المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الامارات في عهد المنتصر
15-3-2018
فزع السيدة زينب
16-3-2016
limitations of Friedel-Crafts Alkylation
27-8-2019
يتشكل السيترولين من الكربامويل فسفات والأورنيثين
28-9-2021
Electrons
23-7-2020
اقتصاديات استعمال الاسمدة
29-8-2016


آية الكرسي  
  
213   03:25 مساءً   التاريخ: 2024-10-12
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص281-283
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255]

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [هو المستحق للعبادة لا غير الحي العليم القدير {الْقَيُّومُ} الدائم القائم القيام بتدبير الخلق وحفظه من قام به إذا حفظه لا تأخذه سنة نعاس وهو الفتور الذي يتقدم النوم ولا نوم بالطريق الأولى وهو تأكيد للنوم المنفي ضمنا والجملة نفي للتشبيه وتأكيد لكونه حيا قيوما .

العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) انه رأى جالسا متوركا برجله على فخذه فقيل له هذه جلسة مكروهة فقال لا إن اليهود قالت إن الرب لما فرغ من خلق السماوات والأرض جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض يملكهما ويملك تدبيرهما تأكيد لقيمومته واحتجاج على تفرده بالألوهية والمراد بما فيهما ما وجد فيهما داخلا في حقيقتهما أو خارجا عنهما متمكنا فيهما في الكافي والقمي عن الرضا ( عليه السلام ) انه قرأ له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي الآية .

من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه بيان لكبرياء شأنه وانه لا أحد يساويه أو يدانيه يستقل بأن يدفع ما يريده شفاعة واستكانة فضلا من أن يعيقه عنادا أو مناصبة يعلم ما بين أيديهم ما كان وما خلفهم وما لم يكن بعد كذا ، روى القمي عن الرضا ( عليه السلام ) ولا يحيطون بشئ من علمه من معلوماته إلا بما شاء .

القمي أي الا بما يوحي إليهم .

أقول : الإحاطة بالشئ علما ان يعلم كما هو على الحقيقة ومجموع لجملتين يدل على تفرده بالعلم الذاتي التام الدال على وحدانيته .

وسع كرسيه السماوات والأرض علمه كذا في التوحيد .

وعن الصادق في الكافي والعياشي عنه ( عليه السلام ) انه سئل السماوات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السماوات والأرض فقال إن كل شي ء في الكرسي .

والقمي أن عليا صلوات الله عليه سئل عن هذه الآية فقال ( عليه السلام ) السماوات والأرض وما بينهما من مخلوق في جوف الكرسي وله أربعة املاك يحملونه بإذن الله الحديث .

أقول : وقد يراد بالكرسي الجسم الذي تحت العرش الذي دونه السماوات والأرض لاحتوائه على العالم الجسماني كأنه مستقره والعرش فوقه كأنه سقفه .

وفي الحديث النبوي ما السماوات السبع والأرضون السبع مع الكرسي الا كحلقة ملقاة في فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك

الحلقة رواه العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) وقد يراد به وعاء العرش .

وفي التوحيد عن الصادق ( عليه السلام ) انه سئل عن العرش والكرسي ما هما فقال العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسي وعاؤه وفي وجه آخر العرش هو العلم الذي اطلع الله عليه الأنبياء ورسله وحججه والكرسي هو العلم الذي لم يطلع عليه أحد من أنبيائه ورسله وحججه .

أقول : وكان جملة الخلق عبارة عن مجموع العالم الجسماني ووعاؤه عن عالمي الملكوت والجبروت لاستقراره عليهما وقيامه بهما وربما يقال أن كون الكرسي في العرش لا ينافي كون العرش في الكرسي لأن أحد الكونين بنحو والآخر بنحو آخر لأن أحدهما كون عقلي إجمالي والآخر كون نفساني تفصيلي وقد يجعل الكرسي كناية عن الملك لأنه مستقر الملك وقد يقال إنه تصوير لعظمته تعالى وتخييل بتمثيل حسي ولا كرسي ولا قعود ولا قاعد كقوله سبحانه والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه وهذا مسلك الظاهريين وما قلناه أولا مسلك الراسخين في العلم .

ولا يؤده ولا يثقله ولا حفظهما حفظه إياهما وهو العلي عن الأنداد والأشباه ولا يدركه وهم العظيم المستحقر بالإضافة إليه كل ما سواه ولا يحيط به فهم .

في الخصال عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان أعظم آية في القرآن آية الكرسي .

وفي المجمع والجوامع عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سمعت نبيكم على أعواد المنبر وهو يقول من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا الموت ولا يواظب عليها الا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .