{الَّذينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ}

الإِستِرجَاعُ: قَولُ: إِنَّا للَّـهِ وَإِنَّا إِلَیهِ رَاجِعُون[1].

وَرَوى الصَّادِقُ(عليه السلام) عَن آبَائهِ، عَن النَّبِيِّ(صل الله عليه واله وسلم) قَالَ: (أَربَعٌ، مَن كُنَّ فِيهِ كَتَبَهُ اللهُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ: مَن‏ كَانَ‏ عِصمَتُهُ‏ شَهَادَةَ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّـهِ، وَمَن إِذَا أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِ بِنِعمَةٍ قَالَ: الحَمدُ لِلـهِ، وَمَن إِذَا أَصَابَ ذَنبَاً قَالَ: أَستَغفِرُ اللهَ، وَمَن إِذَا أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ قَالَ:‏ {إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏})[2].

أي: نَحنُ عَبِیدَاً لله، وَمُلکِه، وَهَذَا إِقرَارٌ بِالعُبُودِیَّةِ، وَإِنَّا إِلَى حُکمِهِ رَاجِعُون.

وَعَن أَمِیرِ الـمُؤمِنِینَ(عليه السلام): (إِنَّ قَولُنَا: {إِنَّا لِلَّـهِ‏} إِقرَارَاً لَهُ مِنَّا بِالـمِلكِ، وَقَولُنَا:

{إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ} ‏ إِقرَارَاً عَلَى‏ أَنفُسِنَا بِالهَلك‏)  [3].

وَإِنَّمَا البِشَارَةُ لِلـمُستَرجِعِینَ عِندَ البَلَایَا.

وَفِي الحَدِیثِ: (مَنِ‏ استَرجَعَ‏ عِندَ الْـمُصِيبَةِ، جَبَرَ اللهُ مُصِيبَتَهُ، وَأَحسَنَ عُقبَاهُ، وَجَعَلَ لَهُ خَلَفاً صَالِحاً يَرضَاهُ)[4].