المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4893 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الأصلي والتوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للقمح
2024-12-27
التقسيم النباتي للقمح
2024-12-27
Rule inversion and [r]-Insertion
2024-12-27
اصناف القمح المزروعة في مصر وتوزيعها
2024-12-27
Non-rhotic /r/: an insertion analysis An orthoepical interlude
2024-12-27
حـالـة الانـدماج المـصرفـي فـي الـدول العـربـيـة
2024-12-26

التربة المناسبة لزراعة الباذنجان
25/12/2022
موقف التشريعات من مبدأ " قاضي الدعوى هو قاضي الدفع "
2023-08-01
فيتا والباذنجان المشوي
2024-10-08
احياء الموتى‏ من عناوين المعاد في القران الكريم
17-12-2015
Ramanujan,s Integral
25-3-2019
القرآن الكريم عند الشيعة
13-3-2016


ما هو الصحيح في تفسير معية آية الغار ؟  
  
278   10:46 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج10، 48
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

السؤال : أود أن أستفسر حول آية الغار ومنها {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}[ الآية 40 من سورة التوبة] قيل عن أحد الناس أنها ذكرت لأن الله لا يكون إلا مع المؤمنين. فكيف تقولون في الصحابي النقص؟

فسألت عنها فقيل لي: هنا فيها نقص للصحابي المذكور لأن الله تعالى مع الجميع سواء كان مؤمناً أم فاجراً كما جاءت الآيات الكريمة التالية:

1 ـ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[ الآية 4 من سورة الحديد].

2 ـ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[ الآية 7 من سورة المجادلة].

إذن فالباري تعالى معنا دائماً مؤمنين أو غير مؤمنين.

وسألت أحداً من إخواننا أهل الجماعة فقال: إن هناك معية خاصة وعامة على ما يليق بالله سبحانه وتعالى. خاصة كما في قوله تعالى: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}[ الآية 40 من سورة التوبة] وهي خاصة المؤمنين بالتأيد والنصرة.

وعامة كما في قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ..}[ الآية 4 من سورة الحديد] وهي عامة لجميع الخلق بالحساب والجزاء..

فما قول سماحتكم في هذه الأقوال وما قولكم بالتفصيل؟

 

الجواب: إن ما ذكره ذلك الشخص الذي هو من أهل السنة صحيح، فإن هناك معية عامة، ومعية خاصة.. ولكن، كيف يستطيع هذا الشخص أن يعين لنا: أن هذه المعية في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} هي الخاصة، وليست العامة؟!

وإذا قبلنا منه: أن هذه المعية خاصة، لكن من الذي قال: إن المراد بها المعية بمعنى التأييد والنصرة. فلعلها معية بمعنى الحفظ والنجاة وإذا كانت بهذا المعنى، فلا يلزم منها أي نوع من أنواع التكريم لأبي بكر، خصوصاً إذا كان حزن أبي بكر لا مبرر له، بعد أن رأى المعجزات الإلهية التي توجب التصديق بأن الله تعالى حافظ لنبيه صلى الله عليه وآله، فإنه قد رأى نسج العنكبوت على باب الغار، ورأى كيف نبتت الشجرة هناك، واستقرت الحمامة الوحشية على باب الغار، وهذا يعني أن يصير حزن أبي بكر بلا مورد، بل قد تكون له دلالاته، التي لا نحب الدخول في تفاصيلها.

وعلى كل حال، فإن نفس أن يحتاج النبي صلى الله عليه وآله إلى طمأنة أبي بكر، بأنه لن يصيبه شيء، في ظروف كهذه، يشير إلى أن أبا بكر كان يمثل عبئاً على رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد أثار حزنه غير المبرر، حالة دعت إلى تهدئته، حتى لا تتطور الأمور بالاتجاه السلبي. وأصبح من الضروري ـ إفهامه بأن نجاة النبي التي ظهر أن الله متكفل بها، بدليل هذه المعجزات التي يراها ـ تستلزم نجاته.

فحزن أبي بكر إذن ليس على الرسول إذ قد ظهر له ـ بما رآه من معجزات ـ : أن الله سوف ينجي رسوله، بل هو حزن على نفسه، فأفهمه الرسول صلى الله عليه وآله بأنه هو الآخر لا خطر عليه، لأن نجاته مقدمة لنجاة الرسول فليس في هذه المعية تكريم لأبي بكر..

وهذا نظير ما ورد في قوله تعالى: {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا..}[ الآية 25 من سورة الفتح] ونظير ما ورد في الآية الكريمة التي تقول: {مَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ}[ الآية 33 من سورة الأنفال]. فنجاة المشركين من العذاب لأجل النبي، أو لأجل وجود مؤمنٍ مقيم فيما بينهم، لا يوجب فضلاً للمشركين.

إذن، فالمعية الخاصة قد تستبطن معنى تكريمياً، وقد تستبطن معنى آخر ليس فقط لا يدخل تحت عنوان «التكريم»، وإنما يدخل تحت عنوان آخر مناقض له.. إلى حد أنه يصح أن يقال: إنه كلما كان ذلك الذي يراد حفظه، عظيماً عند الله، إلى حد أن الله يتدخل ليصنع له المعجزات، فإن ذلك يزيد في قبح الحزن الذي فعله أبو بكر، وأوجب اعتماد هذه المعية الخاصة، التي هي معية النجاة له..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.