أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2022
1569
التاريخ: 29-4-2022
1980
التاريخ: 22-8-2016
2008
التاريخ: 2-2-2022
1815
|
(إن الصدق خلق يصاحب جميع الأخلاق الفاضلة من العفة، والشجاعة والحكمة، والعدالة، وفروعها .
فإن الإنسان ليس له إلا الاعتقاد، والقول ، والعمل وإذا صدق تطابقت الثلاثة فلا يفعل إلا ما يقول، ولا يقول إلا ما يعتقد)(1).
وهذا ما دلت عليه الاحاديث الشريفة ، فرب متلبس بالعبادة ، ومتظاهر بالصلاح ، وهو كاذب في ذلك؛ ولذا ليس الاعتبار في مفهوم الإسلام بهذه الشعائر، وإنما المقياس لقيمتها الموضوعية هو ما تتركه من أثر في نفس الإنسان كالصدق والإخلاص .. فالصدق إذن جوهر العمل.
وإذا خلا عمل من الصدق أصبح كبدن بلا روح، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : (لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء أمانته)(2)
وقال (عليه السلام) : (لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة)(3).
وبهذا الميزان ان اي عمل وفق مقياس الإسلام إذا افتقد الصدق سقط عن الاعتبار مهما كان حجمه.
فالعبادة بدون صدق النية باطلة ، والعفة بدون الصدق تكلف.
ومن هنا اعتبر الإسلام الصادق ثقة يؤخذ بقوله ، وهو من اعتاد الصدق فأصبح له طبعاً وسلوكاً، وبهذا الاعتبار جاءت قيمة العمل بمقدار ما فيه من صدق، جاء في الحديث الشريف (من صدق قوله زكا عمله)(4).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : (تعلموا الصدق قبل الحديث)(5).
أي ان على المرء ان يمرن نفسه على الصدق، ويعود لسانه عليه حتى يصبح طبعا، وعادة، وسلوكاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : 1/430.
(2) ثقة الاسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/105.
(3) المصدر نفسه : 104 .
(4) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 71/3.
(5) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/104.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|