المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12685 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علامات وأعراض أمراض النبات  
  
594   01:36 صباحاً   التاريخ: 2024-02-26
المؤلف : د. وليد غازي نفاع
الكتاب أو المصدر : امراض النبات الفطرية
الجزء والصفحة : ص 21-35
القسم : الزراعة / آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها / امراض النبات ومسبباتها / الفطريات والامراض التي تسببها للنبات /

علامات وأعراض أمراض النبات

Signs and symptoms of plant diseases

تعتبر دراسة الأعراض والعلامات المرضية من الأمور المهمة جدا في عملية تشخيص المرض النباتي، وبالتالي تحديد الطرائق المناسبة لمكافحته، والحد من انتشاره.

العلامات Signs: هي بنيات المسبب المرضي اللاجنسية أو الجنسية المتشكلة على أنسجة النبات المصاب، والتي قد تظهر للعين المجردة، كمشيجة الفطر، وأبواغه، والأجسام الحجرية، والحوامل البوغية، والمطارح الفطرية...الخ، والتي يكفي فحص شكلها ولونها وتوزعها على النبات لتشخيص المرض. ومن أمثلتها: أمراض التفحم التي تظهر علامات الإصابة بها على شكل كتل تفحمية سوداء هي عبارة عن الأبواغ التيلية للفطر. وأمراض البياض الدقيقي التي تظهر علاماتها على شكل طبقة دقيقيه بيضاء من مشيجة وأبواغ الفطر على سطح الأنسجة المصابة. وتميز أمراض الصدأ من خلال مشاهدة بثرات بارزة، تشبه بلونها صدأ الحديد، على سطح النبات المصاب، وهي عبارة عن أبواغ الفطر.

الأعراض Symptoms: هي مجمل التغيرات التي تطرأ على النبات المصاب مقارنة مع الشكل الظاهري الطبيعي، مثل التغير في لون النسيج النباتي المصاب، أو التغير في شكله أو قوامه. وتختلف الأعراض باختلاف المسبب المرضي، ونوع النبات، ودرجة التفاعل بينهما، والظروف البيئية المحيطة.

وغالبا ما تعتبر اللحظة التي تظهر فيها الأعراض كبداية للمرض، بينما يبدأ المرض في الحقيقة منذ اللحظة التي تصاب فيها الخلية الأولى في النبات، ولكن لا يصبح جليا إلا بعد ظهور ردود فعل النبات على شكل أعراض ظاهرية، وتدعى الفترة الفاصلة بين هاتين المرحلتين بفترة الحضانة Incubation period. ويمكن الكشف عن المرض مبكرا قبل ظهور الأعراض عندما تستخدم تقانات مناسبة لذلك، فمفهوم المرض المعتمد على الأعراض هو نسبي، ومرتبط بالمعايير المستخدمة في الكشف عنه.

وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض على الرغم من أن النسيج النباتي يكون مصابا. ويجب التمييز هنا بين حالة السكون أو الكمون للكائن الممرض داخل النسيج النباتي المصاب، والتي تسمح بنقل المرض من موسم إلى آخر، دون أن تبدي هذه الأعضاء النباتية أية أعراض ظاهرية، كما هي الحال في التفحم السائب في الحبوب، إذ إن الفطر يوجد داخل البذور على شكل مشيجة ساكنة دون وجود أية أعراض مرضية، وبين حالة التقنع Masking، إذ إن الأعراض تكون غائبة في بعض الظروف (درجة الحرارة، التغذية، مرحلة نمو النبات،.... الخ)، ولكنها تظهر في ظروف أخرى.

كما يمكن التمييز أيضا بين الأعراض الأولية Primary symptoms، والتي تمثل مجمل التغيرات الملاحظة على النبات نتيجة الفعل أو التأثير الأولي للعامل الممرض. والأعراض الثانوية Secondary symptoms، التي تظهر نتيجة للأولى، ومثال ذلك تنكرز الجذور الناتج عن الإصابة بطفيل من ساكنات التربة (أعراض أولية)، والتي تؤدي إلى ذبول النبات (أعراض ثانوية). كما يشار أيضا إلى الأعراض التي تظهر نتيجة حدوث الإصابة الأولية على نبات سليم بالأعراض الأولية، بينما الأعراض التي تظهر على نباتات تنمو اعتبارا من أعضاء نباتية (أبصال، درنات، بذور... الخ) مصابة سابقة هي أعراض ثانوية.

