أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-12
974
التاريخ: 9-8-2019
3785
التاريخ: 11-9-2016
2064
التاريخ: 2024-10-24
140
|
القوة مهما كانت — ماديَّة أو أدبية أو عقلية — لا بد من أنها تؤثِّر أثرًا عظيمًا على مَن يكون حولها أو يراجع صاحبها. وهكذا كان الأمر في حضارتي شنعار وديار مصر على سائر بلاد ذلك العهد التي كانت تجاورهما. فإن الأقوام الأجلاف كانوا يتقدمون في الحضارة بطريقتين مهمتَين ملامستين للأقوام العراقية، إحداهما النظر إلى معيشة سكان النيل والفراتين، ونقل ما يرونه إلى أهاليهم بعد عودتهم إلى بلادهم، فإنهم كانوا يرون نتاج العلوم، والفنون، والصنائع، والأشغال المحفورة والمنقوشة، والأسلحة، والأقمشة الفاخرة، فكانت كلها تنفث في صدورهم أفكارًا تدفعهم إلى أن يجلُّوا أعظم الإجلال أولئك الذين كانوا يُبرِزون إلى عالم الوجود مثلَ تلك المآثر. وأما ملك أكد، أو ملك أور، فإنه رفع منار الحضارة والرُّقي، بحيث أخذ نوره يضيء إلى بُعد سحيق، وغدا كل واحد من الناس يستضيء به ويفرغ ما في إمكانه ليُضاهيه في عمله، ومثل هذا جرى بعد ذلك بقرون عند الرومان، فإن رقيهم كان قد طبع في نفوس أقوام الشمال الذين كانوا يدنون منهم احترامًا وإجلالًا ما كانوا لِينسوهما البتَّة. وعليه، أصبح رُقي أبناء الفراتين مما يُحتذى أن كان له مزايا خاصة به وبصنائعه وأشغاله، وأخذ يتعدَّى البلد بعد البلد، والصقع بعد الصقع لتحقيق حضارة تعم أقوامًا عديدين. وما يجدُر ذكْره ولا يُغمط شكره أنه سبق عمرانَ سرجون عمران آخر لم يبزُغ إلا فجره، وذلك في سواحل البحر المتوسط، وجزره الواقعة قريبة منه، وقد أخرج السر آرثر إيفنس شيئًا من آثاره وبقاياه من جزيرة أقريطش (كريد)، ومما لا نغضُّ عنه الطرف أن تأثير عمران شنعار وديار مصر كان يصل إلى قبرص لقربها من السواحل، وقد ثبتَ ذلك؛ إذ رُؤي فيها أن سكانها اعتاضوا عن الأدوات الحجرية بالأدوات الشَّبَهية (البرنزية).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|