المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حسن الإطراء خلال تزيين الزوجة وعرض مفاتنها  
  
164   01:41 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص465ــ466
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023 1043
التاريخ: 2024-09-22 165
التاريخ: 13-1-2016 2015
التاريخ: 2023-02-21 797

الزوج السعيد هو الذي يثمر جهود زوجته في كل شيء، سيما إذا ما لبست أحسن زينتها، وعرضت مفاتنها أمامه، فلا بد والحال هذه أن يبادل ما تفعله الزوجة أمامه ولخصوصه بحسن الإطراء والمديح المشعر بأن ما فعلته لم يمر سدى، وبأن ما تقوم به أمامه إنما له دخالة في نيل مزيد اهتمام منه، ومزيد إعجاب منه.

ولا يخفى بأن الزوجة التي تقوم بهذا الفعل لها الأجر الكبير وإن لم يبادلها الزوج بحسن الإطراء والمديح.

والزوج الذي ينتخب أفضل التعابير وأطراها، وأحلاها هو زوج موفق من جهة مواكبة ومجاراة زوجته حيث يقضيان سوياً أفضل وأحلى الأوقات.

والزوج الذي تتزين زوجته أمامه، وتظهر مفاتنها، وتلتصق به لتعبر عن صدق حبها له، وعشقها إياه، ثم لا يرد ذلك بمديح ولا شكر، ولا شيء من هذا القبيل هو يعيش في ظل صحراء خالية من العاطفة ولا يجيد مبادلة الإحسان بالإحسان.

إن الزوج الذي يشتكي من زوجته سوء تزينها، وعدم إظهارها للمفاتن بشكل فعّال، ويشتكي منها عدم إظهار الأنوثة، وعدم إبراز الإثارة هو زوج يحتاج إلى زوجة تفعل كل ذلك؛ ولذا تراه وبمجرد ما تقدم زوجته على إظهار كامل أناقتها وزينتها ومفاتنها هو يقبل عليها إقبال الواله المشتاق، ويعمد إلى انتخاب أفضل العبارات الجميلة والحسنة والصائبة للتعبير عما في داخله من سرور، وشكراً لزوجته على ما بذلته في هذا الإتجاه.

والزوج الذي تتعود زوجته على التزين وعرض المفاتن فليتخيل أنه وجد زوجته مرة بلا زينة وبلا تهيئة فما الذي سيفعله؟؟

بالطبع هو سوف يشمئز ويشعر باللاسرور والامتعاض ومن هنا فليجيد إطراء زوجته المتزينة والمظهرة لمفاتنها أمامه حباً به وعشقاً له حتى تبقى زوجته على هذا المنوال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.