وعندما تظهر الأعراض على أماكن محددة من النبات تدعى بالأعراض الموضعية Local symptoms، مثل أعراض التبقع، والتفاف الأوراق، وموت أطراف النبات، وعفن الثمار، وظهور أورام على الساق والجذور...الخ. بينما الأعراض الجهازية Systemic symptoms فإنها تظهر على النبات بكامله، إذ إن المسبب ينتقل عادة بالأوعية الناقلة مسببا اصفرارا عاما، ذبولا، تقزم... الخ.

وسوف نستعرض فيما يلي أهم الأعراض التي تظهر على النباتات المصابة، وذلك حسب طبيعتها من جهة، وحسب العضو المصاب (سوق، أوراق، أزهار، ... الخ) من جهة أخرى.

أولا: أعراض التغير في اللون Discoloration) Color modification)

تظهر أعراض التغير في اللون على الأوراق بشكل خاص، ولكن يمكن أن تظهر أيضا على الثمار والسوق والأزهار والجذور، وذلك نتيجة حدوث خلل في تكوين الصبغات في النبات تحت تأثير مسبب مرضي ما، أو نتيجة نقص في بعض العناصر الغذائية، أو لأسباب أخرى مختلفة. وتشمل أعراض التغير في اللون:

1- الشحوب اليخضوري Hypochlorophyllosis or Chlorosis

تشير هذه المصطلحات لنقص في الصبغات الخضراء (اليخضور)، والذي يترجم على شكل شحوب في لون الأوراق، إذ يتحول اللون الأخضر للنبات الى اللون الأخضر الفاتح أو الشاحب. وعند غياب الصبغات الخضراء بشكل كامل، يحصل بشكل عام اصفرار للأنسجة النباتية (Yellows) ناتج عن تكشف ألوان الصبغات الصفراء (الكاروتينات والكزانتوفيل). ويأخذ الشحوب اليخضوري درجات مختلفة حسب السبب الذي أدى إلى ظهوره (نقص الآزوت، نقص الحديد، أو نتيجة إصابة فيروسية ........). وقد يظهر الشحوب أحيانا في الأعصاب فقط، أو يظهر على النصل بين الأعصاب.

2 - الابيضاض Albinism

تتصف هذه الظاهرة بغياب كل أنواع الصبغات الموجودة في النبات، مما يؤدي إلى تحول اللون الأخضر إلى الأبيض تماما. ويمكن أن يكون الابيضاض من منشأ وراثي، أو من منشأ خارجي (مبيدات الأعشاب التي تؤثر على الصبغات الخضراء). وقد يظهر على النبات بكامله، أو على جزء منه فقط.

3- الاحمرار Anthocyanose

وهو ظهور ألوان الصبغات الحمراء البنفسجية إما نتيجة لتدهور الصبغات الخضراء الذي يسمح ببروز لون الصبغات الحمراء (الأنثوسيانين) الموجودة بشكل طبيعي في النبات، أو بسبب إنتاج الصبغات الحمراء بشكل غير طبيعي نتيجة لإصابة مرضية.

4- زيادة شدة اللون الأخضر Hyperchlorophyllosis

وهو زيادة في كثافة اللون الأخضر للأنسجة النباتية، مما يضفي عليها مظهرا مزرقا. وتظهر هذه الأعراض عادة في حالة نقص الفوسفور، أو زيادة الأزوت.

5- التبرقش Mosaic

تتصف هذه الأعراض بتناوب مساحات خضراء مع مساحات شاحبة أو صفراء. وتعتبر أعراض التبرقش كدلالة أولية على إصابة النبات بمرض فيروسي.

6- الاسمرار Melanosis

تشكل مركبات داكنة اللون نتيجة تراكم الميلانين، والتي تنتج عادة عن فعل مرضي. ويبدو أن اسمرار الأنسجة يعزى غالبا لفعل أنزيمات الأوكسيداز علي المركبات الفينولية.

7- الاخضرار Virescence

وهو عبارة عن بقاء الأجزاء الزهرية خضراء اللون، بينما هي ملونة في النبات الطبيعي. وتترافق هذه الظاهرة غالبا مع تشوهات شكلية للأعضاء الزهرية مؤدية إلى التورق Phyllody.

