المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوبة ومعاودة العصيان  
  
172   09:24 صباحاً   التاريخ: 2024-06-12
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص85-87
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1807
التاريخ: 21-7-2016 1551
التاريخ: 28/12/2022 1203
التاريخ: 2024-03-12 394

التوبة عودة إلى الحالة الفطريّة، وإزالة الكدورات التي تعكّر صفو القلب، ولذا كان تأثيرها وفاعليّتها عندما يستيقظ الإنسان ونور الفطرة لم ينطفئ، وقبل أن يستوعب الظلام القلب كلّه.

والتوفيق إلى التوبة النصوح الكاملة بشرائطها ليس صعباً، ومع ذلك، فإنّ ترك الذنب أهون من طلب التوبة، وليس كلّ من طلب التوبة وجدها. فعلى من وُفِّق للتوبة ونال درجتها، أن يكون أحرص على التمسّك بها، والوقوف عند الحدود والطاعات التي يتّقي بها الزلّة والسقوط، فقد لا يوفّق لها ثانيةً، إذا ما عاود الذنب.

لكن مع ذلك فإنّ رحمة الله بعباده، وكرمه الواسع يأبيان أن يغلقا أمام العبد العاصي باب التوبة مجدّداً، إذا ما طرقه، فإنْ تاب ورجع قَبِلَ الله توبته، فلا ييأسنّ العاصي ولا يقطع رجاءه.

فإنّ الله تعالى إنّما فتح لعباده العاصين هذا الباب، ليسهّل لهم الرجوع إلى ساحة العبوديّة له، وليخزي عدوّه الشيطان الرجيم.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "لمّا هبط إبليس، قال: وعزّتك وجلالك وعظمتك، لا أفارق ابن آدم حتّى تفارق روحُه جسدَه، فقال الله سبحانه: وعزّتي وجلالي وعظمتي، لا أحجب التوبة عن عبدي حتّى يُغرغر بها"[1].

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قيل له: فإنْ عاد وتاب مراراً؟ قال: "يغفر الله له"، قيل: إلى متى؟ قال: "حتّى يكون الشيطان هو المحسور"[2].

إنّها حرب مستعرة بين الإنسان والشيطان فيها كرّ وفرّ، وحيثما انتصر الإنسان على الشيطان وجد نفسه في ظلّ رحمة الله، وعلى باب عفوه.

وقد يُتوهّم أنّ فتح باب التوبة بهذا الشكل يغري بالذنوب، وذلك لأنّ أكثر الناس إنّما يمنعهم عن ارتكاب الذنوب خوف العقاب، فإذا أمن العبد ذلك لم يبقَ ما يحول بين العبد وبين إرضاء هواه وإشباع نزواته بالمعاصي والذنوب، وقس ذلك على القوانين الوضعيّة، فإنّ عامّة الناس إذا أمنوا العقوبة، ووعدوا بالعفو بمجرّد الندم والتوبة، فسوف يشيع فيهم التساهل بالأنظمة والقوانين، والتمادي في المخالفة.

والحقيقة إنّ هذا التوهّم ينشأ من قلّة التدبّر في حقيقة التوبة، فكيف يأمن العاصي أن تدركه العقوبة، وهو مستغرِق في المعصية! وليست التوبة أماناً من ذلك، وإنّما هي إقالة العاثر والعفو عنه إذا ندم وعاد إلى دائرة الطاعة قبل أن يؤخذ، وأصلح ما أفسد من عمله. وليست التوبة مجرّد قول يظهره التائب بعد الوقوع في قبضة السلطة - كما في الأنظمة الوضعيّة -، وإنّما هي حالة قلبيّة قبل كلّ شيء، يطّلع عليها من لا تخفى عليه خافية، فإذا كان عنده ندم حقيقيّ ورجوع واقعيّ إلى دائرة الطاعة ورَبق العبوديّة، فسوف يقيّده ذلك من التمادي في الذنب ومقارفة المعصية.

وكيف يطمئنّ العاصي المتمادي في المعصية إلى التوبة، آملاً الرجوع والتوبة فيما بعد! ومن الذي يضمن له البقاء إلى غدٍ ليتوب فيه! وإذا ضعف الآن أمام مغريات الهوى وتسويلات النفس الأمّارة بالسوء، فما الذي يضمن له عدم السقوط أمامها غداً! وإذا لم يوفّق للتوبة اليوم، فكيف يطمئنّ إلى أنّه سيوفّق غداً، وقد يزداد قلبه ظلمة بسبب الذنوب الجديدة فالأمر بالعكس تماماً، إنّ التوبة تجذب العاصي إذا استيقظ من غفلته، وتفتح له باب العودة إلى سواء السبيل، وإصلاح حاله، وتدارك ما فسد منها، ولا تتركه طعمة اليأس والقنوط الذي يدفعه عادة إلى التمادي والإيغال في المعاصي.


[1] الطوسيّ، الشيخ محمّد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تحقيق وتصحيح: أحمد حبيب قصير العامليّ، طهران، مكتب الإعلام الإسلاميّ، 1409هـ.ق، ط1، ج3، ص147.

[2] الشيخ الطوسيّ، التبيان في تفسير القرآن، مصدر سابق، ج3، ص146.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.