2 ـ قواعد جديدة داعمة للمشرعات الصغيرة وريادة الأعمال
مع التطور التقني واتساع نطاق الممكن أمام رائد الأعمال، تزايدت قوة التأثير الفردي مع التطورات التقنية في الآونة الأخيرة، وبصورة تؤكد على أن الفرد يمتلك، إذا ما أراد ذلك، قوة التأثير في بيئة الأعمال الخاصة به وبدرجة غير مسبوقة في مجال الأعمال، وهذا ما يدفعنا للقول بأن التطورات والتقنية في عالم اليوم تعد أحد أهم الدعائم والمحفزات لتشجيع الأفراد لتأسيس مشروعات صغيرة جديدة تهيأ لهم الفرص القوية لتتحول مشروعاتهم الصغيرة إلى منشآت كبيرة وشركات عملاقة إستناداً على أن الفرد يستطيع من خلال كفاءة توظيف التقنيات توسيع نطاق سيطرته على أبعاد بيئة أعمال المشروع. 

ونستخلص من ذلك أن التطورات التقنية المعاصرة. تولد عنها قواعد وقوانين وضوابط جديدة جعلت عملية تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة أكثر يسراً وأعظم فرصة للإستقرار والإستمرار والنمو، ومن هذه القواعد الجديدة :
(1) اقتصادية الاستخدام التقني اليسير والمتاح.
(2) الكيانات المؤسسية الإفتراضية وفرص الاستئجار الخارجي للخدمات.
(3) فك الإرتباط بين التواجد أو التوظيف الدائم للوقت والتحقيق المستمر للإيرادات والدخل حيث يستمر توليد الدخل في المشروع الصغيرة رغم عدم تواجد صاحبه هذا بخلاف العمل المهني أو الوظيفة العامة.
(4) فرص التركيز وتعميق التخصص مع فرص التواصل مع الآخرين وتبادل المنافع معهم بما يعطي الفرصة لأن يختار الفرد نقطة إنتاجية محددة يتخصص فيها ويركز عليها.
(5) فرض إمتلاك المهارات والقدرات أو تأجيرها تقلل من إمكانية الإعتذار بسبب نقص الكفاءات، حيث تعددت الأدوات لإمتلاكها وتنوعت الأساليب لاستئجارها .
(6) تأكيد جودة وجدوى التدرج والانتقال الطبيعي من مرحلة التفكير في المشروع إلى مرحلة تأسيسه ثم بدء تشغيله، ثم مرحلة التشغيل الكامل والتوسع والنمو، بما يؤكد أفضلية أن ينمو المشروع الصغير في دورة حياته الطبيعية وعدم التعجل بالانتقال إلى حالة الريادة والسيطرة، وضرورة أن يتم ذلك وفق خطة متكاملة وبرنامج محدد متدرج.
(7) تراكم الخبرات ويسر الحصول على المعلومات تقضي على مبررات تكرار الخطأ في تأسيس وبدء تشغيل أو فى إدارة المشروعات الصغيرة بنجاح. 
نخلص من ذلك، إلى ما يؤكد على أن التطورات المعاصرة في الإمكانيات قد يسّرت كثيراً في توفير متطلبات التنفيذ للمشروع الصغير والإستمرارية في نجاحه، ونستفيد من ذلك أيضاً بأن الصعوبة لم تعد في مراحل التنفيذ ولا حتى في عملية توليد الفكرة الابتكارية، ولكن يبدوا أن النقطة الحرجة هنا هي كيفية التأكد من جدوى الفكرة  وتحويلها إلى مشروع منتج.