ثانيا- أعراض الذبول Wilt

تتمثل أعراض الذبول في ارتخاء وتدلي الأعضاء النباتية الغضة كالأوراق وأعناقها والسوق الفتية. وقد تختلف أعراض الذبول في الأعضاء النباتية المتخشبة، كما هي الحال في ذبول الأشجار مثلا، وتتجلى بشكل أساسي في اصفرار وجفاف وسقوط الأوراق، وموت الأفرع بما تحمل من أوراق وأزهار وثمار لعدم وصول النسغ إليها نتيجة انسداد الأوعية الناقلة جزئيا أو كليا، وقد تؤدي في النهاية إلى موت النبات بالكامل.

ينتج الذبول عن عجز مائي، أو عن تعطل وظيفة النقل عند الخشب، مما يؤدي لحدوث خلل في التوازن المائي. فقد تكون أسباب الذبول فيزيولوجية Physiological wilt، وهو الذبول الذي يحصل نتيجة نقص أو عدم توفر الماء اللازم للنبات في التربة، لذلك تحدث حالة من الذبول المؤقت، ولكن يمكن للنبات أن يستعيد حيويته ونضارته من جديد عند توفر الماء في الوقت المناسب. أما إذا استمرت حالة نقص الماء أو انعدامه فإن الذبول المؤقت يتحول الى ذبول دائم، وبالتالي موت النبات. ويمكن أن يحدث الذبول نتيجة الإصابة بطفيليات جذرية كالأعفان التي تصيب الجذور، أو وعائية كفطريات الذبول الوعائي التي تدخل عن طريق الجذور، وتستقر في الخشب مؤدية إلى انسداد الأوعية جزئيا أو كليا، مما يعرقل وصول الماء والعناصر المعدنية للأجزاء العلوية من النبات. ويمكن أن يكون الذبول مفاجئا أو تدريجيا.

ثالثا - أعراض التنكرز أو التموت الموضعي Necrose) Local necrosis)

التنكرز هو تموت الأنسجة والخلايا تحت تأثير الإصابة بالطفيل. ويظهر التنكرز عادة على مساحة محددة، ولكنه يمكن أن ينتشر أحيانا ليشمل العضو النباتي بكامله، أو حتى مجموعة من الأعضاء، أو قد يعم أيضا النبات بكامله. فعلى الأوراق يلاحظ وجود بقع أو لطخ متنكرزة، أو تنكرز أعصاب الورقة. وتبدي السوق أحيانا تنكرزة قميا (الموت التراجعي أو الطرفي)، وتنكرز اللحاء (تقرح)، أو تنكرز النسج الناقلة (أعراض داخلية). وتظهر الجذور المتنكرزة غالبا بلون أسمر أو مسود، وتؤدي إلى فقد في إنتاج النبات وذبوله. والطفيليات التي تؤدي إلى موت أو قتل الأنسجة النباتية هي عادة من غير حتميات التطفل من الفطريات والبكتيريا. أما الكائنات إجبارية التطفل كالفيروسات وفطريات الصدأ والبياض الزغبي والحقيقي، فإنها لا تدمر النسيج النباتي، وبالتالي لا تدخل أعراضها ضمن هذه المجموعة. ومن أهم أشكال التنكرز:

1- اللفحة Blight: وهي الموت المفاجئ لأجزاء من النبات بأكملها كالسوق والأفرع بما تحمله من أزهار وأوراق وثمار، وتلونها باللون البني الداكن دون أن تسقط، وتشبه بذلك الأعراض التي تظهر على النبات بعد ساعات من تعرضه لحرارة اللهب عند إشعال النار بقربه. وتنجم اللفحة عن الإصابة بفطريات أو بكتيريا سريعة التكاثر كاللفحة النارية، ولفحة المونيليا على الأشجار المثمرة.

2- الذبول الطري أو سقوط البادرات Damping-off: تحلل موضعي للنسيج النباتي قرب سطح التربة نتيجة الإصابة ببعض المسببات المرضية الموجودة في التربة مثل أنواع الفطر .Pythium spp و .Rhizoctonia spp، وتظهر الأنسجة المصابة رخوة، مائية القوام، بنية إلى سوداء اللون، مما يؤدي إلى انحناء البادرات وسقوطها على التربة.

