المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الدولة الكيانية (الدولة الفارسية الثانية للعراق 538 ــ 331 ق.م).  
  
70   01:20 صباحاً   التاريخ: 2024-10-24
المؤلف : علي ظريف الأعظمي.
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدول الفارسية في العراق.
الجزء والصفحة : ص 13 ــ 14.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

في أواسط القرن السادس قبل الميلاد (سنة 552 أو سنة 550)، ظهر أرمركورش الثاني الملقَّب بكورش الأكبر ابن قنبوسيا، فنهض بقومه الفرس وأخضع الميديين (1) العيلاميين بعد أن دانت له فارس، فتُوِّجَ ملكًا وأصبح إمبراطورًا على هذه الأقاليم الثلاثة: «فارس» و«ميدية» و«عيلام»، وأسَّسَ دولة الكيانين المشهورة، وعلى أثر ذلك تحالفت مملكة «بابل» و«مصر» و«لديا« (2) على هذا الفاتح، فلم يغنِ تلك الممالك ذلك التحالفُ الثلاثي؛ لأن كورش حمل بجيوشه الفارسية على الليديين أولًا وقرض دولتهم سنة 546ق.م، وتوغَّلَ في آسيا الصغرى وضمَّ إلى مملكته بلاد مستعمرة الإغريق التي كانت على شواطئ آسيا الصغرى، ثم فتح «بخارى» و«مرو» و«ديار الأفغان» و«بلوبحستاك»، ثم حوَّل نظره إلى مملكة «بابل» فحمل عليها سنة 538ق.م بجيش جرار، فخرج للدفاع بلطشاصر ابن الملك البابلي بنو ناهيد، وبعد عدة معارك انكسرت في جميعها الجنود البابلية.

وقع بلطشاصر قتيلًا في المعركة الأخيرة، وانهزمت جيوشه وتحصَّنَتْ في عاصمة الملك مدينة بابل، فألقى الحصار عليها كورش بعد أن استولى في طريقه على عدة مدن، وبعد حصار طويل دافَعَ في خلاله البابليون دفاع الأبطال، استولى كورش على «بابل» عنوةً، وأسر الملك نبوناهيد وأهله وساقهم إلى «كرمان «(3).

وعلى إثر سقوط مدينة «بابل» عاصمة «العراق»، سلمت جميع المدن العراقية لكورش في السنة نفسها (سنة 538ق.م)، وانقرضت الدولة البابلية الثانية أو المملكة الكلدانية على يد هذا الفاتح، بعد أن دامت 73 سنة كما تقدَّمَ.

....................................
1- الميديون سكان «مديا» أو «ميدية»، أو بلاد «ماري» ويقال «ماذي»، وهي التي عُرِفت أخيرًا ﺑ «أزربيجان» و«العراق العجمي» معًا، ويقال لها «مدية» أيضًا، ويسمَّى هذا الإقليم «بلاد الجبل» أيضًا، ومن أقسامها: «شهر روز» و«حلوان»، وهم — أي الميديون — من الجنس الآري إخوان «الفرس» و«الأفغان» و«الأرمن» وغيرهم من الآريين، ومن بقاياهم الآن «الأكراد»، وكان لهم دولة قديمة كبيرة خضع لحكمها الفرس مدة، ثم استولى عليها كورش وصارت جزءًا من بلاد فارس.

2- »لديا» أو «ليديا»؛ تُطلَق على إقليم «الأناضول الغربي»، وهي قطعة كبيرة فيها بلاد كثيرة، وكانت عاصمتها مدينة «سارد»، وقد استولى على هذه المملكة كورش فجعلها عدة إمارات، ثم استولى عليها الإسكندر، ثم السلوقيون، ثم الروم.

3- ومات نبوناهيد بعد أيام قليلة في الأَسْر، وكان ضعيف الرأي سيئ التدبير.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).