وهي الرياح التي تهب من مناطق الضغط المرتفع فيما وراء المدارين بين دائرتي عرض 30-35 شمالا  وجنوبا (عروض الخيل) إلى نطاق  الضغط المنخفض الاستوائي ، وبذلك تحل محل الهواء الصاعد أثناء تحركها باتجاه خط الاستواء ، وتنحرف عن اتجاهها الأصلي بتأثير قوة كوريوليس إلى يمين اتجاهها في النصف الشمالي فيصبح اتجاهها شمالية شرقية ، أما في النصف الجنوبي فان الرياح التجارية تنحرف بتأثير القوة نفسها إلى يسار اتجاهها الأصلي وتصبح جنوبية شرقية ، وتشير الدراسات (الانوائية) إلى أن الرياح التجارية الجنوبية الشرقية تنحرف أثناء عبورها خط الاستواء إلى يمين اتجاهها في النصف الشمالي من الكرة الأرض وتصبح جنوبية غربية ، تقترب من مناطق الضغط المرتفع شبه المداري ، وتكون قليلة الرطوبة تبعا لهبوط الهواء وتشتته بالقرب من سطح الأرض ، وتعد كتلة هوائية مدارية عند مدار السرطان ، إذ يوجد تأثير المنشأ مثل هذه الكتل المدارية المنشأ فوق منطقة الدراسة (القطر العراقي) خلال معظم شهور السنة . وتتميز بالاستقرارية الناجمة عن كونها تتحرك فوق مناطق في درجة حرارة هوائها من درجة حرارة هواء قواعدها ، مما يؤدي بالنتيجة الى تبرديها بالتدريج واستقرارها في فصل الشتاء ، فيما تعد هذه الكتلة مسؤولة عن حدوث موجات الحر الشديدة في فصل الصيف كتلك التي حدثت في شهر تموز عام 1978. أما الرياح التجارية الشمالية الشرقية فتنحرف الى يسار اتجاهها وتصبح رياح شمالية غربية .

ومن الخصائص التي تتصف بها الرياح التجارية ، أنها اكثر الرياح على سطح الأرض ثباتا باستثناء المنطقة الاستوائية فقد ينعدم تأثير قوة كوريوليس  وتصبح الرياح ساكنة نوعاً ما ومتغيرة الاتجاه .

وتتصف الرياح التجارية بأنها مطيرة على الجهات الشرقية للقارات ولا سيما بعد عبورها مسطحات مائية واسعة (جنوب شرق أفريقيا) ، فيما تكون جافة محملة بالغبار على غرب القارات نتيجة لمرورها بمساحات واسعة من اليابس. هذا وتصل سرعة الرياح التجارية ما بين 16-24 كم /ساعة وسرعتها أعلى في النصف الجنوبي من سرعتها في النصف الشمالي من الكرة ، وذلك يعود إلى سعة  مساحة المسطحات المائية في النصف الجنوبي التي لا تحد من سرعة الرياح ، فبينما يغلب على النصف الشمالي وجود سعة اليابس ووجود التضاريس التي تقلل من سرعة الرياح على سطح الأرض .