المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

sentential relative clause
2023-11-15
Allergy Hydrophilicity Test
2-5-2017
النّص على الإمام
9-08-2015
أهمية البحث عن القواعد الفقهية
20-8-2022
ما يجب في سجدتي السهو
2-12-2015
اعتماد الزمخشري في تفسيره على التأويل والتمثيل
10-10-2014


برنامج لتنمية القيم البيئية لدى تلاميذ التعليم الاساسي من خلال مناهج العلوم  
  
1160   09:43 صباحاً   التاريخ: 2024-02-28
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 201 ــ 211
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

إذا صح القول إن البشرية تتقدم بخطى واسعة نحو مستقبل يختلف كليا عن الماضي بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي توصل له الإنسان، والذي ساهم في نقل الإنسانية من مجتمع البداءة إلى مجتمع التحضر، فإن ما لا يمكن إنكاره هو أن الإنسان بسلوكياته التي تفتقر إلى احترام البيئة ورعاية حقوقها بات يهدد وجوده نفسه. وليس أدل على هذا من ظهور العديد من المشكلات البيئية التي أخذت صفة العالمية، والتي تنبئ بخطورة ما يتهدد حياة الإنسان واستمرارها.

ومن يتأمل هذه المشكلات البيئية، يستنتج أنها لا تخرج عن كونها أزمة قيم. فهي بالدرجة الأولى سلوكيات ناتجة عن غياب القيم البيئية المتعلقة بطريقة معاملة الإنسان للبيئة، مما سول للإنسان أنه المالك الوحيد للبيئة يفعل بها ما يشاء، فاستحكمت به سلوكيات الأنانية والمصلحة والاستهلاك والإسراف، فانعكس كل هذا على البيئة بمكوناتها آثارا مدمرة، وأخطارا يحاول الإنسان نفسه أن يتفاداها ضمانا لبقائه على سطح الأرض.

وإزاء هذا أدرك الإنسان أنه لابد أن يغير من أفعاله، لإنقاذ بيئته، وإنقاذ نفسه. ولما كانت أولى وأهم وظائف التربية هي تكوين الخلق والقيم لتعديل سلوكيات الأفراد، لذا صار عليها أن تقدم عملا تربويا مخططا ومنظما ومستمرا، للقيام بدور فعال فى خلق القيم البيئية لفهم مشكلات البيئة على نحو أفضل، مما يشجع على تبني أنماط إيجابية من السلوك تجاه البيئة.

وتتحمل مناهج العلوم العبء الاكبر من هذا التكليف. إذ يهدف تدريس العلوم إلى تنمية العلاقة بين المتعلم وبيئته، ما يسهم في تحسن علاقة الإنسان بالبيئة. وذلك بتقديم العلوم في المناهج البيئية، واستخدام المواضيع البيئية كقاعدة للمحتوى العلمي، أو بتقديم قضايا بيئية في محتوى العلوم، وطرحها بطريقة تساعد على تعديل سلوكيات الأفراد وتحقيق حماية البيئة.

وعلى الرغم من اهتمام مناهج العلوم بالعديد من المسائل البيئية، إلا أن هذا الاهتمام جاء في أغلبه غير مؤثر على الإطلاق حيث تشير الكثير من الدراسات إلى أن أمر تنمية القيم البيئية غير مقصود وغير مستهدف، ولا يجد العناية الكافية سواء في تخطيط مناهج العلوم، أو في بنائها، أو في تنفيذها، أو في تطويرها. من ثم كان لابد من إعادة النظر فيما يقدم لأبنائنا وكيفية تقديمه بما يساهم في تنمية قيمهم البيئية.

اقتصرت الدراسة على الحدود الآتية: -

1ـ تجريب وحدتي (البيئة ومواردها) و(التوازن البيئي وتنوع البيئات) من البرامج على تلاميذ الصف الأول الإعدادي، حيث أن المفاهيم البيئية المقدمة بهاتين الوحدتين ذات صلة مباشرة بحياة التلاميذ، وتناقش قضايا بيئية شديدة الخطورة، كما أشارت نتائج تحليل المحتوى أن هاتين الوحدتين تتضمنان أكبر عدد من القضايا البيئية، مما يساعد على تنمية القيم البيئية المتعلقة بهذه القضايا.

2ـ تم تجريب الوحدتين في مدرستي روض الفرج الإعدادية للبنات والترعة الإعدادية للبنات بإدارة الساحل التعليمية.

3ـ تم قياس عدد ستة قيم بيئية فقط هي (حماية التنوع الطبيعي - استثمار التربة الزراعية

- ترشيد استخدام الماء - الحد من تلوث مصادر المياه - الحد من تلوث الهواء - ترشيد استخدام الطاقة المتضمنة بالوحدتين الدراسيتين.

4ـ قياس القيم البيئية يكون ق مستويات القيمة (التقبل ـ التفضيل - الالتزام).

عملت الدراسة على التحقق من الفروض التالية: -

1ـ محتوى كتب العلوم بمرحلة التعليم الأساسي لا تراعي تنمية القيم البيئية لدى التلاميذ بنفس المرحلة.

2ـ مناهج العلوم الحالية بالتعليم الأساسي لا تحقق تنمية للقيم البيئية لدى تلاميذ التعليم الأساسي.

3ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس القيم البيئية لدى التلاميذ الذين درسوا الوحدتين من برنامج الدراسة، والمتضمنتين لبعض القيم البيئية عن أقرانهم الذين درسوهما بالكتاب المدرسي، لصالح التلاميذ الذين درسوا الوحدتين من برنامج الدراسة.

4ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس القيم البيئية لدى التلاميذ الذين درسوا الوحدتين من برنامج الدراسة، والمتضمنتين لبعض القيم البيئية قبل وبعد دراسة الوحدتين لصالح التطبيق البعدي.

5ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس القيم البيئية عند المستويات الثلاثة (التقبل ـ التفضيل - الالتزام) لدى التلاميذ الذين درسوا الوحدتين من برنامج الدراسة، والمتضمنتين لبعض القيم البيئية قبل وبعد دراسة الوحدتين لصالح التطبيق البعدي.

للإجابة على أسئلة الدراسة واختبار صحة الفروض سارت الدراسة في الخطوات التالية:

أولا: إعداد قائمة بالقيم البيئية:

1ـ روجعت أدبيات التربية وعلم النفس والبيئة والتربية البيئية التي تناولت القيم ونظرياتها ومصادرها وأهميتها واستراتيجيات تنميتها وإشكاليات قياسها.

2ـ أعدت قائمة بالقيم البيئية وعرضها على المحكمين للتأكد من سلامتها ومناسبتها للتلميذ بمرحلة التعليم الأساسي، ثم إعداد القائمة في صورتها النهائية.

ثانيا: تقويم الوضع الراهن فى ضوء قائمة القيم البيئية، حيث يتم:

1ـ تحليل كتب العلوم بالتعليم الأساسي في ضوء قائمة القيم البيئية ومكوناتها الفرعية التي تم التوصل إليها، لتعرف مدى توافر هذه القيم، وتحديد موضعها بالدروس.

2ـ تحليل النتائج ومناقشتها وتفسيرها.

3ـ أعد مقياس يهدف  إلى قياس القيم البيئية في ضوء قائمة القيم البيئية التي تم التوصل

إليها.

4ـ عرض المقياس على لجنة من المحكمين، وجرب استطلاعيا على مجموعة من تلاميذ التعليم الأساس، لضبطه والتأكد من صلاحيته، ووضعه في صورته النهائية.

5ـ طبق المقياس على مجموعة ممثلة من التلاميذ والتلميذات في نهاية مرحلة التعليم الأساسي.

6ـ رصدت النتائج وعولجت إحصائيا.

