أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2022
2178
التاريخ: 2024-06-14
588
التاريخ: 18-8-2016
2241
التاريخ: 2-2-2022
1789
|
أوصى رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( عليّاً )عليه السلام( بخصال وسأل الله تعالى أن يعينه عليها، فقال: "أمّا الأولى، فالصدق، ولا تُخرِجنّ من فيك كذبة أبداً"[1].
وعنه )صلى الله عليه وآله وسلم(: "إنّ أقربكم منّي غداً، وأوجبكم عليَّ شفاعةً، أصدقكم لساناً، وأدّاكم للأمانة، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس"[2].
وعن أمير المؤمنين )عليه السلام(: "الصدق عماد الإسلام ودعامة الإيمان"[3].
هذا لأنّ الصدق باب الفضائل، والطريق الموصل إليها، بينما الكذب مفتاح الرذائل، إذ ليس من مفسدة ولا رذيلة إلّا والكذب مدخلها ومفتاحها. وهذا لا يقتصر على الرؤية الشرعيّة، بل من الأمور التي يدركها الإنسان بعقله وفطرته.
روي عن الإمام الباقر )عليه السلام( أنَّه قال: "إنّ الله عزَّ وجلّ جعل للشرّ أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شرٌّ من الشراب"[4].
وعن الإمام العسكريّ )عليه السلام(: "جعلت الخبائث في بيت، والكذب مفاتيحها"[5].
وعلى الرغم من إدراك الإنسان لقبح الكذب، لكنّ شيوع الرذيلة بين الناس يجعله يفقد الإحساس بشدّة خطورتها، بل قد يجرّه ذلك إلى التساهل بخطورتها، والتآلف معها، عندئذٍ يفقد الحسّاسيّة المفرطة تجاهها، وإذا مارسها بنفسه، فسوف يعتاد عليها، ويغفل نهائيّاً عن قبحها.
ولذا، أتت الأخبار الواردة عن أئمّة أهل البيت )عليهم السلام( لتنبّه إلى هذه الحقيقة، وتشدّد عليها، حتّى إنّها ألفتت إلى أنّ الإيمان لا يُعرف بالصلاة والصوم، وإنّما بصدق الحديث.
فقد روي عن الإمام الصادق) عليه السلام( أنّه قال: "لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش، ولكنْ اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة"[6].
ونكتة التركيز على صدق الحديث ترجع إلى أنّ اللسان هو ترجمان القلب، وخطيب الجوارح، وأمين الإنسان على تبليغ آرائه ونقل أفكاره، وهو السفير بين الفرد والأمّة، والصلة التي تربط بين المجتمعات، وتصل بين الأمم.
ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "مَن صدق لسانه زكا عمله"[7].
[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص79.
[2] الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص598.
[3] الليثي الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص22.
[4] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص339.
[5] الديلميّ، الحسن بن محمّد، أعلام الدين في صفات المؤمنين، تحقيق ونشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، إيران - قم، لا.ت، لا.ط، ص313.
[6] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص104.
[7] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص104.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|