المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الطريق إلى تحصيل التوبة.  
  
670   10:10 صباحاً   التاريخ: 2024-03-12
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 463 ـ 465.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30 445
التاريخ: 21-7-2016 1526
التاريخ: 8-1-2022 1760
التاريخ: 2024-06-12 639

الطريق إلى تحصيل التوبة وعلاج حلّ عقدة الإصرار تذكّر ما دلّ على الحثّ عليها وذمّ المعصية والتأمّل في أحوال الأنبياء وحكايات أكابر الأولياء وما جرى عليهم من المصائب بسبب تركهم الأولى والعلم بأنّ كلّ عقوبة تصل إلى العبد في الدنيا فهي بسبب المعصية كما ورد في الأخبار، والتذكّر لعجزه وضعفه عن قليل من مكاره الدنيا وعقوباتها فكيف بالآخرة وبلائها ممّا تطول مدّته ويدوم بقاؤه، ثم لخساسة الدنيا وشرف الآخرة وقرب الموت ولذّة المناجاة مع الله سبحانه مع ترك الذنوب.

فمن تأمّل فيما ذكر انبعث منه خاطر التوبة وإلّا فهو أحمق أو منكر للمعاد، ومن أعظم أسبابها قلع حب الدنيا عن القلب، فإنّ المعاصي بأسرها ناشئة عنه.

ويعالج تسويفه وطول أمله بالتفكّر في أنّ بناء الموت على أمر ليس إليه، وهو البقاء إلى تلك المدة، فلعلّه يموت قبلها أو لا يقدر على الترك فيها كما لا يقدر عليه الآن، فعجزه الآن ليس إلا من غلبة الشهوة، وهي إن لم تتضاعف غداً بالعادة فلا تنقص قطعاً.

ويعالج رجاءه الكاذب بفضل الله وعفوه أيضاً بالتفكّر في أنّ إمكان العفو من الذنب ليس بأقوى من إمكان أن يعطيه الله مالا بغتة من غير كدّ، فإن أنفق ماله وضيّع عياله على ذلك فليفعل هنا أيضاً كذلك، فإنّ الكريم في الحالين واحد، وإن نسب المتكّل في ذلك عليه إلى الحمق والغرور فهنا أولى بذلك وأحرى.

ويعالج ضعف خوفه بسبب تأخّر العقاب في الآخرة والإمهال في الدنيا بالحياة بالفكر في أنّ حصوله مجزوم به بعد ثبوت الإيمان بالله ورسوله وما أتى به الرسول من الوعد والوعيد، غاية ما في الباب فرض تأخّره وهو فرض باطل، إذ لعلّ أجله قريب فإنّ الموت أقرب إلى كل أحد من شراك نعله، ولو أخبره نصرانيّ بضرر الغذاء الفلاني وسوقه إيّاه إلى المرض والممات لتركه وإن كان ألذّ شيء عنده مع أنّ ألم الموت لحظة لا خوف بعده أصلاً، وهو أمر لا بد منه، فكيف يطمئن بقول كافر يدّعي الطب من غير معجزة بمجرد شهادة العوام ويترك ما يأمره بتركه ولا يثق بقول الأنبياء المؤيدين بالمعجزات القاهرة والبراهين الظاهرة ولا يتصور أنّ النار أعظم وأشد من المرض وأنّ كل يوم عند ربّه مقدار ألف سنة ممّا تعدّون.

وبمثله يعالج الصبر على ترك اللذّة التي يعتقدها في فعل المعصية، فإنّه إذا لم يقدر على الصبر على هذه اللذّة الضعيفة في المدّة القليلة فكيف يقدر على ألم النار العظيم أبد الآباد.

واعلم أنّه ربما ينجرّ كثرة المعصية والاستخفاف بحدود الله إلى قساوة القلب وانظلامه بحيث يشكّ في التهديدات الواردة من الشرع الشريف والمواعيد المختلفة المنساقة إلى أهل التكليف وهو كفر في الاعتقاد يخلّد به في النار مع الكفّار، نعوذ بالله من ذلك.

ويمكن علاجه بالتفكّر في أنّ ما قالوه وإن لم يجزم به فلا أقلّ من عدم الجزم بكذبه، إذ لا برهان عقلياً على استحالته والعاقل يدفع الضرر المحتمل عن نفسه، إذ لا ضرر يلحقه في الإطاعة، ولعلّ ضرراً يلحقه في العصيان، وهذا نظير مناظرة الصادق عليه‌ السلام مع ابن أبي العوجاء (1).

قال أبو العلاء المعرّي:

قال المنجم والطبيب كلاهما *** لا تحشر الأموات قلت إليكما

إن صحّ قولكما فلست بخاسر *** أو صحّ قولي فالخسار عليكما

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي : 1 / 75 ، كتاب التوحيد ، باب حدوث العالم ، ح 2.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.