المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السلام عليك يا وعدَ الله الذي ضَمِنَه.  
  
252   01:10 صباحاً   التاريخ: 2024-05-18
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 92 ـ 96.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-18 253
التاريخ: 23-10-2016 890
التاريخ: 23-10-2016 1302
التاريخ: 23-10-2016 1572

الوعد الإلهيّ بدولة العدل:
في القرآن الكريم بضع آيات تؤكد على الوعد بدولة العدل الإلهي في الأرض ، كقوله تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28] وقال تعالى : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105] وهي مطلقة ، تشمل الوراثة في الدنيا والآخرة. وقال تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] فلم ينفِ الله عزّ وجلّ إفساد بني آدم في الأرض وسفكهم الدماء ، لكنّه قال للملائكة إنّي أعلم ما لا تعلمون ، أي أنّ ذلك سيكون الى وقت معيّن، ثم أنهيه وأقيم دولة العدل في الأرض!
وقال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55] وهو وعدٌ للمؤمنين من أمة نبيّنا صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله بأن ينصرهم بعد خوفهم ، ويمكِّن لهم دولة العدل ، فلا يكفر بعدها إلا قلة شاذة.
وقال تعالى : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].
فالذين معه هم لا بد أن يكونوا منظومة الأئمة من عترته ، وهم غير الصحابة الذين آمنوا معه ، وهم شطأ شجرته أي أولادها ، وهم الرحماء بينهم ، والصحابة أشداء بينهم. وقد وعد الله تعالى أن يغيظ بهم الكفار ، وهو الى الآن لم يحصل.
وقال تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [هود: 8].
والآية تدل على أنّ هذا العذاب حتميّ على فجّار هذه الأمة ، وأنّه لم يرفع ولكنّه أُخّر الى وقته ، وسيكون على يد أمّة معدودة من الناس.
وقد ورد تفسير الأمة المعدودة بأنّهم أصحاب المهدي عليه‌ السلام.
وفسّر بعضهم الأمة بالمدّة ، ولا يصح؛ لأنّها لم ترد بمعنى المدّة.
الى غير ذلك من آيات الوعد الإلهي بدولة العدل ، والتي لم يَدَّعِ أحد أنّها تكون إلا على يد المهدي عليه ‌السلام ، وأيدت ذلك الأحاديث المفسّرة لها.

تأكيد النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله والأئمة عليهم ‌السلام على حتمية الوعد الإلهيّ:
عن النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قال : « سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً». « الكبير للطبراني : 22 / 375 ».
وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله : « ويحُ هذه الأمّة من ملوك جبابرة ، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقيّ يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه. فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يعيد الإسلام عزيزاً ، قصم كلّ جبار ، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمةً بعد فسادها. فقال عليه ‌السلام : يا حذيفة لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم واحد لطوَّلَ الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي ، تجري الملاحم على يديه ويظهر الإسلام ، لا يخلف وعده وهو سريع الحساب ». « مسند أحمد : 1 / 99 ».
وفي مسند البزّار « 2 / 134 » : « لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً ».
وبشّر النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فاطمة عليها ‌السلام فقال لها : « نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء ، وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنَّا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين ، وهما ابناك، ومنّا المهدي». «الطبراني الصغير : 1 / 37».
وفي أمالي الطوسي : 1 / 361 ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من حديث جاء فيه : « معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج ، فإنّ وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإنّ فتح الله قريب. اللهمّ إنّهم أهلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. اللهمّ اكلأهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم وأعزّهم ولا تذلّهم ، واخلفني فيهم. إنّك على كل شيء قدير».
هذا ، وقد عقدنا فصلاً في معجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام / 175 ، لبشارة النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله والأئمة من أهل بيته عليهم ‌السلام ، بالمهدي عليه ‌السلام.

الوعد الإلهيّ فوق المحتوم:
في غيبة النعماني / 315 ، عن الإمام الجواد عليه‌ السلام قال : « قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم. فقال : إنّ القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد ».
وقد تسأل عن وصف الوعد بالمضمون مع أنّ كل وعد إلهيّ مضمون.
والجواب : أنّ وصفه بالمضمون ليس لوجود وعد غير مضمون ، بل لبيان أنّ ضمان الوعد بدولة العدل أمر كبير معقّد ، لكنّه على الله تعالى هَيِّنٌ ، فهو سبحانه يملك كل الأوراق، وسيدير حياة الإنسان ومجتمعه حتى تخضع لدوله المهدي عليه ‌السلام وينهي الظلم ويقيم دولة العدل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.