المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ عَلىٰ صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ)  
  
223   08:04 صباحاً   التاريخ: 2024-08-21
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص68-69
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الصفوة: هو خلوص الشيء من الشوائب، يقال: صفاء الماء إذا خلص من الكدر وان من ألقاب النبي آدم أنه صفوة الله لكونه أول الأصفياء بحسب الظاهر وإلّا فجميع الأنبياء أصفياء الله، حيث خلقهم من طينة صافية كرّمهم على سائر الخلق واصطفاهم من خلقه، وفي بعض الأخبار أن آدم صار صفي الله، لأنه تعالى جعل هيكله الشريف مظهراً لأنوار محمد وآله، ولذا أمر ملائكته بالسجود له تعظيماً واكراماً لهذه الأنوار، وتأتي بمعنى الاصطفاء فإن الله تعالى اصطفى الحسين (عليه ‌السلام) وآل محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) واجتباهم واختارهم على العالمين فإن طينتهم كذلك من طينة لم يجعل الله لأحد من الخلق فيهن نصيباً فهم في جميع المراتب صفوة الله وصفوة المرسلين وصفوة جميع الخلق، ثم إن الاصطفاء الإلهي لآل محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) على أربعة مراحل :

أ- اصطفاء في مرحلة الروح: فأرواحهم (عليهم‌ السلام) نورانية أو متلبسة بنور الله عزّ وجل كما في زيارة الجامعة «واجتباكم بنوره».

ب- اصطفاء في مرحلة الأبدان: فأبدانهم فيها خصوصيات لا توجد في غيرها فمثلاً لا يغسل المعصوم إلّا معصوم وفي الزيارة: «اَشْهَدُ اَنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ، مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍ، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ» وكان المسلمون الأوائل يتبركون ويستشفون ببصاق النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله).

ج- اصطفاء في مرحلة الافعال: فأفعالهم وسلوكهم عبارة عن تحرك الصفات الحسنة فإن أعمالهم وأفعالهم على وفق إرادته تعالى لا إرادتهم، بل ليس لهم إرادة إلّا إرادته تعالى وإرادتهم إرادته تعالى وكما ورد في زيارة الجامعة «العَاملونَ بإرادَته» ([1])، ويكيفك في بيان اصطفاء نور الحسين (عليه ‌السلام) وأنوار محمد وآله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) ما رواه في «رياض الجنان» عن جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أول شيء خلقه الله ما هو؟ فقال: «نور نبيك يا جابر خلقه الله، ثم خلق منه كل خير، ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله تعالى، ثم جعله أقساماً: فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الحبّ ما شاء الله، ثم جعله أقساماً، فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله، ثم جعله أجزاء: فخلق الملائكة من جزء والشمس من جزء والقمر من جزء والكواكب من جزء، وأقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء الله ثم جعله أجزاء: فجعل العقل من جزء والعلم والحلم والعصمة والتوفيق من جزء، وأقام القسم الرابع في مقام الحياء ما شاء الله ، ثم نظر إليه بعين الهيبة، فرشح ذلك النور وقطر منه مائة ألف قطرة وأربعة وعشرين ألف قطرة ، فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين »([2])، ونظير هذا الحديث كثير كما في البحار، فإذا تأملنا في هذا الحديث الشريف يتضح لنا صفاء نور الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وأهل بيت النبوة بالنسبة إلى سائر الأنوار لأن نورهم واحد ، وإلى ذلك أشار الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في هذه الزيارة: « اَلسَّلامُ عَلىٰ صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ ».


[1] الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة للعلامة سيد عبد الله شبر رحمه‌ الله.

[2] بحار الأنوار: ج 54، ط. دار احياء التراث.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.