أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2021
1818
التاريخ: 8-1-2016
1952
التاريخ: 9-1-2016
1561
التاريخ: 25-10-2020
1701
|
إنه من كل الإمكان أن نسمي الأسرة بالدولة الصغيرة كما نسمي الدولة بالأسرة الكبيرة إن صحّ التعبير. وعليه يجب أن تكون هناك عدالة وقانون أخلاقي وحرية منضبطة تسود جو الأسرة كما هو الحال في الدولة.
فالأب والأم العاقلان الملتزمان بالإسلام الحقيقي والمطيعان لله سبحانه وتعالى يستطيعان ان يديرا شؤون الاسرة ويحققا العدالة فيها ، ويوفّرا جوّاً من الحرية والعدالة والإنصاف والاحترام والمحبة ، والانتصار للحق والفضيلة.
وطبيعي ستكون النتيجة: إنّ الأسرة ستعيش متلاحمة ومتفاهمة ومتعاونة في ظل الامن والطمأنينة والهدوء الفكري ، والارتياح النفسي وكل منهم يؤدي واجباته ومسؤولياته بكل فرح ورضا وارتياح ، وكلهم أمل وثقة بانهم سيحصلون على السعادة لا في الدنيا وحسب بل وفي الآخرة ايضاً.
وقطعاً إن في هذه الظروف والاجواء التي تشعُّ فيها أشعة الفضيلة والايمان والحب والحنان والشعور بالمسؤولية سيعكس بظلاله المشرقة ، وتأثيراته الايجابية على الأطفال ، فتهديهم إلى طريق الحق والفضيلة والخير والمعروف والاستقامة في السلوك والرؤية ، وبالتالي دوام التوفيق والنجاح ، وتحقيق التكامل والرقي في الحياة.
وعلى العكس من ذلك ، ان الاسرة التي يتحكم فيها الابوان الجاهلان المستبدان والمنحرفان ، واللذان لم يطيعا الله عز وجل ، ويفرطا بالواجبات الدينية ، ويضربا كل الانظمة العلمية والأخلاقية والتربوية عرض الحائط ، ولن يشعرا بالمسؤولية تجاه أطفالهم وكيان الاسرة ، ويتوسلا دوماً وأبداً بالاستبداد والتعنّت ، والقسوة والبطش ، وفرض الإرادة بالقوة والفحش والعربدة والضرب المبرح. حتماً ستتحول هذه الاسرة إلى سجن رهيب لا يُطاق ، وستعكس بظلالها السوداء القاتمة والمرعبة ، وآثارها السلبية الماحقة على الاطفال والأسرة وحتى المجتمع.
أجل ، في أسرةٍ كهذه تنعدم الحياة المطمئنة الهانئة ويتعثر الفكر ، وتقلق النفس ، وترتعد الفرائص ، وينعدم الطريق الصحيح إلى التكامل والتعالي ، ويسيطر الخوف والرعب والقلق على جميع انحاء الدار ، ويرى اعضاء الاسرة انفسهم انهم معرضون في كل لحظة للخطر والاهانة والتعذيب والقسوة... وطبيعي ستؤول نتيجة هذه الاسرة إلى ما لا يُحمد عقباه ، حيث العقد النفسية ، والتأزمات الفكرية ، والامراض الخطيرة ، والخسائر الفادحة ، والشذوذ عن الصراط المستقيم ، والابتعاد عن سبل الخير والمناقب والهداية ، والوقوع في بحر المشاكل والمهالك.
نعم ، ان نتيجة ركوب الرأس والاستبداد والخروج على قواعد الدين وقيم السماء ، والمعاملة السيئة للأطفال وعموم الاسرة لا تتوقف عند حد ايقاف الرشد المعنوي للأطفال فقط بل تتعدى إلى اجسامهم فتمنعها عن الرشد الطبيعي. وهذا معناهُ : الحكم عليهم بإعدامهم.
لذا يجب على الآباء والامهات أن يحكموا وجدانهم وعقولهم وان يكرهوا لأبنائهم ما يكرهونه لأنفسهم وان لا يعاملوا أطفالهم وأي فرد في الاسرة معاملة قاسية حقيرة ، وان يطيعوا الله الخالق القدير ، وان يكون عقابه الاليم نصب أعينهم ، وان يتمسكوا بشرع الله الحكيم وبكل خلق كريم ، واسلوب تربوي ناجح؛ لأن الاطفال أمانة في أعناقهم. وعليهم ينعقد الأمل الكبير في تحقيق الأهداف الالهية والانسانية المنشودة وعندئذٍ تنعم الاسرة والبشرية جمعاء بالخير والمحبة والعطاء والسلام والهناء.
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
بالصور: ستفتتحه العتبة الحسينية الاسبوع المقبل.. شاهد ما يحتويه مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة من اجهزة طبية
|
|
صممت على الطراز المعماري الإسلامي وتضم (16) قبة.. تعرف على نسب الإنجاز بقاعة علي الأكبر (ع) ضمن مشروع صحن عقيلة زينب (ع)
|
|
عبر جناحين.. العتبة الحسينية تشارك في معرض طهران الدولي للكتاب
|
|
بالفيديو: بحضور الامين العام للعتبة الحسينية وبالتعاون مع جامعتي واسط والقادسية.. قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث تحت عنوان (القرآن الكريم والعربية آفاق و إعجاز)
|