المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5875 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستحقون للخمس
2024-07-08
المخول بتقسيم الخمس
2024-07-08
الخمس واحكامه
2024-07-08
قبر رعمسيس بطيبة
2024-07-08
آثار (رعمسيس الأول) في الكرنك.
2024-07-08
أعمال رعمسيس الأول (العرابة المدفونة)
2024-07-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النفس في القرآن  
  
1578   08:31 مساءً   التاريخ: 8-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 25-26
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/9/2022 1157
التاريخ: 21-7-2016 1523
التاريخ: 21-7-2016 1164
التاريخ: 21-7-2016 1348

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا *وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7 - 10]

المراد بالنفس نفس الانسان بما فيه من قوى واسرار عظيمة تجلت فيها عظمة الخالق (سبحانه وتعالى) حيث خلقها ونظم قواها ، وجعلها متوازنة ، متعادلة ، متناسقة وبها ار الإنسان كائناً متميزاً على جميع المخلوقات بحواسه الظاهرة، وقوى الإدراك ، والذاكرة ، والعواطف : كالحب ، والبغض ، والرحمة، والشفقة ... والمعالم الاخرى كالإرادة ، والعزم ، والاختيار . . . وما إلى ذلك.

وبالدقة معنى النفس لغة كما قال السيد الطباطبائي:

(لفظ النفس : - على ما يعطيه التأمل في مورد الاستعمال – اصل معناه هو معنى ما أضيف إليه فنفس الشيء معناه الشيء ، ونفس الانسان معناه هو الانسان ونفس الحجر معناه هو الحجر، فلو قطع عن الإضافة لم يكن له معنى محصل وعلى هذا المعنى يستعمل للتأكيد اللفظي كقولنا : جاءني زيد نفسه، او لإفادة معناه كقولنا جاءني زيد نفسه، أو لإفادة معناه كقولنا جاءني نفس زيد)(1).

وبهذا المعنى فإن النفس تشمل الروح والبدن، وبها تبرز عظمة الله تعالى في خلق النفس الانسانية، وتميزها على غيرها من الكائنات بميزة الاختيار والقدرة على التميز، وبهذا النفس تتجلى عظمة آيات الله تعالى، يقول تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

لقد جاء لفظ (ونفس) نكرة إشارة لما فيها من أسرار تفوق تصور الإنسان.

ودلالة على فخامة وعظمة هذه النفس بما تحوي من آيات الله تعالى.

وما زال العلماء بمختلف آرائهم وتوجهاتهم يجوبون في رحاب تلك النفس متحيرين بحقيقتها وماهيتها، ولم يصلوا إلا إلى جزء ضئيل من معرفتها حتى سماها أحد العلماء الغربيين وهو الكسيس كارل كعنوان لكتابه (الإنسان ذلك المجهول) ولكن الحقيقة (ان الإنسان حقيقة روحية – يمثل مجموعة إحساسات ومشاعر وقيم وعواطف، وهو من جهة اخرى ذو كيان مادي له مطالب واحتياجات مادية ضرورية لبقائه؛ لذا فإن الحياة بكاملها تكاد تكون نهبأ بين ادعاءات كل من هذين الجانبين)(2).

وسماه الفيلسوف البريطاني " جون لويس" (الإنسان ذلك الكائن الفريد)(3) والحقيقة التي لا ريب فيها (إن هذا الكائن مخلوق مزدوج الطبيعة مزدوج الاستعداد ، مزدوج  الاتجاه، ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد انه بطبيعة تكوينه ( من طيب الأرض، ومن نفخة الله فيه من روحه) مزود باستعدادات متساوية للخير والشر، والهدى والضلال.

فهو قادر على التميز بين ما هو الخير وما هو الشر.

كما انه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء، وان هذه القدرة كامنة في كيانه، يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7، 8] ويعبر عنها بالهداية تارة : {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [البلد : 10] فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد ...)(4)

ويقول الإمام الخميني (قدس سره) : (هناك وحدة بين الروح والجسم، فالجسم ظل الروح، والروح باطن الجسم، والجسم ظاهر الروح، وهما شيء واحد ولا ينفصلان، فكما ان روح الإنسان وجسمه لهما وحدة، فيجب ان يكون لطبيب الجسم وطبيب الروح وحدة، فيجب ان يكون واحداً)(5).

ونحن إذا استقرأنا التعاليم الإسلامية نجد انها قد اكدت على وجوب معرفة النفس وتزكيتها، وجهادها، وكرامتها، ومسئوليتها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 14/285.

(2) عبد الهادي حيدر، عالم الارواح ، لمحمد : 16 .

(3) راجع كتاب الإنسان ذلك الكائن الفريد لجون لويس.

(4) سيد قطب، في ظلال القرآن : 8/59.

(5) الامام الخميني، منهجية الثورة الإسلامية : 216.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.