3- الانثراکنوز Anthracnose: ويعني الاسوداد، وتظهر أعراضه النموذجية على شكل بقع أو لطخ ميتة، بنية الى سوداء اللون، منخفضة قليلا عن سطح النسيج النباتي، وذات حواف مرتفعة قليلا، كما في مرض انثراکنوز الفاصولياء والبازلاء المتسبب عن الفطر .Colletotrichum sp. ويظهر على أجزاء النبات المختلفة (الثمار، والبذور، والأوراق، والسوق).

رابعا- أعراض التعفن Rot

تسبق الأعفان بموت الأنسجة النباتية، وتحللها تحت تأثير الأنزيمات التي يفرزها المسبب المرضي، وخاصة الأنزيمات المحللة للبكتين والسيللوز، مما يؤدي إلى تحلل الجدر الخلوية للنسيج النباتي، وخروج العصارة الخلوية إلى المسافات البينية، وبالتالي موت الخلايا، وتفقد الأنسجة النباتية قوامها، وتصبح مكانا مناسبا لغزو كائنات ثانوية أخرى، خاصة البكتيريا والفطريات.

ويشاهد العفن عادة على الثمار والدرنات والأبصال، وأحيانا على الجذور والسوق. وكثيرا ما يرافق التعفن روائح تخمر. وقد يأخذ العفن لونا مميزا هو لون مشيجة وأبواغ الفطر المسبب. لذلك تسمى غالبا الأعفان بألوانها (عفن أزرق، عفن رمادي، عفن أخضر، عفن بني، وعفن أبيض). ويمكن تمييز نوعين من الأعفان:

العفن الطري (الرخو) Soft rot: وهو التحلل الكامل لأنسجة النبات من قبل المسبب المرضي، حيث تتجمع العصارة النباتية بشكل مواد سائلة، ويصبح قوام النسيج النباتي رخوا وهلاميا، ومن هنا أتت تسميته بالعفن الرخو أو الطري، ويكون أحيانا مصحوبا برائحة كريهة. ومن أمثلتها تعفن الفواكه والخضروات المتسبب عن الفطر Rhizopus stolonifera.

العفن الجاف Dry rot: لا يأخذ هذا النوع من العفن القوام المائي أو الرخو. ويمكن أن يتحول العفن الطري الى جاف إذا ما تعرض لدرجات حرارة عالية، ورطوبة نسبية منخفضة.

وقد تتعفن الجذور بفعل بعض المسببات المرضية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائفها، وبالتالي اصفرار وذبول النباتات. ومن أمثلتها مرض تعفن جذور الشوندر السكري، وتعفن الجذور المتسبب عن الفطر Armillaria mellea. وقد تتعفن الأزهار أيضا كما في تعفن أزهار العصفر الذي يسببه الفطر .Botrytis sp.

ويعد التحنط Mummification عرض لاحق لتعفن الثمار، حيث تجف الثمرة المتعفنة وتضمر، وتبقى عالقة على النبات، أو تسقط على الأرض، وتسمى المحنطة أو المومياء Mummy. وتكون المحنطة حاوية عادة على بنيات مسبب العفن كالمشيجة الساكنة أو الأجسام الحجرية.

خامسا- الأعراض الناجمة عن انخفاض معدل نمو الأنسجة

إن ظهور هذه الأعراض ينتج عن إصابة النبات ببعض المسببات المرضية التي تؤثر في الانقسام الخلوي، وتكوين الأنسجة بصورة طبيعية، مما يؤدي إلى ظهور نوع من التشوه أو القصور في نمو النبات، ومن هذه الأعراض:

1. التقزم Nanism) Dwarfness): وهو عدم بلوغ النبات أو بعض أعضائه حجمها الطبيعي. ويحدث ذلك نتيجة لصغر حجم الخلايا Hypotrophy، وقلة أو توقف انقسامها Hypoplasia، لذلك تكون العقد فيها متقاربة نسبيا إذا ما قورنت بالنباتات السليمة من حيث الارتفاع، كما في مرض التفحم التقزمي في القمح المتسبب عن بعض سلالات الفطر Tilletia controversa. ولكن غالبا ما يكون التقزم ناجما عن الإصابة بالأمراض الفيروسية مثل فيروس التقزم في الشعير (BYDV) او Barley Yellow Dwarf Virus، أو الفيتوبلاسمية والوراثية.

2. التورد Rosetting: ويحدث نتيجة قصر في طول سلاميات الأغصان والفروع وتقاربها بسبب توقف خلاياها عن الاستطالة الطبيعية، حيث تتجمع الأوراق الموجودة على السلاميات بشكل متقارب، فتظهر كالزهرة كما في مرض تورد الأوراق في الخوخ الذي يسببه فيروس تورد الخوخ (PRV) او Peach Rosette Virus.

سادسا- الأعراض الناجمة عن زيادة في معدل نمو الأنسجة

تبدو الأعراض معاكسة للحالة السابقة، حيث يحدث انقسام سريع وغير منتظم في خلايا النسيج النباتي، فيزداد عددها Hyperplasia، ويتضخم حجمها Hypertrophy نتيجة إصابة النبات ببعض المسببات المرضية التي تعمل على تحفيز خلايا أنسجة النبات على الزيادة غير الطبيعية، مما يؤدي إلى ظهور نمو غير طبيعي على النبات، ومن هذه الأعراض:

1. تجعد الأوراق Leaf Curl: تحدث زيادة في نمو سطح واحد من الورقة دون الآخر، حيث تتجعد الأوراق وتلتوي في أشكال غير منتظمة، ويرافق التجعد عادة تغلظ أو تسمك غير منتظم في نسيج الورقة، كما هي الحال في مرض تجعد أوراق الدراق واللوز المتسبب عن الفطر Taphrina deformans.

2. التفلن Suberization: يحدث إنتاج غير طبيعي من الفلين على مستوى اللحاء، أو على مستوى الثمار، وذلك نتيجة لإصابات طفيلية، أو لأسباب فيزيولوجية. ويمكن أن نميز حالتين من التفلن:

- الجرب Scab: وهو تفلن سطحي غير طبيعي في خلايا النبات يؤدي فيما بعد إلى تخشن سطح الثمرة أو الدرنة، وتشققه في موضع الإصابة. وينشأ عادة من نمو زائد، وغير طبيعي للأنسجة السطحية للأوراق أو الثمار أو الدرنات. ومن أمثلته مرض جرب التفاح الذي يسببه الفطر Venturia inaequalis.

- القشب Russet: وهو تفلن خلايا البشرة في الثمار نتيجة إصابتها بطفيليات سطحية كالبياض الدقيقي، أو حساسيتها للمبيدات، أو تعرضها لظروف جوية غير مناسبة. ويكون تفلن القشب أقل عمقا وتشققا من تفلن الجرب.

3. الاستطالة Elongation: وهي زيادة غير طبيعية في طول خلايا الأنسجة المصابة مقارنة مع الخلايا الطبيعية، والتي تؤدي بدورها إلى استطالة السلاميات بين العقد والساق بصورة غير طبيعية، وتعزى هذه الأعراض إلى هرمون الجبريلين الذي يفرزه المسبب المرضي، فيحفز خلايا النبات على الاستطالة.

4. التدرن Tumor: وهو عبارة عن تضخم غير طبيعي، أو انتفاخات موضعية على أجزاء النبات المصاب. وتنشأ التدرنات نتيجة الانقسام العشوائي للخلايا، أو نتيجة ازدياد أحجامها بصورة غير طبيعية أو كليهما معا. فقد يحدث المسبب المرضي تحورا وراثيا في الخلية النباتية، مما يؤدي إلى انقسامها بشكل عشوائي متحولة إلى خلية سرطانية، كما هي الحال في مرض التدرن التاجي Grown gall الذي تسببه البكتيريا Agrobacterium tumefaciens. وقد يفرز المسبب المرضي مواد ذات طبيعة أوكسينية تحرض الخلايا على النمو الزائد كما هي الحال في مرض سل الزيتون البكتيري، وفي مرض تعقد الجذور الذي تسببه النيماتودا .Meloidogyne sp. ومن أمثلة الفطريات المسببة للتدرنات الفطر Ustilago maydis المسبب لمرض التفحم الشائع على الذرة الصفراء. وكذلك مرض سرطان البطاطا المتسبب عن الفطر Synchytrium endobioticum.

