المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مودّة أهل البيت (عليهم السّلام)
18-3-2016
اشكال عن العقل
24-09-2014
الوسائد الهيفية
23-6-2016
علاقات العرب الخارجية قبل الاسلام
5-2-2017
كيف تحقق ذاتك
2024-09-22
أرشميدس المستشار الحربي
2-5-2017


الصدق مجمع الفضائل الإنسانية  
  
1788   08:09 مساءً   التاريخ: 2-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 280-282
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2022 1569
التاريخ: 29-4-2022 1980
التاريخ: 22-8-2016 2008
التاريخ: 2-2-2022 1815

(إن الصدق خلق يصاحب جميع الأخلاق الفاضلة من العفة، والشجاعة والحكمة، والعدالة، وفروعها .

فإن الإنسان ليس له إلا الاعتقاد، والقول ، والعمل وإذا صدق تطابقت الثلاثة فلا يفعل إلا ما يقول، ولا يقول إلا ما يعتقد)(1).

وهذا ما دلت عليه الاحاديث الشريفة ،  فرب متلبس بالعبادة ، ومتظاهر  بالصلاح ، وهو كاذب في ذلك؛ ولذا ليس الاعتبار في مفهوم الإسلام بهذه الشعائر، وإنما المقياس لقيمتها الموضوعية هو ما تتركه من أثر في نفس الإنسان كالصدق والإخلاص .. فالصدق إذن جوهر العمل.

وإذا خلا عمل من الصدق أصبح كبدن بلا روح، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : (لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء أمانته)(2)

وقال (عليه السلام) : (لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة)(3).

وبهذا الميزان ان اي عمل وفق مقياس الإسلام إذا افتقد الصدق سقط عن الاعتبار مهما كان حجمه.

فالعبادة بدون صدق النية باطلة ، والعفة بدون الصدق تكلف.

ومن هنا اعتبر الإسلام الصادق ثقة يؤخذ بقوله ، وهو من اعتاد الصدق فأصبح له طبعاً وسلوكاً، وبهذا الاعتبار جاءت قيمة العمل بمقدار ما فيه من صدق، جاء في الحديث الشريف (من صدق قوله زكا عمله)(4).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : (تعلموا الصدق قبل الحديث)(5).

أي ان على المرء ان يمرن نفسه على الصدق، ويعود لسانه عليه حتى يصبح      طبعا، وعادة، وسلوكاً .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : 1/430.

(2) ثقة الاسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/105.

(3) المصدر نفسه : 104 .

(4) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 71/3.

(5) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/104.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.