنازله ضوءا ونورا ، فيظن ولي اللّه أن ربه أشرف عليه ، أو ملك من الملائكة ، فيرفع رأسه فإذا هو بزوجة قد كادت يذهب نورها نور عينيه - قال - فتناديه : قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة - قال - فيقول لها : ومن أنت ؟ - قال - فتقول : أنا ممن ذكر اللّه في القرآن {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } [ق: 35] ، فيجامعها في قوّة مائة شابّ ، ويعانقها سبعين سنة من أعمار الأولين ، وما يدري أينظر إلى وجهها ، أم إلى خلفها ، أم إلى ساقها ، فما من شيء ينظر إليه منها إلا ويرى وجهه من ذلك المكان من شدة نورها وصفائها ، ثم تشرف عليه أخرى أحسن وجها ، وأطيب ريحا من الأولى ، فتناديه : قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة - قال - فيقول لها : ومن أنت ؟ فتقول : أنا ممن ذكر اللّه في القرآن : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ » « 10 » .

وقال الشيخ في ( أماليه ) : بإسناده : قال الصادق عليه السّلام ، في قوله :

تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً ، قال : « كانوا لا ينامون حتّى يصلّوا العتمة » « 11 » . وقال الصادق عليه السّلام : أي ترتفع جنوبهم عن مواضع اضطجاعهم لصلاة الليل ، وهم المتهجدون بالليل ، الذين يقومون عن فرشهم للصلاة « 12 » .

______________
 

( 1 ) الجنة : الوقاية « النهاية : ج 1 ، ص 308 » .

( 2 ) التهذيب : ج 2 ، ص 242 ، ح 958 .

( 3 ) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 305 ، ح 1394 .

( 4 ) تعطف بالرداء : ارتدى ، وسمي الرداء عطافا لوقوعه على عطفي الرجل . « لسان العرب - عطف - ج 9 ، ص 251 » .

( 5 ) المؤونة : التعب والشدة . « الصحاح - مأن - ج 6 ، ص 2198 » .

( 6 ) صلفت المرأة : إذا لم تحظ عند زوجها ، وأبغضها . « الصحاح - صلف - ج 4 ، ص 1387 » .

( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 168 .

( 8 ) المحاسن : ص 180 ، ح 172 .

( 9 ) السجف والسجف : الستر . « الصحاح - سجف - ج 4 ، ص 1371 » .

( 10 ) الاختصاص : ص 352 .

( 11 ) الأمالي : ج 1 ، ص 300 .

( 12 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 517 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .