المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تجزئة التوبة  
  
1651   11:54 صباحاً   التاريخ: 16/9/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 220 ـ 221.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020 1997
التاريخ: 2024-03-13 816
التاريخ: 21-7-2016 1545
التاريخ: 2023-04-06 1008

إنّ التوبة عن بعض الذنوب إمّا أن تكون عن الكبائر دون الصغائر أو عن الصغائر دون الكبائر أو عن كبيرة دون كبيرة.

 أمّا الأول: فهو ممكن للعلم بأن الكبائر أعظم عند الله وأجلب لسخطه ومقته، والصغائر أقرب إلى تطرق العفو إليه، وقد كثر التائبون ولم يكن أحد منهم معصوماً، فلا تستدعي التوبة العصمة. والطبيب قد يحذر المريض العسل تحذيراً شديداً ويحذره السكر تحذيراً أخف منه على وجه يظهر منه عدم ظهور أثره.

 وأمّا القسم الثاني: فهو ممكن أيضاً لاعتقاده أنّ بعض الكبائر أشد وأغلظ عند الله، كالذي يتوب عن القتل والنهب والظلم ومظالم العباد لعلمه بأنّ ديوان العباد لا يترك، وما بينه وبين الله يسرع العفو إليه.

 والثالث: أن يتوب عن صغيرة وهو مصر على كبيرة يعلم أنّها كبيرة، كالذي يتوب عن الغيبة أو عن النظر إلى المحرّم أو ما يجري مجراه وهو مصر على شرب الخمر، وهو ممكن إذ ما من مؤمن إلا وهو خائف على معاصيه ونادم على فعله ندماً إما ضعيفاً وإما قوياً، ولكن تكون لذة نفسه في تلك المعصية أقوى من ألم قلبه في الخوف منها، لأسباب توجب ضعف الخوف من الجهل والغفلة وأسباب توجب قوة الشهوة، فيكون الندم موجوداً ولكن لا يكون العزم قوياً عليه.

ويقول: لله عليّ أمران ولي على المخالفة فيه عقوبتان، وأنا ملي في أحدهما بقهر الشيطان عاجز عنه في الآخر فأقهره في ما أقدر عليه، وأرجوه بمجاهدتي فيه أن يكفر عني ما عجزت عنه بفرط شهوتي.

وهذا حال كل مسلم، وقد قال(صلى الله عليه وآله): التوبة ندم(1) ولم يشترط الندم عن كل ذنب، وقال(عليه السلام) (2): التائب من الذنب كمن لا ذنب له(3) ولم يقل التائب من الذنوب كلّها.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 4/ 380، باب النوادر، من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة/ ح49.

(2) في العيون: ((عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... الحديث)).

(3) عيون أخبار الرضا عليه السلام، الشيخ الصدوق: 2/ 74، باب 31 فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار المجموعة/ ح347.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.