التغيرات التي تطرأ على السوق والفروع والجذور

Modification of stems, twigs and roots

1. مكنسة العفريت Witches - broom: وهي عبارة عن شكل من أشكال التفرع الغزير في الأشجار، والناتج عن تحريض غير طبيعي للعديد من البراعم الجانبية، التي تنشط وتعطي فروعا عديدة متوازية وضعيفة، ذات سلاميات قصيرة، وأوراق صغيرة ومشوهة غالبا، لتأخذ بذلك شكل أشبه بالمكنسة. وهي من أعراض الإصابة ببعض الأمراض الفطرية مثل مكنسة العفريت على الكرز (الشكل في الاسفل)، أو الفيتوبلاسمية مثل اصفرار الدراق.

2. الخشب اللين أو الطري: يمكن لسوق الأشجار أن تبدي نقصا في الصلابة، نتيجة نقص في التخشب. وتنشأ هذه الأعراض بشكل خاص عن الإصابة بالفيتوبلاسما Phytoplasma (الخشب الكاوتشوكي أو المطاطي). كما يمكن أن تؤدي الإصابة بالبياض الزغبي على الكرمة إلى ضعف في تكوين الخشبين في الطرود الفتية.

3. التقرح Canker: وهو موت موضعي للأنسجة المعمرة من خشب ولحاء على فروع وسوق وجذور النباتات الخشبية. ويوجد الكائن الحي في صراع دائم مع النسيج النباتي الذي يحاول إقفال القرحة بأنسجة يولدها الكامبيوم المجاور للنسيج الميت، إذ تحاط منطقة التقرح بنسيج التحامي فليني. ويستخدم هذا المصطلح الآن بطريقة أكثر شمولية الوصف الموت الموضعي في لحاء النباتات الخشبية والعشبية على حد سواء.

4. التفلطح Fasciation: يتحول مقطع الفرع من الدائري أو المضلع إلى المطاول الشكل ادناه). ويرافق ذلك عادة تشوهات أخرى مثل التلولب Spiralism. وهو من أعراض الأمراض البكتيرية أو الفيتوبلاسمية أو الوراثية.

5. الموت الطرفي أو الموت التراجعي Die back: هو الموت التدريجي للفروع والأغصان بدءا من قممها باتجاه الأسفل، ومن هنا أتت تسميتها بالموت التراجعي.

6. الجذر الشعري Hairy root: حيث تتشكل جذور غزيرة التفرع ورفيعة جدا، كما في مرض الجذر الشعري البكتيري.

التغيرات التي تطرأ على الأوراق Modification of leaves

1. التبقع Spotting: ظهور بقع ميتة محددة الشكل والمساحة. وقد تختلف صفات البقعة باختلاف نوع النبات المصاب، والظروف البيئية، والعامل المسبب، لذلك تعد صفات البقعة عرضا تشخيصية مهما في بعض الأمراض. وتنتج معظم التبقعات عن الإصابة بفطريات زقية أو ناقصة. كما تظهر أعراض التبقعات على الثمار أيضا.

2. التثقب الخردقي Shot-hole: شكل من أشكال التبقعات التي تصيب الأوراق، حيث يسقط النسيج الميت في وسط البقعة تاركا مكانه ثقوبا دائرية إلى حد ما. ومن أمثلتها تثقب أوراق الخوخ الذي يسببه الفطر Coryneum beyerinckii.

3. التلطخ Blotch: عرض شبيه بالتبقع، ولكن المنطقة الميتة تكون غير محددة في المساحة والشكل. كما في مرض التلطخ البقعي في الشعير الذي يسببه الفطر Helminthosporium sativum.

4. التخطط Streak: وهو موت الأنسجة بشكل أشرطة، أو بقع طولية وضيقة تمتد بين العروق، ثم تتحد مع بعضها بعضا لتشمل مساحة واسعة من سطح الورقة، وقد تصل إلى الغمد.

5. تشوهات مختلفة: يمكن أن يتجزأ نصل الأوراق البسيطة، أو يزداد عدد الوريقات في الأوراق المركبة، أو أيضا زيادة غير طبيعية بالعدد الكلي للأوراق، ويطلق على هذه الأعراض المصطلح Polyphylly. وهي مرتبطة باضطرابات فيزيولوجية أو بإصابات طفيلية. كما يمكن للأوراق أن تأخذ شكلا خيطية (اختزال لنصل الورقة)، أو التفافها، وذلك نتيجة إصابات طفيلية، أو عوامل خارجية.

