يميل العديد من الناس في وصفهم لشيء ما، إلى الاشارة إلى لونه، لما للون من قيمة تذكيرية عالية، ويستفيد المعلنون من ذلك لخلق نوع من التعرف Identification على منتجاتهم والتمييز لخصائصها.

يقوم اللون بعملية جذب انتباه القارئ، ولكن ما لم يتم هذا الجذب ويتطور إلى اهتمام من جانب القارئ، فلن ينفق ذلك القارئ وقتاً لاستيعاب الرسالة، فإساءة استعمال للون اسوء من عدم استعماله، لأنه قد ينقلب ضد القارئ بعد ان يستثير انتباهه.

ويعتقد التيبوغرافيون ورجال الصحافة ان الاتجاه نحو استخدام الألوان هو تطور حتمي لكي تواجه الصحف منافسة وسائل الاعلام الاخرى، وعند استخدام الالوان لابد من مراعة بعض الاعتبارات التيبوغرافية فعيون القراء كانت قد اعتادت سابقاً على الحبر الاسود، حيث ان اللون الاسود اوضح الالوان في القراءة، لذا ينبغي العمل على تحقيق الوضوح في حالة استخدام غير الاسود من الالوان، وبعض الالوان تحقق هذا الغرض في طبع الحروف او الارضيات اذا استخدمت بدرجة كثافة قوية كالأحمر والازرق والأخضر، وهناك الوان خفيفة الكثافة لا تفي بالغرض كالأصفر والبرتقالي، وينبغي عدم الاسراف في استخدام الالوان، وان تستخدم في مواضعها حتى لا تفقد اهميتها لان الهدف التيبوغرافي باختيار الالوان المناسبة والتنسيق فيما بينها، بحيث تقوم بدورها المكمل للعناصر التيبوغرافية في انجاح اخراج الصفحات لأنها تساهم في عملية الجذب والابراز في الاتصالات المرئية.