المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06



منشأ كتمان الحق  
  
286   09:02 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص317 - 319
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 منشأ كتمان الحق

 

يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]

إنَّ البواعث على كتمان الحق عند ملاقاة المؤمنين أمور كثيرة قد يرجع بعضها إلى تجنب إعطاء الذريعة والحجة بيد المسلمين وقد يعود البعض الآخر إلى التعمية وإخفاء السر والرمز عن الله سبحانه وتعالى؛ على أنه من الممكن أن يكون البعض مبتلى بكلا الدافعين في كتمان أسرار دين اليهود.

في الآية مورد البحث تمت الإشارة إلى كلا المنشأين المشؤومين لكتمان السر: فالأول هو لئلا يعمد المسلمون عبر الاطلاع على أسرار التوراة إلى الاستدلال ضد اليهود وعندئذ يثبتون أفضليتهم بالنسبة إلى اليهود في مقابل الوحي الإلهي، والثاني هو لئلا يطلع الباري عز وجل بسبب إظهار هذا السر على ما يخفي اليهود ويخبئونه. فأما الموضوع الأول فيستفاد من العبارة: «ليحاجوكم به عند ربكم»، وأما الثاني فيستنبط عبر التدبر في نفس الجملة المذكورة؛ ذلك أن الذي يقر بالله تعالى، ويعتقد بمحكمة عدله في المعاد، وبعلمه جل وعلا بعلن كل امرئ وسره فإن إنساناً معتقداً كهذا لن يقول أبدأ: لا تفضوا بأسرار دينكم لئلا يحتج (المسلمون) عليكم عند ربكم يوم القيامة؛ لأنه بما أن الله تعالى عالم الغيب، فهو نفسه الذي يحتج في محكمة المعاد ويحج اليهود ويقيم الحجة لصالح المسلمين؛ بناء على ذلك فإن منشأ كتمان اليهود فيما يتصل بالتعمية على الله إنما يرجع إلى أن الله لا يحيط علماً بالأمور إلا عن طريق إخبار الآخرين له حسياً وإلا فلا علم له بأسرار الأشخاص المكتومة (معاذ الله).

هذا النمط من الفكر المنحط والخاوي قد صار ذريعة بيد المنحرفين فكرياً حتى قالوا: ينقل عن نبي المسلمين أن الله خلق الإنسان على صورته، إلا أن أبناء أمته يتصورون الله على صورة آدم، فإن أظهر شيء علم به، وإلا فلن يكون عالماً [1] .

طبعاً إن قضية خلق آدم على صورة الله سبحانه وتعالى قد طرحت في حديثين منفصلين بحيث إن رسالة أحدهما هي تصويب المعنى الصحيح له، ومضمون ثانيهما هو تخطئة المعنى الباطل له [2].

 


[1] راجع الميزان، ج 1، ص 214.

[2] راجع التوحيد للصدوق، ص 152 - 153؛ وراجع تفسیر تسنیم، ج3، ص578 النسخة المعربة).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .