اولا ــ طرق التعبير عنها :

ويمكن التعبير عن رطوبة الهواء بعدة طرق لكل منها مصطلح خاص بها وأهمها :

1- الرطوبة المطلقة Absolute humidity ، وهي وزن خار الماء الموجود في متر مكعب من الهواء بالجرامات ، ويمكن حسابها بتمرير كمية معينة من هذا الهواء فى مادة كيميائية يمكنها امتصاص كل ما به من بخار . ويدل الفرق بين وزن هذه المادة قبل تمرير الهواء وبعده على وزن بخار الماء الذي كان عالقا به.

2- الرطوبة النوعية Specific humidity ، وهي النسبة بين وزن بخار الماء الموجود في حجم معين من الهواء إلى الوزن الكلي لهذا الهواء ، فإذا كان وزن. هذا الهواء كيلوجراما واحدا وكان وزن بخار الماء الموجود به 15 جراما فان رطوبته النوعية تكون 15 جراما في كل كيلو جرام (15 جم /كجم).

3ــ ضغط بخار الماء Vapour Pressure ، وهو الضغط الذي يسببه بخار الماء الموجود في الجو ، وهو ضغط جزئى لا يدخل فيه ضغط الهواء الجاف أو ضغط أى غاز آخر من الغازات التى تدخل فى تركيب الهواء . وهو يقاس بنفس الوحدات التي يقاس بها الضغط الجوى . وهى الملليبار والبوصة الزئبقية أو السنتيمتر الزئبقى . ويبلغ ضغط بخار الماء أقصاه عندما يكون الهواء مشبعا تماما به .

4- الرطوبة النسبية Relative humidity ، وهي التي تهمنا بصفة خاصة في دراسة المناخ ، . والمقصود بها هو النسبة المئوية لوزن بخار الماء الموجود في الهواء إلى ورن ما يستطيع نفس هذا اهواء أن يحمله لكي يصل إلى حالة التشبع وهو في نفس درجة الحرارة . 

ويلاحظ أن مقدرة الهواء على حمل بخار الماء تتناسب تناسبا طرديا مع درجة حرارته بمعنى أنه كلما ارتفعت درجة حرارته زادت مقدرته على حمل مقادير جديدة من بخار الماء .

5ــ درجة الندى Dew Point : وهى الدرجة الحرارية التي يصبح عندها الهواء عاجزا عن حمل كل ما به من بخار الماء فيبدأ بعضه في التكثف بأية صورة من صور التكثف المعروفه ، ومنها السحب والأمطار والضباب والندى والثلج .وهذه الدرجة لاتختلف كثيرا عن الدرجة التي يصبح عندها الهواء مشبعا تماما بالبخار .

ومن الواضح أن الانخفاض الحرارى الذى يلزم لتوصيل الهواء إلى درجة الندى يتوقف إلى حد كبير على رطوبته النسبية ، فكلما كانت هذه الرطوبة مرتفعة كان الانخفاض الحرارى اللازم لتوصيله إلى درجة الندى بسيطا . ومن الممكن أن تحسب درجة الندى للهواء بتجربة بسيطة وذلك بأن نضع كمية الماء في كوب من النحاس الأملس الرقيق ، ففى هذه الحالة ستكون درجة من حرارة الكوب هي نفس درجة حرارة الماء . فلو أضفنا إلى الماء تدريجيا بعض قطع الثلج مع تقليبها باستمرار سنلاحظ أن جزيئات دقيقة من بخار الماء من الجو قد بدات تتراكم على الجدار الخارجي للكوب وتكسوه بطبقة تشبه الضباب ، فلو قيست درجة حرارة الماء فى الكوب عند بدء تكون هذه الطبقة فانها تكون هي نفس درجة الندى.