المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مراتب العجب  
  
245   02:14 صباحاً   التاريخ: 2024-05-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص87
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2020 2331
التاريخ: 30-9-2016 1726
التاريخ: 30-9-2016 1578
التاريخ: 2024-05-26 219

المرتبة الأولى: وهي أشدّ المراتب وأهلكها، حيث يكون العجب في قلب الإنسان شديداً إلى درجة أنّه يمنّ بإيمانه وصفاته الحميدة على وليّ نعمته ومالك الملوك، فيتخيّل أنّ الساحة الإلهية قد اتّسعت بسبب إيمانه! أو أنّ دين الله قد اكتسب رونقاً بذلك وأنّه بإرشاده وهدايته أو بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وإقامة الحدود أو بمحرابه ومنبره قد أضفى على دين الله بهاءً جديداً. أو أنّه بحضور جماعة المسلمين وإقامة مجالس العزاء قد أضفى على الدِّين جلالاً. لذلك يمنُّ على الله وعلى سيّد المظلومين وعلى رسول الله )صل الله عليه وآله( ، وإن كان لا يظهر هذه الحالة وإنّما يبطنها في قلبه. وتتبع هذه الحالة المنّة على عباد الله في الأمور الدينية، كالّذي يمنُّ على الضعفاء والفقراء بإعطائهم الصدقات الواجبة والمستحبّة ومساعدتهم، وأحياناً تكون هذه المنّة خافية حتّى على الإنسان نفسه!

 

المرتبة الثانية: وهي أن يصل فيه العجب إلى درجة التغنُّج والتدلُّل على الله تعالى، وهذا غير المنّة، فإنّ صاحب هذا المقام يرى نفسه محبوباً لله تعالى، ويرى نفسه في سلك المقرّبين والسابقين، وإذا ذكر أولياء الله والمحبّين والسالكين المجذوبين إليه اعتقد في قلبه أنّه منهم، وقد يُظهر التواضع رياء وقلبه على خلاف ذلك، أو ينفي عن نفسه هذا المقام ليثبته لنفسه لأنّ التواضع من مستلزمات هذا المقام. وإذا ما ابتلاه الله تعالى ببلاء راح يعلن أنّ "البلاء للولاء".

 

المرتبة الثالثة: أن يرى العبد نفسه دائناً لله تعالى، وأنّه بذلك يكون مستحقّاً للثواب حتّى لو عامله الله تعالى بعدله، ويرى واجباً على الله تعالى أن يجعله عزيزاً في الدنيا ومن أصحاب المقامات في الآخرة، وإذا أصابه بلاء وصادفه ما لا يرغب فإنّه يعترض على الله في قلبه ويتعجّب من ابتلاء المؤمن ورزق المنافق، ويغضب في باطنه على الله تبارك وتعالى وتقديره، ولكنّه يظهر الرضا في الظاهر، ويسلّي نفسه عندما يسمع أنّ المؤمن مبتلى وهو غافل عن أنّ الكثير من المنافقين يُصيبهم البلاء أيضاً وليس كلّ مبتلٍ مؤمناً.

 

المرتبة الرابعة: أن يرى الإنسان نفسه متميّزاً عن سائر الناس وأفضل منهم في الإيمان، وأفضل من المؤمنين بكمال الإيمان، وبالصفات الحسنة عن غير المتّصفين بها، وبفعل الواجب وترك الحرام عمّن لا يفعل، وكذلك بالنسبة لفعل المستحبّات، فيثق بنفسه وبأعماله ويرى سائر الخُلُق ناقصين وينظر إليهم بعين الاحتقار ويطعن بهم بقلبه أو لسانه ويعيبهم ويبعد كلّاً منهم بصورة ما عن ساحة رحمة الله، ويجعل الرحمة خالصة له ولأمثاله.

 

وهناك مراتب أخرى له أدقّ من ذلك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.