ليس من شك فى أن المناخ هو أهم العوامل الطبيعية التي تتدخل بطريق مباشر أو غير مباشر فى تشكيل سطح الأرض وماعليه من مظاهر متباينة ، سواء في ذلك تلك المظاهر الخاصة بتضاريس القشرة الأرضية وتكوينها ، أو تلك التي تتصل بتكوين التربة وبحياة النبات والحيوان بجميع أنواعهما ، وليس الانسان بأقل الكائنات الحية تأثرا بهذا العامل سواء في الماضي أو الحاضر ، فلئن استطاع العقل البشرى أن يغير بعض الشيء من مظاهر سطح الأرض ، وأن يغزو بمخترعاته أجواز الفضاء وعروض البحار وأن يبدأ ارتياد سطح القمر ، فإن الإنسان كان ولم يزل وسيظل دائما عبدا لظاهرات الجو وأحوال المناخ ، ولن يستطيع مهما طال الزمن أن يتحرر كلية من سيطرتها عليه وتحكمها في مشروعاته وأرزاقه، بل وفى لونه وصحته ومزاجه ، ولن نستطيع أن ندخل هنا في تفاصيل العلاقة بين المناخ وحياة الانسان ، ولهذا فأننا سنكتفي بذكر أمثلة محدودة جدا لتوضيح هذه العلاقة . كتمهيد مختصر لدراسة أكثر توسعا في علم المناخ التطبيقي .

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* وإن علم المناخ التطبيقى علم واسع وله علاقاته المتشعبة وقد عولج في كتابات عديدة نذكر منها على سبيل المثال الكتب التالية :

Smith Keith (1975)- Principles of Applied Climatology

McGraw Hill ( UK ).

Critchfield H.J. ( 2nd ed. 1956) General, Climatology

Prentice Hall, New Jercy, Chaplers 11 to 15.

- Brooks, C.E.P. (1950)- Climate in Every day Life - E. Benn, London.Gove Hambidge, US Department of Agriculture Year- ook 1941 Climate and Man - P 31