المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06



الجهاد في سبيل الله  
  
358   08:16 صباحاً   التاريخ: 2024-07-25
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص113-115
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-17 274
التاريخ: 26-12-2020 1979
التاريخ: 2024-07-25 359
التاريخ: 16-2-2021 2141

على الإنسان الذي يبحث عن السّبيل الأسلم لتعميق الإيمان وتثبيته في النّفس طمعاً في الهداية، أن يبحث عن أفضل الأعمال التي تبرهن عن صحّة وسلامة مقاصده وأهدافه. فليس كلّ من ادّعى ﴿إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ[1]، صحّت هجرته إلى ربّه، بل عليه أن يقدّم الأدلّة التي تثبت صحّة نيّته وصدقه في الطلب، وأفضل وسيلة لإثبات هذا المدّعى هو انتخاب أفضل الأعمال التي تقرّبنا إلى الله وتدنينا منه. ويُعتبر الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأحمزها، فقد سُئل إمامنا الصادق (عليه السلام) ذات مرّة: أي الأعمال أفضل؟ فقال عليه السلام: "الصّلاة لوقتها وبرّ الوالدين والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ"[2]، وعنه (عليه السلام) أيضاً أنّه قال: "الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض"[3]، وهو أشرف الأعمال أيضاً كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الجهاد أشرف الأعمال بعد الإسلام، وهو قوام الدين، والأجر فيه عظيم"[4].

ومنشأ هذه العظمة والأهمّية، أنه ما صلحت دنيا ولا دين إلّا بالجهاد. فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "إن الله عزّ وجلّ فرض الجهاد وعظّمه، وجعله نَصْرَهُ وناصره والله ما صلَحت دنيا ولا دين إلا به"[5]، وكيف لا تكون له هذه العظمة وهو من أركان الإيمان كما قال (عليه السلام): "الإيمان أربعة أركان الصّبر واليقين والعدل والجهاد"[6].

وقد حدّد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنهج العملي للإسلام واختصره بكلمةٍ واحدة في الجهاد في سبيل الله حيث قال: "سياحة أمّتي الجهاد"[7]،[8].

فمن أراد اتّباع سبيل الحق لا طريق له إلى ذلك إلّا بالجهاد.

والجهاد في سبيل الله على قسمين كما أخبر بذلك رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث رُوي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) استقبل سريّة كان قد بعثها للقتال فقال لها بعد عودتها: "مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فقيل له: وما الجهاد الأكبر، قال: جهاد النفس"[9].

الجهاد الأصغر وهو مواجهة العدوّ الخارجي من الكفّار وأعداء الإسلام، الذين يمنعون إقامة حكم الله تعالى على الأرض، وهذه المواجهة لها أشكالٌ عديدة: عسكرية وأمنية وسياسية وثقافية واقتصادية وغيرها... وهذا الجهاد الأصغر هو درع الله الحصينة وجنّته الوثيقة، كما عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصّة أوليائه، وسوّغهم كرامة منه لهم ونعمة ذخرها، والجهاد هو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء"[10].

أما الجهاد الأكبر فهو محاربة العدوّ الباطني، وهو الأهواء والنفس الأمّارة، ووظيفة المجاهد الأساسيّة القضاء على هذا العدوّ الباطني والانتصار عليه، وهو أشدّ فتكاً وخطراً من العدوّ الخارجي بل ومن أخطر الأعداء على الإطلاق كما أخبر عن ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى قائلاً: "الله الله في الجهاد للأنفس فهي أعدى العدوّ لكم، إنه تبارك وتعالى قال إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وإن أول المعاصي تصديق النفس، والركون إلى الهوى"[11].

وقد سمّى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الجهاد بالأكبر، لأن الهزيمة فيه هي الهزيمة الحقيقية، والانتصار فيه هو الانتصار الأكبر. فالهزيمة في ساحة الجهاد الأصغر ليست هزيمة في الحقيقة بل هي نيل إحدى الحسنيين، أمّا في ساحة الجهاد الأكبر فإنّ الإنسان إذا فشل في محاربة النّفس الأمّارة بالسّوء، فإنها ستسيطر عليه وتصبح هي الآمر والناهي في مملكة وجوده، فيخرج بذلك من ميدان العبوديّة لله ليدخل في ميدان عبوديّة النّفس والطاعة لها فيسقط في أسفل سافلين ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ[12]، وربما لا يتمكّن من جبران هذه الخسارة بعدها أبداً.

فالنفس جرّاء التعلّق بزينة الدنيا وشهواتها تصبح مشغوفة بها، فتدعو صاحبها لارتكاب الخطايا وتزيّن له السيّئات، وهي لا تزال على هذا المنوال حتى تصبح أمّارة بالسوء لا يهدأ لها خاطر إلا إذا دعت وأمرت بالسيّئات، وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة بقوله ﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ[13].

فالّنفس إذا تركت وشأنها وأهملت تربيتها تكون مبادرة إلى المعاصي وتأمر بالسوء دائماً، والاستثناء هو ما خرج برحمة الله تعالى بالتربية والمجاهدة.

وعليه نصل إلى هذه النتيجة, أن من آمن بالله حقّ الإيمان، وهاجر إليه، وجاهد في سبيله، فهو في أعظم درجة عند الله، وهو من الفائزين ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾[14].


[1] سورة الصافات، الآية: 99.

[2]  الشيخ الكليني, الكافي, ج2, ص158.

[3] م. ن،ج 5، ص 3.

[4] م. ن، ج 5، ص 36.

[5] م. ن، ج 5، ص 8.

[6] الميرزا النوري، مستدرك ‏الوسائل، ج11،ص16.

[7] السياحة: تعني الطريق والمنهج.

[8] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص14.

[9] الميرزا النوري، مستدرك‏ الوسائل، ج11، ص137.

[10] الشيخ الكليني، الكافي، ج5، ص4.

[11] الميرزا النوري، مستدرك ‏الوسائل، ج11، ص138.

[12] سورة الجاثية، الآية: 23.

[13] سورة يوسف، الآية: 53.

[14] سورة الأنفال، الآية: 74.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.