ثالثا: بناء برنامج لتنمية بعض القيم البيئية، تم الآتي: -

1ـ تحديد الأسس التي تم بناء البرنامج في ضوئها.

2ـ بناء برنامج لتنمية القيم البيئية لدى تلاميذ التعليم الأساسي كما يلي:

أـ وضع التصور العام للبرنامج من خلال:

ـ تحديد أهداف البرنامج.

ـ تنظيم المحتوى في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة النظرية، من أجل دعم وتنمية القيم البيئية.

ـ تحديد استراتيجيات التدريس.

ـ تحديد الوسائل والأنشطة وأدوات التقويم.

ب- ضبط البرنامج في مراحله المختلفة، ووضعه في الصورة النهائية.

رابعا: تحديد فاعلية البرنامج من خلال تدريس وحدتين منه لتنمية القيم البيئية، كالآتي:

1ـ اختيار وحدتي (البيئة ومواردها) و(التوازن البيئي وتنوع البيئات)، وصياغتهما تفصيليا، كما يلي:

ـ تحديد الأهداف لهما.

ـ تنظيم محتواهما في ضوء القيم البيئية المتضمنة بهما.

ـ تحديد استراتيجيات التدريس بهما.

ـ تحديد الأنشطة والوسائل والتقويم.

2ـ اختيار مجموعة الدراسة من تلاميذ الحلقة الثانية بالتعليم الأساسي (الصف الأول الإعدادي)

ـ مجموعة ضابطة.

ـ مجموعة تجريبية.

3ـ تحديد مستويات القيم البيئية لدى مجموعتي الدراسة، وذلك بتطبيق مقياس القيم البيئية قبليا.

4ـ تدريس وحدتي (البيئة ومواردها) و(التوازن البيئي وتنوع البيئات) المصاغة ضمن البرنامج للمجموعة التجريبية دون الضابطة.

5ـ تدريس الوحدتين للمجموعة الضابطة بالطرق التقليدية.

6ـ طبق المقياس بعديا على المجموعتين (التجريبية / الضابطة).

7ـ طبق المقياس مؤجلا على المجموعة التجريبية.

8ـ رصدت النتائج ومعالجتها إحصائيا، وتفسيرها.

خامسا: تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما توصلت إليها الدراسة.

يمكن الاستفادة من النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي:

1ـ تقدم مقياسا لقياس القيم البيئية، مما قد يفيد مخططي المناهج ومنفذيها لبناء وتصميم أدوات التقويم، خاصة للجانب الوجداني.

2ـ تقدم قائمة بالقيم البيئية التي ينبغي تضمينها في مرحلة التعليم الأساسي، قد يستعين بها مخططو المناهج في عمليات تخطيط وبناء وتطوير مناهج العلوم لتنمية القيم البيئية.

3ـ تقدم برنامجا لتنمية القيم البيئية، مما يزود القائمين على العملية التعليمية بمجموعة من الأسس التي قد يستفاد منها في تطوير برامج التربية البيئية.

4ـ تقدم نموذجا لكيفية تنفيذ  إحدى وحدات البرنامج، مما يفيد في مراعاة الظروف والمتغيرات على مستوى المدرسة.

5ـ تنبه القائمين على مؤسسات إعداد المعلم، وتدريبه إلى ضرورة إعداد معلم العلوم، ومواصلة تدريبه أثناء الخدمة على إدارة وتنفيذ مناهج العلوم بحيث يحقق تنمية القيم العلمية بصفة عامة، والقيم البيئية بصفة خاصة.

6ـ تفتح المجال أمام بحوث ودراسات أخرى في ميدان تدريس التربية البيئية بصفة عامة، والعلوم بصفة خاصة لتنمية القيم البيئية في المراحل التعليمية المختلفة.

