المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أزواج النبي "ص" يشاركن في الصراع على الخلافة
2024-11-06
استكمال فتح اليمن بعد حنين
2024-11-06
غزوة حنين والطائف
2024-11-06
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06



الرشيد والكاظم (عليه السلام)  
  
1087   03:08 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص114- 116
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

أدرك هارون الرشيد عمق الأرتباط بين الإمام الكاظم (عليه السلام) والمسلمين ووجد أن القاعدة الشعبية للإمام تتوسع بمرور الزمن، فما دام الإمام حيّاً فإن المسلمين يقارنون بين منهجين: منهج الإمام الكاظم (عليه السلام) ومنهج هارون، وبالمقارنة يشخّصون النهج السليم المستقيم عن النهج المنحرف. ومن هنا أدرك خطورة بقاء الإمام (عليه السلام) حرّاً نشيطاً، فأخذ يخطط لسجنه، وتجميد نشاطه والمنع من تأثيره في المسلمين .

إلى جانب ذلك فإن مواجهة الإمام (عليه السلام) له في أكثر من موقف وأعتراضه عليه أمر لا يمكن لشخصية مثل هارون أن تسكت عنه، كما لم يسكت الإمام على تصرفات هارون العدوانية على الأمة الإسلامية وشريعة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله)، وتجلت المعارضة والمواجهة في مواقف وممارسات لم يستطع هارون أستيعابها (1).

ثم لم يزل ذلك في نفس هارون حتى أستدعى الإمام الكاظم (عليه السلام) في سنة (170ﻫ/786م) وسجنه فأطال سجنه ثم أفرج عنه بعد ذلك (2) .

وكثرت الوشايات ضد الإمام عند هارون تحرضه عليه وكانت منها وشاية يحيى البرمكي إذ قال له: "إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب، وإن له بيوت أموال" (3) .

فقام هارون بأعتقال الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) سنة (179هـ/795م) وزجّه في سجن البصرة سنة كاملة، وفي سنة (180هـ/796م) سجن ببغداد، ونقل من سجن إلى آخر حتى أغتاله أحد عملائه وهو في السجن (4) .

لقد أستشهد الإمام الكاظم مسموماً سنة (183هـ/799م) (5) وبإيعاز من هارون الرشيد، وكان هارون يخشى تسرّب خبر السم والإغتيال إلى المجتمع الإسلامي. من هنا خطط لتفادي ذلك، وذلك حين جمع القوّاد والكتّاب والقضاة وبني هاشم، ثم كشف عن وجه الإمام (عليه السلام) وقال: أترون أن به أثراً ما يدلُّ على أغتيال؟ قالوا: لا (6) .

وأدخل السندي بن شاهك (7) الفقهاء ووجوه أهل بغداد، ليتفحصوا في جثمانه، فنظروا إليه ولا أثر به من جراح أو خنق، وأشهدهم على أنه مات حتف أنفه، فشهدوا على ذلك، وأخرج الجثمان الطاهر ووضعه على الجسر ببغداد ونودي: هذا موسى بن جعفر قد مات فأنظروا إليه (8) .

وهناك مظالم أخرى للرشيد مع العلويين وشيعتهم نتركها خوف الإطالة، ولأن الشاهد يدل على الغائب، وهو كافٍ وافٍ للتعبير عن حقيقة الرشيد وسياسته.

مات هارون الرشيد بطوس سنة ثلاث وتسعين ومئة للهجرة (9)، وفيها بويع لأبنه الأمين. قال أبو الفرج الأصفهاني: "كانت سيرة محمد في أمر آل أبي طالب خلاف من تقدم، لتشاغله بما كان فيه من اللهو، والإدمان له، ثم الحرب التي كانت بينه وبين المأمون حتى قُتِل، فلم يحدث على أحد منهم في أيامه حدث بوجه ولا سبب" (10) .

______________

(1) الكليني، الكافي، جـ 4، ص 553؛ المفيد، الأرشاد، جـ 2، ص 234؛ الطبرسي، إعلام الورى، جـ 2، ص 28؛ ابن شهراشوب، أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي نصر السروي المازندراني (ت 588هـ/1192م)، مناقب آل ابي طالب، تحقيق: لجنة من أساتذة النجف الأشرف،(النجف الأشرف، المكتبة الحيدرية، 1375هـ/ 1956م)، جـ 3، ص 434؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، جـ 14، ص 344؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 25، ص 243؛ القندوزي، ينابيع المودة، جـ 3، ص 120 .

(2) الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، ص 588؛ ابن الأثير، الكامل، جـ 5، ص 262؛ ابن الجوزي، المنتظم، جـ 8، ص 218 .

(3) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، صص 501-502؛ الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن (ت 460هـ/1067م)، الغيبة، تحقيق: عباد الله الطهراني وعلي أحمد ناصح، ط1، (قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1411هـ/1991م)، ص 28؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 48، ص 232.

(4) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 504؛ الصدوق، كمال الدين، ص 39؛ المفيد، الأرشاد، جـ 2، صص 242-243؛ الطوسي، الغيبة، صص 30-31؛ الفتّال النيسابوري، روضة الواعظين، صص 220-221؛ الطبرسي، إعلام الورى، جـ 2، ص 34 .

(5) الكليني، الكافي، جـ 1، صص 258-259؛ الصدوق، الأمالي، ص 213؛ المفيد، المقنعة، ص 476؛ الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي (ت 460هـ/1067م)، تهذيب الأحكام، تحقيق: حسن الموسوي الخرسان، ط4، (طهران، دار الكتب الإسلامية، 1390هـ/1970م)، جـ 6، ص 81؛ الطوسي، أختيار معرفة الرجال، جـ 1، ص 405؛ الطبرسي، إعلام الورى، جـ 2، ص 6؛ الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، جـ 21، ص 49 .

(6) اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، جـ 2، ص 290 .

(7) هو: السندي بن شاهك بن زادان بن شهريار، من عمال هارون الرشيد، وصاحب الشرطة.

(8)  المفيد، الأرشاد، جـ 2، ص 242؛ الطوسي، الغيبة، ص 31؛ الأربلي، كشف الغمة، جـ 3، ص 27؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 48، ص 228 .

(9) ابن سعد، الطبقات الكبرى، جـ 6، ص 386؛ العصفري، تاريخ خليفة بن خياط، ص460؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، جـ 2، ص 302؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، جـ 14، ص 13.

(10) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 509 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).