التغيرات التي تطرأ على الأزهار Modification of flowers

التورق Phyllody: يقصد به تورق الزهرة حيث تحاط بوريقات خضراء بدلا من التويجات. والتورق يعتبر عرضا شائعة في بعض الأمراض الفيتوبلاسمية مثل مرض ستولبور البندورة (الشكل ادناه).

ومن التغيرات الأخرى غير الطبيعية التي تشاهد على النباتات:

الإفراز أو الارتشاح Exudation: إن ارتشاح الماء أو النسغ من سطح الأوراق هي ظاهرة طبيعية. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يعتبر فيها التغير في كميتها أو طبيعتها ظاهرة مرضية.

اضطرابات التمثيل الغذائي Metabolism alterations: يؤدي بطء حركة النسغ الكامل في الأوعية اللحائية إلى اضطرابات في تمثيل السكريات، والبروتينات، والهرمونات، وكذلك عمليات الأكسدة والإرجاع. فتصبح الأوراق سميكة، سهلة الكسر، غنية بالنشاء، ويظهر عليها بشكل عام أعراض اصفرار و / أو احمرار.

التصمغ Gummosis: وهو الإفراز غير الطبيعي للمادة الصمغية. وتجدر الإشارة إلى أن بعض النباتات - كأشجار اللوزيات - تفرز الصمغ بصورة طبيعية، ولكن هذا الإفراز يزداد كثيرا عند إصابتها بالحشرات، أو بالفطريات مثل مرض تصمغ أشجار الحمضيات المتسبب عن الفطر Phytophthora citrophthora. وقد يكون التصمغ ناتجا عن أسباب أخرى غير طفيلية مثل طبيعة التربة، وارتفاع مستوى الماء الأرضي.

تغيرات داخلية Internal modification

أولا- أعراض لا مجهرية (ترى بالعين المجردة) Macroscopic symptoms

عند إجراء مقطع في عضو مصاب، يمكن ملاحظة وجود أعراض اسمرار، أو تنكرز، أو تعفن في أنسجته الداخلية. وقد تظهر مثل هذه الأعراض في السوق، والفروع، والجذور، والأبصال، والبذور، والدرنات، والثمار اللحمية ...... الخ. فعلى سبيل المثال، بين المقطع العرضي في الساق أو الفروع أو الجذور لنباتات مصابة بالذبول الوعائي، وجود تغيرات لونية في الأوعية الناقلة، إذ تظهر مساحات نسيجية بلون بني، وتكون متصلة أو منفصلة (الشكل التالي).

ثانيا- أعراض مجهرية Microscopic symptoms

1. التيلوزات Tylloses: وهي اندفاعات حويصلية داخل أوعية الزيلم، تكونها الخلايا البرانشيمية الحية المجاورة لها. فإذا كانت التيلوزات كثيرة العدد، وذات أحجام كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأوعية الناقلة. ويرتبط تشكل التيلوزات عادة بإصابة النبات بأمراض الذبول الوعائي.

2. الكالوز Callose: هو سكر مؤلف من العديد من وحدات الغليكوز. ويتوضع في الأوعية الغربالية بشكل طبيعي ومنتظم، إذ يغلف الخلايا اللحائية من الداخل. ويمكن الكشف عنه بالمجهر الضوئي بعد التلوين باستخدام ازرق الريزورسين Resorsin blue او ازرق الانيلين Aniline blue، يزداد توضع الكالوز مع تقدم الخلايا بالعمر، الا ان توضعه يمكن ان يزداد بشكل غير طبيعي في حالة بعض الامراض، مما يؤدي الى تضيق الثقوب، واعاقة حركة النسغ.

شكل يبين: بعض الأعراض التي تظهر على النباتات نتيجة لإصابة مرضية. (A) مكنسة العفريا. (B) التورق على أزهار الفصة. (C) تفلطح الافرع. (D) اعتراض داخلية، إذ يبين المقطع العرضي في ساق الموز تلون الاوعية الناقلة باللون البني الداكن أو المسود نتيجة الاصابة بالذبول الوعائي المتسبب عن الفطر Fusarium oxysporum f. sp. cubense.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.




جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك