المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجعارين
2024-12-21
بسوسنس والصدريات
2024-12-21
القلائد في عهد بسوسنس
2024-12-21
أغطية المومية في عهد بسوسنس
2024-12-21
التابوت المصنوع من الفضة في عهد بسوسنس
2024-12-21
التوابيت في عهد بسوسنس
2024-12-21

وظائف الألوان في الصحف- اللون يخلق حالة التذكر
10-8-2021
قالب السرد المباشر (الطولي) 
2-1-2023
قاعدة « وجوب إعلام الجاهل فيما يعطى‌»
20-9-2016
هل هناك عالم خارج أذهاننا
8-12-2015
في ما يعمل للشفاء من كل داء
10-05-2015
البيعة للمأمون بمكة والمدينة
26-8-2017


متى يصدق نشر الحرمة بالرضاع  
  
778   11:16 صباحاً   التاريخ: 2024-06-01
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص182ــ183
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2620
التاريخ: 2023-04-06 2336
التاريخ: 24-10-2018 1753
التاريخ: 30-5-2021 1793

الإمام الصادق (عليه السلام) ـ في الرضاع المحرم: الرضاع الذي ينبت اللحم والدم هو الذي يرضع حتى يتضلّع(1) ويتملى(2)، وينتهي نفسه(3).

وعنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا رضاع بعد فطام... (إلى أن قال:) فمعنى قوله: لا رضاع بعد فطام، أن الولد إذا شرب من لبن المرأة بعدما تفطمه لا يحرم ذلك الرضاع التناكح(4).

يعقوب بن شُعَيب: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): امرأة دَرَّ(5) لبنها من غير ولادة، فأرضعت ذكراناً وإناثاً، أيحرم من ذلك ما يحرم من الرضاع؟ فقال لي: لا(6).

أحدهما (عليهما السلام): إذا رضع الغلام من نساء شتّى، فكان ذلك عدة، أو نبت لحمه ودمه عليه، حرم عليه بناتهن كلهن(7).

_______________________________

(1) يتظلع من تظلع، أي امتلأ ما بين أضلاعه، شبعاً ورياً (اللسان).

(2) يتملى، أي يتمتع (اللسان).

(3) التهذيب 7: 316/14، عنه في الوسائل 14: 290/2.

(4) الكافي 5: 443/5، عنه في الوسائل 14: 290/1، وانظر: التحف: 381، البحار 78: 267/180.

(5) در لبنها، أي: كثر وسال (اللسان).

(6) التهذيب 7: 325/47، عنه في الوسائل 14: 302/2.

(7) الكافي 5: 446/15. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.