المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06

خطاب ابن الزبير يوم الجمل
1-5-2016
بیع المحل التجاري في القانون المصري
2-5-2017
The momentum of light
2024-03-28
السجود التكويني والسجود التشريعي
25-09-2014
حجية التوقيع الإلكتروني في الإثبات
15-11-2021
اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) بالدعاء.
2024-04-15


ليلة الزفاف  
  
162   09:40 صباحاً   التاريخ: 2024-09-25
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 87 ــ 91
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2020 2100
التاريخ: 4-5-2021 2331
التاريخ: 16-1-2018 16657
التاريخ: 2023-02-21 1204

وردت عن النبي والمعصومين، روايات كثيرة تشير إلى مستحبات ومكروهات مؤكدة على من يريد أن يدخل على زوجته أن يراعي كل هذه التوصيات وإليك بعضها:

أـ رعاية المستحبات

ويستجب للزوج مراعات بعض ما ورد في ليلة الزفاف منها:

1ـ الوليمة

من المستحب المؤكد للذي يريد أن يدخل بزوجته أن يولم لذلك كما قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله): لا وليمة إلا في خمس، في عرس أو خرس أو عذار، أو وكار، أو ركاز. فأما العرس التزويج والخرس النفاس بالولد والعذار الختان، والوكار الرجل يشتري الدار، والركاز الذي يقدم من مكة (1)

وكما قال: إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج (2) ولم يكتفي النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) بالحث بفقط بل أولم على نساءه منها زينب بنت جحش فإنه ذبح شاة وأطعم الناس الخبز واللحم (3).

وروي أنّه (صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله) لما تزوّج ميمونة بنت الحرث أولم عليها وأطعم الناس الحيس (4).

والوليمة كما قيل هي طعام العرس والولم الحبل، والوليمة مشتقة من ذلك لأن فيها الوصلة واجتماع الشمل (5) والهدف من ذلك هو إجتماع جمع من المؤمنين لإظهار فرحهم والدعاء له ولزوجته بالخير والسعادة.

2ـ التزويج بالليل

روى عن الإمام أبي الحسن الرضا (عليه ‌السلام) أنه قال: من السنّة التزويج بالليل، لأن الله جعل الليل سكناً والنساء إنّما هنّ سكن (6).

3ـ إستحباب الوضوء لكلّ منهما

يستحب لكل من الزوجين في ليلة الزفاف أن يكونا في حالة الوضوء والطهارة وأن يصلي ويدعو بالمأثور، فإن ذلك خير له.

قال أبو بصير: سمعت رجلاً وهو يقول لأبي جعفر (عليه ‌السلام): إني رجل قد أسننت، وقد تزوجت إمرأة بكراً صغيرة ولم أدخل بها وأنا أخاف إذا دخلت عليّ فرأتني أن تكرهني لخضابي وكبري.

فقال أبو جعفر (عليه ‌السلام) إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل اليك أن تكون متوضئة، ثم أنت لا تصلّ إليها حتى توضأ وصلّ ركعتين، ثم مجّد الله وصلّ على محمد، ثم ادع الله ومر من معها أن يؤمنوا على دعائك وقل: اللّهم أرزقني إلفها وودها ورضاها، وارضني بها، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وانس ائتلاف، فإنّك تحبّ الحلال وتكره الحرام (7).

4ـ الإبتهال إلى الله

وعن علي بن إبراهيم بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال: إذا دخلت بأهلك فخذ بناصيتها واستقبل القبلة وقل: (اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك استحللتها فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد ولا تجعل للشيطان فيه شريكاً ولا نصيباً) (8).

5ـ وصية النبي لعلي

روى الصدوق في الفقيه بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: أوصى رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) علي بن أبي طالب (عليه‌ السلام) فقال: يا علي إذا دخلت العروس بيتك، فاخلع خفّيها حين تجلس واغتسل رجليها وصّب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك، فأنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين ألف لون من الفقر، وأدخل فيها سبعين ألف لون من البركة، وأنزل عليك سبعين ألف رحمة ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كل زاوية في بيتك، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار (9).

ب- إجتناب المكروهات

1ـ الدخول والقمر في العقرب

نهى الصادق (عليه ‌السلام) من دخول الرجل بإمرأته والقمر في العقرب وفي محاق الشهر وعللّ ذلك بأنّه لم ير الحسنى أو لم يسلم الولد من السقط. فقال: من تزوّج إمرأة والقمر في العقرب لم ير الحسنى (10).

وفي العيون والعلل بسنده عن علي بن محمد العسكري (عليه‌ السلام) عن آباءه في حديث قال: من تزوّج والقمر في العقرب لم ير الحسنى.

وقال: من تزوّج في محاق الشهر، فليسلم لسقط الولد (11).

2ـ الدخول في ساعة حارة

عقد الحر العاملي في كتابه باباً، حول كراهة التزويج في ساعة حارة، وإن لم يحرم عليه ذلك. فروى عن ضريس بن عبد الملك قال: بلغ أبا جعفر (عليه‌ السلام) أن رجلاً تزوّج في ساعة حارة عند نصف النهار، فقال أبو جعفر (عليه ‌السلام): ما أراهما يتّفقان فافترقا (12)

وروي عن زرارة عن أبي جعفر أيضاً: أنّه أراد أن يتزوّج إمرأة فكره ذلك أبوه.

قال: فمضيت فتزوّجتها حتى إذا كان بعد ذلك زرتها فنظرت فلم أر ما يعجبني، فقمت أنصرف، فبادرتني القيمة الباب لتغلقه عليّ.

فقلت: لا تغلقيه، لك الذي تريدين، فلما رجعت إلى أبي أخبرته بالأمر كيف كان.

فقال: يا بني إنه ليس عليك إلاّ نصف المهر، وقال: أنت تزوّجتها في ساعة حارة (13).

3ـ الدخول ليلة الأربعاء

روى الكليني بسنده عن عبيد بن زرارة وأبي العباس قالا: قال أبو عبد الله (عليه‌ السلام) ليس للرجل أن يدخل بإمرأته ليلة الأربعاء (14).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سفينة البحار، ج 2، ص 690.

2ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 65.

3ـ سفينة البحار، ج 2، ص 690.

4ـ المصدر السابق.

5ـ المصدر السابق.

6ـ وسائل الشيعة، ج 14، 62.

7ـ المصدر السابق، ص 81.

8ـ المصدر السابق.

9ـ من لا يحضره الفقيه، ج 2 ص 186.

10ـ تهذيب الأحكام، ج 2، ص 228؛ المقنعة، ص 80.

11ـ عيون أخبار الرضا، ص 159؛ علل الشرايع، ص 174.

12ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 63.

13ـ المصدر السابق، ص 17.

14ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.