أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2018
1875
التاريخ: 29-10-2018
2649
التاريخ: 17-2-2018
2494
التاريخ: 9-5-2017
1999
|
يتساءل الكثير عن مجالات العمل للجغرافيين، ويحق لهم ذلك في ظل وجود أسباب وشواهد تزيد من ضبابية المشهد، ومن ثم زيادة حدة السؤال وأهميته. لا شك أن من يريد المعرفة بموضوعية، سوف يبحث ويجد الجواب واضحا خصوصا مع تقنيات البحث اليوم. هناك العديد من الخيارات للعمل لدارسي علم الجغرافيا. فتخصص عدم الجغرافيا يوفر مجموعة من المهارات المفيدة والمطلوبة في سوق العمل الذي يفضل من يمتلك مهارات وقدرات متنوعة تقنية وحاسوبية وتحليلية ومعارف أصولية، وهذا يوفره علم الجغرافيا غالبا لن يجد طالب العمل وظيفة تحت اسم جغرافي إلا أن هناك وظائف تلائم من لديه مؤهل جامعي في الجغرافيا سواء في المملكة أو في غيرها من دول العالم، ويمكن القول: إن عدم وجود تصنيف وظيفي تحت اسم جغرافي يعد من أهم الأسباب التي أشكلت على من لا يعلم أو يشكك في دور الجغرافيا علما وتطبيقا، سواء في المملكة أو في العالم العربي، ويؤكد أن هذه الإشكالية- إذا جاز التعبير ليست بالضرورة مشكلة، فالجغرافي، إذا ما اطلعنا على طبيعة علم الجغرافيا، يمكنه الالتحاق بمجالات أخرى هي بحاجة له فتوفر له فرص عمل قريبة من تخصصه كما أثبته الميدان الوظيفي وما يزال يفعل, ومن ناحية أخرى، فإنَّ صعوبة أو عدم الحصول على فرص وظيفية لخريجي الجغرافيا يرتبط أيضًا بقضايا وأمور تتصل بنقاط رئيسة مبينة في المحور الثالث منه، علمًا بأنَّ أغلب خريجي الجغرافيا في المملكة تمكنوا من الانخراط في سوق العمل بصورة أو بأخرى، ولهم إسهامات وظيفية وعلمية وأكاديمية يصعب حصرها في هذه المقام.
وفي خضم هذا التعاطي مع موضوع التوظيف، هناك قضية عادة ما تُغفل، وهي أنَّ الجغرافيا ليست بدعًا من العلوم ولا بدعًا في إشكالية التوظيف. فعلى سبيل المثال، لو أجرينا مقاربة بين خريجي علوم مثل: الفيزياء أو الرياضيات، وخريجي علم الجغرافيا فأين يمكن توظيف خريجي هذين العِلمين في المملكة؟ التصنيف الوظيفي في هذا الحالة لن يسعفهم إلا في حالات أو مجالات وظيفية محددة تحت اسم وظيفي محدد مثل التدريس؛ لكن المجال الوظيفي قد يتطلب خريج جامعي في الرياضيات مثلاً؛ لكن تحت اسم أو توصيف وظيفي يتطلب من لديه خلفية )درجة (في الرياضيات, وعليه، فهل نقول بعد ذلك لابد من غلق هذه الأقسام أو التخصصات في الجامعات؟ هذه النظرة الضيقة لا بد من تجاوزها والتخلص منها على المستوى المؤسسي أولًا من خلال تشريعات وقوانين وأنظمة. وهذه محاولة للتفصيل في هذه المسألة بحيادية عن طريق التعريف بعلم الجغرافيا وأهميته الفكرية والتطبيقية.
إنَّ الهدف الرئيس من هذا العمل التأكيد على توضيح دور علم الجغرافيا ليس في الحقيقة لمن لا يعلم عن هذا العلم فقط، بل حتى لبعض الجغرافيين الذين بدأ الشك يساورهم عن تخصصهم في ظل ردات الفعل السلبية تجاه الجغرافيا والجغرافيين، إضافة إلى وجود نظرة نمطية قاصرة حول الجغرافيا أيضًا من قبل كثير من أساتذة الجامعات العربية بالذات، ورغم أنه لا يتوقع حدوث هذا الأمر فإنَّه من المتوقع كذلك قبول مثل هذا التوضيح العلمي متى ما اطلعوا عليه، ولعل هذه المساهمة المختصرة هي محاولة لتبيان ما يلزم، والتوضيح بذات القدر والأهمية والشفافية، لبعض النقاط التي يمكن الإفادة منها من قبل المعنيين بتطوير برامج وخطط الجغرافيا الدراسية. كما أنَّ هذا العمل هو بمثابة محاولة جادة لتأكيد أهمية علم الجغرافيا لكل من الجغرافيين وغيرهم على اختلاف مستوياتهم ومجالات أعمالهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|