ملخص النتائج

أسفرت الدراسة الحالية عن النتائج التالية: ـ

أسفرت نتائج تحليل محتوى كتب العلوم بمرحلة التعليم الأساسي عن: -

1ـ ضعف تناول محتوى كتب العلوم بمرحلة التعليم الأساسي للقيم البيئية، حيث لم تصل نسبة المكونات الفرعية للقيم البيئية مجتمعة إلى نصف عدد فئات التحليل، حيث تناولت (39 فئة) فقط من جملة فئات التحليل (المكونات الفرعية للقيم البيئية) وعددها (84 فئة) بنسبة (46%). كما ظهرت فئات التحليل التي تناولها المحتوى في (80 صفحة) فقط، من إجمالي (609 صفحة) تمثل الصفحات المستهدفة بالتحليل في كتب العلوم بهذه المرحلة، بنسبة مئوية (13%).

2ـ كتاب الصف الرابع الابتدائي هو أكثر الكتب تكررت به بعض المكونات الفرعية للقيم البيئية، وذلك بنسبة 59%. بينما كان كتاب الصف الثالث الإعدادي هو أقل الكتب تكررت به بعض المكونات الفرعية للقيم البيئية، وذلك بنسبة 20%.

3ـ أكثر الكتب تناولا للقيم البيئية الرئيسة كتاب الصف الأول الإعدادي. فقد تناول تسعة قيم بيئية، يمثلها ثمانية عشر مكونا فرعيا. يليه كتاب الصف الرابع الابتدائي متناول تسع قيم بيئية، ممثلة في ستة عشر مكونا فرعيا. ثم كتاب الصف الخامس الابتدائي حيث تناول خمس قيم بيئية، يمثلها اثنا عشر مكونا فرعيا. فكتاب الصف الثاني الإعدادي متناول أربع قيم بيئية، ممثلة في سبع مكونات فرعية. في حين كان أقل الكتب تناولا للقيم البيئية الرئيسة كتاب الصف الثالث الإعدادي. فقد تناول أربعة قيم بيئية، يمثلها سبع مكونات فرعية.

4ـ كانت أكثر المكونات الفرعية تكرارا في الكتب الخمسة، هي المكون الخاص باتباع الإرشادات الصحية للوقاية من الأمراض، وهو من مكونات قيمة حماية النفس. وأقل المكونات الفرعية تكرارا في الكتب الخمسة، هي المكون الخاص بالدعوة إلى السلام بين الشعوب المختلفة، وهو من مكونات قيمة دعم السلام العالمي.

5ـ جاء تناول الكتب للقيم البيئية ومكوناتها الفرعية ضعيف جدا بدرجة ملحوظة، وخاصة القيم البيئية ذات الصلة بالمجال الاجتماعي، بما تتضمنه من قيم دعم السلام العالمي، وقيمة المسئولية البيئية، وقيم احترام المظاهر الجمالية في البيئة، وقيمة احترام حق الآخرين في بيئة نظيفة / هادئة / آمنة. حيث تم تناول هذه القيم ومكوناتها الفرعية بصورة موجزة ضمنية، دون توضيح ما يرتبط بها من قضايا وموضوعات بيئية عالمية، كالحروب وما ينتج عنها من تهديد لأمان البيئة وتوازنها. أو خطورة صور الإسراف في الاستهلاك غير الواعي. أو احترام حق الآخرين في الحياة في بيئة نظيفة آمنة هادئة، وما يرتبط بها من قضايا التلوث الضوضائي، وسلوكيات النظافة والنظام.

أسفرت نتائج تطبيق مقياس القيم البيئية على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي لتقويم الوضع الراهن عن: -

1ـ لم يصل عدد التلاميذ في مستوى الالتزام بالقيمة البيئية نسبة 10%، حيث كانت نسبتهم في المستوى 7,75% من إجمالي عدد التلاميذ الذين طبق عليهم مقياس القيم البيئية. وهي نسبة متدنية إلى حد كبير بالنسبة لمرحلة تعليمية يفترض بها أن المتعلم في نهايتها قد تزود بالقدر المناسب من التعليم الذي يؤهله لمواجهة الحياة إن لم يواصل تعلمه.

