التقى المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، بمسؤول شعبة كشّافة الكفيل الدكتور زمان الكناني ومسؤولي الجمعية ومنتسبيها، مؤكّداً أن ضخّ العناصر المخلصة في المجتمع أحد طرق النهوض به. واستمع السيد الصافي إلى شرح مفصّل حول برامج الجمعية لعام 2024م في مختلف المجالات المجتمعية والعلمية والثقافية، وشرح مخطّطات النتائج المتحقّقة على الأرض وعدد المستفيدين والتحدّيات التي تواجهها. واستعرض السيد الصافي جملةً من الأمور التي تساعد الجمعية في تطوير أدائها، مؤكّداً أن "أحد طرق إصلاح المجتمع يكون بضخّ العناصر الطيّبة المؤمنة العاملة بإخلاص نيّة فيه، فهي نظيفة القلب واللسان واليد، لتكون عنصراً عملياً يجسّد القيم النبيلة التي نسعى إليها جميعاً، وهي أسرع طريقاً من النصح فقط، مع أهمّيته وضرورته، وجمعيتكم تساهم في هذا العمل الجيّد، من خلال صناعة النفوس والهمم العالية والنظيفة قلباً ولساناً وعملاً". وشدّد سماحته على ضرورة أن يكون عمل الإنسان خالصاً لوجهه تعالى، كي لا يحزن الإنسان العامل إن صودرت جهوده من غيره، واستشهد بوصية الإمام الكاظم(عليه السلام) إلی هشام بن الحكم، مشيراً إلى أن الإنسان مثلما يخشى مصادرة جهوده، عليه أن يحذر من مصادرة جهود غيره. ووجّه السيد الصافي مجلس إدارة العتبة المقدّسة برئاسة الأمين العام، باستضافة رئيس الجمعية ومفوّضها لمناقشة احتياجاتهم وبرامجهم، وتلبيتها وفق الضوابط المرعية في العتبة المقدّسة.

من جانبه بين الكناني أن "عدد المستفيدين يبلغ في بعض المجالات بالآلاف، وقد بينا هذا في مخطّطات النتائج المتحقّقة على الأرض، بحدّها الأدنى والقدر المتيقّن، لكونها النتائج المباشرة، وإلّا فإن المستفيدين من برامج الجمعية بشكلٍ غير مباشر أضعاف ذلك". وأوضح أن "كثيراً من أفراد الجمعية أصبحوا مؤثّرين في مجتمعاتهم المحلية، فالطالب منهم مؤثّر في جامعته أو مدرسته، والموظّف مؤثّر في دائرته، وهكذا، وبدأ ينقل ما تربّى عليه دينياً وأخلاقياً إلى تلك المواقع، بما لا يعلمه إلّا الله من فوائد".