سبق البحث في التوجه النقلي البحري وإمكانات الموانئ التجارية العراقية المحدودة، وما تعرضت له من أضرار جسيمه بفعل الحروب والعقوبات الدولية الحصار الاقتصادي، والتي أعاقة لسنوات طويلة تطوير العلاقات التجارية العراقية مع المحيط الخارجي ، وعليه سعى العراق بدوافع اقتصادية اجتماعية ذات صلة بالتنمية المستدامة إلى إقامة ميناء ضخم (ميناء الفاوالكبير) الذي يمثل للعراق أهمية كبرى لسد حاجته الماسة لتوسيع نشاطاته التجارية، وهكذا وضعت وزارة النقل العراقية في نيسان/ 2010 ، الحجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير عند منطقة المملحة الواقعة على الضفة الشرقية لخور عبدالله، وهذا ما سيعزز العلاقات الإقليمية للعراق ويقوي الروابط الاقتصادية المشتركة ويؤدي إلى استقرار العلاقات بين دول وأقطار المنطقة، ويفتح مجالات واسعة لتشغيل الأيدي العاملة.

تتضمن التصاميم الأساسية لميناء الفاو الكبير على رصيف للحاويات بطول أربع كيلومترات ، ورصيف آخر بطول كيلومترين ، فضلا عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنويا ، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و 400 مليون يورو، ويستهدف الميناء ربط (منطقة دول الخليج العربي (بالدول الأوربية عبر بلاد الشام وتركيا ، وهو المشروع الذي يعرف باسم (القناة الجافة).