المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الغرب المتقاطع  
  
178   01:04 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : الأرحام والجيران
الجزء والصفحة : ص12
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1687
التاريخ: 23-8-2016 1981
التاريخ: 10-8-2019 1560
التاريخ: 23-8-2016 1336

إذا عرفت منهجيّة الإسلام في العلاقة مع الآخر، وكونه اجتماعياً، فعرِّج بنظرك صوب الغرب لترى كيف يعيش الغرب من هذه الناحية.

إنّ مراجعة دقيقة للمجتمع الغربي يؤكِّد لك، بما ليس فيه شك، أنّه مجتمع فرداني وأناني الإتجاه، فإنّه لا يفهم إلا من خلال مصالحه الضيّقة، والفرد فيه مكلّف بتحسين حاله بمفرده، وليس مسؤولاً عن الآخرين، وبالنتيجة فإنّ قيمه ومصالحه متعلِّقة به، ولا يخدم بها بني الإنسان، مهما بعُد منه أو قرُب، حتى ولو كان ابنه من صلبه أحياناً، ولا تعدو أن تكون القيم والمصالح آلة اقتصادية مثلها مثل بقيّة الآلات، لا دخل لمعنى الإنسان أو الإنسانية ومصيره فيها بشيء.

والمؤسف المبكي أنّ روحيّة الغربيين قد غزتنا، وأصبحت هويّة المسلمين وأصالتهم وروحيّتهم الاجتماعية والتواصلية في مهبّ الرياح الغربية الفاسدة، فالهجوم الثقافي شرس واسع النطاق.

فينبغي على المسلم في هذا الصراع إثبات الذات وصون الهوية الثقافية والتمسُّك بمبادئ الإسلام الأصيلة.

وإذا أردت معرفة حقيقة المجتمع الغربي فما عليك إلا أن ترجع إلى الصحف والمجلّات التي تتحدَّث عن تفكُّك هذا المجتمع، وبالخصوص تفكُّك عوائله وأسره.

أُجريت دراسة على 7598 جانحاً في الولايات المتحدة الأميركية من نزلاء المؤسّسات الإصلاحية سنة 1910، أظهرت أنّ 50,7% أتوا من أُسر متصدِّعة، وأنّ 50,5 من نزلاء المدارس الإصلاحية في إنكلترا واسكتلندا أتوا من بيوت متصدِّعة، وأجرى باحث فرنسي عام 1942 في مدينة باريس دراسة على الأحداث (الشباب المراهقين) المنحرفين، فتبيّن أنّ 88% منهم كانت أسرهم متفكِّكة[1].

إنّ المجتمع الغربي مهدّد بالسقوط جرّاء تفشّي وتجذّر ظاهرة الفردية الأنانية بين كلّ فئاته.

وفي رأي بعض الباحثين الاجتماعيين، أنّ المجتمع الأمريكي بالذات، نسيجٌ مفتّت ومن ثمّ فليس له أمل يُرجى لمستقبل هذا المجتمع إذا هو لم يتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وذلك بتصحيح وترميم النسيج الاجتماعي ويعترف هؤلاء الباحثون: أنّ الوضع يحتاج إلى تغيير جذري لقيم الشعب الأميركي[2].


[1] لزيادة الإطلاع: يراجع: الأحداث المنحرفون, د. علي محمد جعفر, ص 5, ط المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع - بيروت 1984.

[2] لمزيد من الإطلاع: مجلة الفكر العربي, عدد 54, ص 233.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.