المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة
2024-05-08
الإمام علي (عليه السلام) قسيم النار والجنة
2024-05-08
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العمل وشروط النجاح  
  
638   10:46 صباحاً   التاريخ: 2023-11-05
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص329ــ331
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2685
التاريخ: 25-7-2016 2136
التاريخ: 2024-04-16 181
التاريخ: 2023-10-03 752

ولا يخفى على أحد أن مجرد جمع المعلومات حول العمل المنشود أو الحقل الدراسي المراد الخوض فيه لا يكفي لتحقيق النجاح ، بل يلزم إلى جانب ذلك توفر الكفاءة الأخلاقية وحسن التوافق الاجتماعي.

عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام): كل ذي صناعة مضطر إلى ثلاث خلال يجتلب بها الكسب وهو ان يكون حاذقاً بعلم مؤدياً لأمانة فيه مستميلاً لمن استعمله(1).

وفي عالم الزراعة بالأمس سرعان ما كان يحصل الشاب على استقلاله الاقتصادي وعلى عمل يؤمن من خلاله لقمة العيش ، لأن التقاليد والعادات التي كانت سائدة آنذاك كانت تقتضي بأن يلازم الفتى قبل بلوغه أباه ويذهب معه إلى الحقل ليعمل في الزراعة، كما أن الشاب في تلك الدورة كان يعرف الكثير من فنون الزراعة، ولم يكن يكلفه تعلم ما لم يكن يعرفه في هذا المجال درهماً واحداً. 

«إن الإنسان في المزرعة كان ينضج من حيث الجسم والعقل أسرع من غيره، وكان يدرك مسؤوليات الحياة وهو في العشرين من عمره مثلما يدركها الإنسان العادي في الأربعين من العمر، وكان كل ما يحتاج إليه في عمله محراثاً وساعداً قوياً وعيناً يراقب بها تقلبات الطقس»(2).

الزراعة والاقتصاد:

كانت مسألة التجارة والصناعة خلال الفترة الزراعية بدائية وسطحية ، لأن التجارة آنذاك لم تشهد سوى تبادل لكميات محدودة من البضائع والصناعات اليدوية كان يقوم به عدد من التجار والكسبة في حدود مناطق عملهم ، ولم تكن المنتوجات الصناعية تزيد عن بضع آلات زراعية بدائية ومواد بناء وأسلحة وأدوات منزلية بسيطة.

وطبيعي أن تعلم فنون الصناعة وأسرار التجارة في تلك الفترة لم يكن بحاجة إلى استعداد جيد ودراسة متقدمة ، وهذا ما جعل أبناء التجار والصناعيين قادرين على مواكبة آبائهم في العمل والحصول على الاستقلال الذاتي سريعاً ، كما هو الحال بالنسبة لأبناء القرويين المزارعين.

وفي عصرنا الحاضر حيث يقوم أهم أركان اقتصاده على الصناعات الثقيلة ، لا يمكن المقارنة بين الوضع الحالي والوضع السابق للتغيّر الجذري الذي طرأ على ظروف الحياة. فالظاهرة الصناعية التي تمثل أساس عمل الإنسان اليوم جاءت نتيجة الإبداع الفكري والحسابات الدقيقة لعدد من علماء الأمس واليوم ، فقد نجح هؤلاء العلماء بثروتهم العلمية وتجاربهم المستمرة، في تحقيق اكتشافات واختراعات عظيمة ساهمت في تغيير وجه الحياة على الكرة الأرضية ، ولا تزال هذه النشاطات والدراسات والأبحاث العلمية مستمرة على قدم وساق ، لتقدم إلى العالم كل يوم اكتشافات واختراعات جديدة .

___________________________

(1) بحار الأنوار17، ص182.

(2) مباهج الفلسفة، ص87.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة