الاعتداء في الوصية

قال تعالى : { فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ البقرة : 182 ] ؟ !

 قال أبو عبد اللّه عليه السّلام - والحديث مرفوع - : يعني إذا اعتدى في الوصيّة ، إذا زاد على الثلث « 1 ».

وقال عليه السّلام : « إذا أوصى الرجل بوصيّة ، فلا يحلّ للوصيّ أن يغيّر وصيّة يوصيها ، بل يمضيه على ما أوصى ، إلّا أن يوصي بغير ما أمر اللّه ، فيعصي في الوصيّة ويظلم ، فالموصى إليه جائز أن يردّه إلى الحقّ ، مثل رجل يكون له ورثة ، فيجعل المال كله لبعض ورثته ويحرم بعضا ، فالوصيّ جائز له أن يردّه إلى الحقّ ، وهو قوله : جَنَفاً أَوْ إِثْماً والجنف : الميل إلى بعض ورثته دون بعض ، والإثم أن يأمر بعماره بيوت النيران واتخاذ المسكر ، فيحلّ للوصيّ أن لا يعمل بشيء من ذلك » « 2 ».

_______________

( 1 ) علل الشرائع : ج 1 ، ص 567 ، ح 4 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 65 .