ما أصل تسمية أبو بكر بالصدّيق؟ هل كان ذلك في زمن الرسول أم بعده؟ وهل كما يقول أهل السنّة : سمّي بذلك لتصديقه الرسول؟ |
512
07:52 صباحاً
التاريخ: 2024-10-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-19
149
التاريخ: 2024-10-19
362
التاريخ: 2024-10-19
118
التاريخ: 2024-10-19
270
|
الجواب : وردت عدّة روايات تذكر أنّ الصدّيق هو الإمام علي عليه السلام.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » (1).
وعنه صلى الله عليه وآله : « صدّيق هذه الأُمّة علي بن أبي طالب ، وهو الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم » (2).
وعن الإمام علي عليه السلام : « أنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب » (3).
وهكذا وردت عدّة روايات في كتب الفريقين في تفسير قوله تعالى : {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33] ، أنّ الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، والذي صدّق به هو علي عليه السلام (4).
وقوله تعالى : {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] أنّ مع الصادقين هو الإمام علي عليه السلام (5).
وقوله تعالى : {أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ } [النساء: 69] ، إنّ من الصدّيقين الإمام علي عليه السلام (6) ، وعليه ثبت أنّ علياً عليه السلام هو الصادق والمصدّق والصدّيق.
ولكن أعداءه عليه السلام وبالخصوص بني أُمية لم يتحمّلوا هذه المنقبة لعلي عليه السلام ، فأخذوا يفترون أحاديث على رسول الله صلى الله عليه وآله كذباً وزوراً ، ويثبتون هذه المنقبة لأبي بكر منها : « إنّ الله جعل أبا بكر في السماء صادقاً ، وفي الأرضيين صدّيقاً » (7).
ولكن السيوطي جعل هذا الحديث من الموضوعات في كتابه (8).
وممّا تقدم يظهر أنّ تسمية أبي بكر بالصدّيق لم تكن في زمن النبيّ صلى الله عليه وآله ، بل ولا في زمانه ، وإلاّ لاستفاد من هذه المنقبة في إثبات خلافته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، واثبات صحّة تصرّفه في فدك ، بل جاءت التسمية له بعد وفاته.
________________________
1 ـ الرسالة السعدية : 24 ، مسند زيد بن علي : 406 ، العمدة : 221 ، الطرائف : 405 ، ذخائر العقبى : 56 ، الجامع الصغير 2 / 115 ، كنز العمّال 11 / 601 ، فيض القدير 4 / 313 ، شواهد التنزيل 2 / 304 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 43 و 313 ، جواهر المطالب 1 / 29 ، ينابيع المودّة 2 / 95 و 144 و 400.
2 ـ اليقين : 413 ، نهج الإيمان : 515.
3 ـ الخصال : 402 ، الفصول المختارة : 297 ، كنز الفوائد : 125 ، الصراط المستقيم 1 / 282 و 3 / 232 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 112 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 498 ، الآحاد والمثاني 1 / 148 ، كتاب السنّة : 584 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 107 ، خصائص أمير المؤمنين : 46 ، كنز العمّال 13 / 122 ، فيض القدير 1 / 69 ، تهذيب الكمال 22 / 514 ، البداية والنهاية 3 / 36.
4 ـ مناقب آل أبي طالب 2 / 288 و 3 / 55 ، العمدة : 353 ، الطرائف : 79 ، معاني القرآن 6 / 175 ، شواهد التنزيل 2 / 178 ، فتح القدير 4 / 463 ، تاريخ مدينة دمشق 2 / 359.
5 ـ كمال الدين وتمام النعمة : 278 ، المسترشد : 647 ، شرح الأخبار 2 / 343 ، الأمالي للشيخ الطوسي : 255 ، مناقب آل أبي طالب 2 / 288 ، تفسير القمّي 1 / 307 ، تفسير فرات الكوفي : 173 ، خصائص الوحي المبين : 233 ، شواهد التنزيل 1 / 341 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 361.
6 ـ كفاية الأثر : 183 ، المسترشد : 325 ، شرح الأخبار 2 / 350 ، مناقب آل أبي طالب 1 / 243 و 3 / 28 ، الصراط المستقيم 2 / 122 ، تفسير القمّي 1 / 142 ، شواهد التنزيل 1 / 196.
7 ـ شوارق النصوص 1 / 365.
8 ـ كتاب المناقب ، كما عنه في شوارق النصوص 1 / 366.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|