تعد الحفازات في الوقت الحاضر مفتاح التحولات الكيمياوية فالعديد من التفاعلات الكيمياوية لم يصل إلى المستوى الصناعي الا باستعمال الحفازات، وان الكثير من النجاحات التي تحققت حديثا في حقل الكيمياء الصناعية يعزى إلى التطورات التي تحققت في حقل الحفازات والى اكتشاف انظمة حفازية جديدة⁽¹⁾. وتشير احدث الدراسات إلى ان 90% من العمليات الكيمياوية التي ظهرت خلال السنين القليلة الماضية تعتمد على استعمال الحفازات فالعديد من الحفازات الجديدة لا تزيد من كمية الانتاج فقط ولكن تحسن من نوعية المنتوج ايضا من خلال تاثيراتها الانتقالية في تحفيز التفاعلات الرئيسة وتثبيط التفاعلات الجانبية ولذلك غالبا ما تكون نواتج التحولات الحفازية اكثر نقاوة وبذلك يمكن الاستغناء عن خطوات لاحقة كالتنقية والتركيز، يضاف إلى ذلك ان الانتقائية العالية للحفازات تزيد من امكانية الاعتماد على مواد اولية بمواصفات متدنية. لان اغلب التحولات الحفازية تحدث في درجات حرارية اقل بكثير من التحولات غير الحفازية والذي يختزل كثيرا من استهلاك الطاقة لذلك يؤدي اعتماد التحولات الحفازية إلى تحسين اقتصاديات العمليات الصناعية على نحو كبير⁽²⁾. وقد شهد حقل الحفازات عموما تطورات مدهشة خلال العقدين الماضيين لان اغلب التفاعلات في المستقبل سوف تعتمد على الحفازات فمن المتوقع حدوث توسع كبير في البحوث المتعلقة بالحفازات التي تهدف بصورة رئيسة إلى تحسين فهمنا لكيمياء الحفازات من خلال دراسات تفصيلية لخواص الجزيئات وسطوحها وتفاعلاتها ولا سيما تلك الصفات التي تلعب دورا في عملية التحفيز⁽³⁾.

------------------------------------------------

1. R.E. Grim, (1962), “Applied Clay Mineralogy”, McGraw-Hill Book Co., London, pp. 1-11.
2. R.E. Grim, (1968), “Clay Mineralogy”, 2^nd Ed., McGraw-Hill Book Co., New York, San Francisco, pp. 1-7.
3. C.H. Weaver and L.D. Pollard, (1975), “The Chemistry of Clay Minerals”, 1^st Ed., Elsevier Scientific Publishing Company, New York, pp. 1-4.