4-7- العلاقة بين موقف الملكية والعمل وجهود تحقيق مصالح وأهداف الشركة والعائلة :

يظهر واقع العلاقة بين الملكية والعمل فى الشركات العائلية ما يلي :

أ- يتزايد اتجاه أفراد العائلة إلى تركيز الجهود والاهتمام لتحقيق التوازن بين مصالح وأهداف الشركة ومصالح وأهداف العائلة في وقت واحد في الحالات التالية :

(1) الملكية وشغل وظيفة تنفيذية.

(2) الملكية وشغل وظيفة إدارية.

(3) العمل التنفيذي دون الملكية.

(4) العمل الإداري دون الملكية.

(5) الملكية دون العمل.

ب - يتزايد اتجاه أفراد العائلة إلى تركيز الجهود والاهتمام لتحقيق مصالح وأهداف العائلة عند تعارضها مع مصالح وأهداف الشركة في الحالات التالية :

(1) عدم الملكية وعدم العمل.

(2) الملكية والإدارة.

(3) الملكية والعمل التنفيذي.

ج- يتزايد اتجاه أفراد العائلة إلى تركيز الجهود والاهتمام لتحقيق مصالح وأهداف الشركة عند تعارضها مع مصالح وأهداف العائلة في الحالات التالية :

(1) العمل الإداري دون الملكية.

(2) العمل التنفيذي دون الملكية.

د - يفضل الفرد من العائلة المالك بالشركة ولا يعمل بها تدعيم أهداف ومصالح  العائلة فى حالة تعارضها مع أهداف ومصالح الشركة، كما أنه يفضل الانتظام في توزيع الأرباح وتقسيم المنافع على المساهمين من أفراد العائلة في الشركة، في حين أن الفرد من العائلة الذي لا يمتلك ولا يعمل يفضل بدرجة أكبر مصلحة وأهداف الشركة بالمقارنة بالشركة ومصالح العائلة، ويرى أنه من الأفضل إعادة استثمار الأرباح بدلاً من توزيعها.

هـ - الشركات العائلية وسياسة الرجل المناسب في المكان المناسب: بينما تشير كتابات ودراسات عديدة إلى أن مبدأ :وضع الرجل المناسب في المكان المناسب" هو جوهر وأحد متطلبات الفعالية الإدارية في الشركات العائلية بينما نرى نحن خلاف ذلك من وجهتين :

الأولى: أن التركيز على مبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أدى إلى خلق وتعميق النزاع والصراع الوظيفي بين أفراد العائلة، ويرجع هذا النزاع والصراع إلى سببين:

(1) مفهوم وتوصيف كلمة المناسب لكل من الوظيفة والفرد.

(2) معيار وجهة الاختصاص في التقييم والمفاضلة.

الثانية : أن بقاء واستقرار الشركة العائلية ونموها يتطلب التعامل مع هذه القضية الحرجة وفق رؤية استراتيجية تعتمد على مبدأ جديد هو : خلق وظيفة مناسبة لكل فرد مناسب من أفراد العائلة ويتضمن هذا المبدأ خطتين استراتيجيين هما :-

(1) تبنى ورعاية أبناء العائلة للتعرف على سماتهم واتجاهاتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ( حضانة لبناء شخصية أبناء العائلة).

(2) خلق نشاطات أو أفرع أو شركات جديدة وفق دراسات جدوى دقيقة لخلق فرص توظف جديدة واستثمار القدرات البشرية لدى أفراد العائلة.

وبناءً عليه، لا يقتصر دور الإدارة فى الشركات العائلية على مجرد تحديد الفرد المناسب من أفراد العائلة الذي تتوفر فيه اشتراطات شغل وظيفة قائمة بالفعل في الهيكل الوظيفي للشركة، وإنما لابد من تطوير دورها في هذا المجال ليتمحور حول تأهيل أفراد العائلة وخلق فرص توظف ملائمة من خلال شركات أو نشاطات أو أفرع أو أسواق أو فئات عملاء جديدة، وهنا تظهر أهمية قضية رسم مسارات وظيفية مهنية لأبناء العائلة، في وقت مبكر يسبق الحاجة الفعلية لشغل الوظيفة.