المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تسمم بالعرهون Mushroom Poisoning
5-4-2019
الامور التي ينبغي تكرارها
11-9-2016
دُكين بن رجاء الفقيميّ
30-12-2015
الرواتب اليومية
17-8-2017
فيرمونات التحذير Alarm Pheromone (مبيدات الحشرات الكيموحيوية حيوانية المصدر)
2024-06-20
الأقربون بالنسب أو الجوار / العشيرة
23-12-2017


الحديث الحسن عند ابن الجوزيّ  
  
198   02:07 صباحاً   التاريخ: 2024-11-26
المؤلف : السيد علي حسن مطر الهاشمي
الكتاب أو المصدر : منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة : ص 39 ـ 41
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /

تعريف ابن الجوزي:

 قال: (الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل، هو: الحديث الحسن ويصلح للعمل به) (1).

وعقّب عليه ابن دقيق العيد بقوله: (إنّ قوله: (فيه ضعف قريب محتمل) ليس مضبوطًا بضابط يتميز به القدر المحتمل من غيره، وإذا اضطرب هذا الوصف لم يحصل التعريف المميّز للحقيقة) (2).

وقد تابعه على هذا التعقيب بدر الدين الزركشي وقال: (ولا يجيء في قوله: حسن صحيح) (3)، أي: لا يقال ذلك في هذا التعريف، كما يقال في تعريف الترمذي المتقدّم للحسن.

وأشكل البدر ابن جماعة على هذا التعريف بقوله: (فيه دور؛ لأنّه عرّفه بصلاحيته للعمل به وذلك يتوقّف على معرفة كونه حسنًا) (4).

ولكنّ السيوطي دفع هذا الاشكال بأنّه (ليس قوله: (ويعمل به) من تمام الحد بل زائد عليه؛ لإفادة أنّه يجب العمل به كالصحيح، ويدلُّ على ذلك: أنّه فصله من الحد، حيث قال: ما فيه ضعف قريب محتمل، فهو الحديث الحسن ويصلح البناء عليه والعمل به) (5).

 وأشار الطيبي الى أنّ تعريف ابن الجوزي (مبني على أنّ معرفة الحسن موقوفة على معرفة الصحيح والضعيف؛ لأنّ الحسن وسط بينهما، فقوله: (قريب)، أي: قريب مخرجه إلى الصحيح، محتمل؛ لكون رجاله مستورين)(6).

 

 

__________________

(1) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص100؛ الموضوعات، ابن الجوزي 1/35.

(2) الاقتراح في بيان الاصطلاح، ابن دقيق العيد، ص195؛ تدريب الراوي، السيوطي ص97.

(3) النكت على مقدّمة ابن الصلاح، الرزكشي، ص100.

(4) تدريب الراوي السيوطي ص97.

(5) المصدر السابق.

(6) المصدر السابق.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)