2ـ كانت نسبة استجابة التلاميذ على المفردات متدنية بدرجة كبيرة جدا. حيث كانت أقصى نسبة حققتها المفردات في مستويي التقبل والتفضيل، وهي 37,14%.

3ـ لم تحقق القيم البيئية مستوى عالي، حيث لم يوجد في مستوى الالتزام بالقيمة البيئية غير قيمة واحدة هي حماية الغذاء من التلوث، في حين تواجد خمس قيم بيئية في مستوى التقبل، وأربع قيم بيئية في مستوى التفضيل.

أسفر تطبيق وحدتين من البرنامج لتنمية القيم البيئية عن النتائج التالية: -

نتائج التطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية المتضمنة بالوحدتين: -

1ـ وحدتا (البيئة ومواردها) و(التوازن البيئي وتنوع البيئات) قد حققتا الهدف من تدريسهما، وهو تنمية القيم البيئية لدى تلميذات المجموعة التجريبية، في المقياس الكلي، وفي القيم البيئية الستة التي تضمنها المقياس، حيث كانت الفروق بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية للمجموعة التجريبية دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 لصالح التطبيق البعدي.

2ـ الفروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح تلميذات المجموعة التجريبية.

3ـ الفروق بين متوسطي عدد التلميذات لكل مفردة من مفردات القيم البيئية عند مستويات القيمة المختلفة (التزام / تقبل / رفض) بين المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح تلميذات المجموعة التجريبية.

4ـ الفروق بين متوسطي عدد المفردات لكل تلميذة على مقياس القيم البيئية عند مستويات القيمة المختلفة (التزام/ تقبل/ رفض) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح تلميذات المجموعة التجريبية.

5ـ الفروق في نمو القيم البيئية المتضمنة في الوحدتين لدى تلميذات المجموعة التجريبية

عن زميلاتهن تلميذات المجموعة الضابطة بعد دراستهن لهما ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لمقياس القيم البيئية.

نتائج التطبيق المؤجل لمقياس القيم البيئية المتضمنة بالوحدتين: -

1ـ الفروق بين التطبيق البعدي والتطبيق المؤجل لمقياس القيم البيئية للمجموعة التجريبية دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 لصالح التطبيق البعدي.

2ـ الفروق بين متوسطي عدد التلميذات لكل مفردة من مفردات مقياس القيم البيئية بين التطبيق البعدي والتطبيق المؤجل للمجموعة التجريبية عند مستوى الالتزام بالقيمة دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 لصالح التطبيق البعدي، وعند مستوى التفضيل للقيمة البيئية دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 لصالح التطبيق المؤجل.

3ـ الفروق بن متوسطي عدد المغردات لكل تلميذة عدة مقياس القيم البيئية بن التطبيق البعدي والتطبيق المؤجل للمجموعة التجريبية عند مستوى الالتزام بالقيمة دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 لصالح التطبيق البعدي، وعند مستوى التقبل للقيمة البيئية دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 لصالح التطبيق المؤجل.

4ـ الفروق بين التطبيقين البعدي والمؤجل بالنسبة لكل من القيم البيئية حماية التنوع الطبيعى وترشيد استخدام الماء وترشيد استخدام الطاقة غير دالة إحصائيا.

5ـ الفروق بين التطبيقين البعدي والمؤجل بالنسبة لكل من القيم البيئية استثمار التربة الزراعية والحد من تلوث الهواء وحماية المصادر المائية من التلوث، دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 بالنسبة للقيمتين البيئية استثمار التربة الزراعية والحد من تلوث الهواء، ودالة إحصائيا عند مستوى 0.05 بالنسبة للقيمة البيئية حماية المصادر المائية من التلوث. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.