المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لا يطاع الله من حيث يعصى
31-8-2020
المجاهرة بالمعصية
26-11-2018
لياقات المناسبات
2024-09-01
الحقوق السياسية للأجنبي
2023-05-01
تفسير آية (15) من سورة النساء
5-2-2017
تحريف التاريخ
24-09-2014


الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة  
  
732   05:19 مساءً   التاريخ: 2024-05-08
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص557-558
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى أحمد بأسناده عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي عليه السلام : " تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها ، وركبتك مع ركبتي ، وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة "[1].

وروى ابن عساكر بأسناده عن علي قال : قال أخي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي ، أنت صاحبي ورفيقي في الجنة "[2].

وروى باسناده عن جابر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا وهذا ، يعني - عليّاً - نجئ يوم القيامة كهاتين ، وجمع بين إصبعيه السبابتين "[3].

وروى محمّد صدر العالم بأسناده عن عمر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي يدك في يدي ، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل "[4].

روى ابن عساكر بأسناده عن عبد الله بن الحرث بن نوفل : " إنّه سمع عليّ بن أبي طالب ، يقول : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا ترضى يا علي إذ جمع الله الناس في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى إبراهيم ويكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقوم عن يمين العرش ، ثم يفجر مشعب من الجنة إلى حوضي وحوضي أعرض ممّا بين بصرى وصنعاء فيه آنية مثل عدد نجوم السّماء وقد حان من فضّة فأشرب وأتوضأ ، ثم أكسى ثوبين أبيضين ، ثمّ أقوم عن يمين العرش ثم تدعى يا علي فتشرب ، ثمّ توضأ ، ثمّ تكسى ثوبين أبيضين ، فتقوم عن يميني معي فلا ادعى لخير إلا دعيت له "[5].

روى الوصابي بأسناده عن ابن عمر قال : " لما طعن عمر بن الخطاب وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة ، فقالت : يا أبت إن الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضى ؟ قال : أسندوني فأسندوه فقال : ما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب ؟ سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : يا علي ، مد يدك في يدي تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل "[6].

 

[1] الفضائل ج 1 الحديث 167 ، وروى الحديث الحضرمي باسناده عن أنس بن مالك في وسيلة المآل ص 256 مع فرق يسير ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 338 رقم 840 ، والشنقيطي في كفاية الطالب ص 45 ، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 50 مع فرق ، والكنجي في كفاية الطالب ص 181 .

[2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 122 رقم 168 ، ورواه الوصابي في أسنى المطالب ص 14 رقم 7 .

[3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 436 رقم 942 .

[4] معارج العلى بمناقب المرتضى ص 131 مخطوط ، ورواه الوصابي في أسنى المطالب عن ابن عمر ص 11 رقم 5 ، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 36 .

[5] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 339 رقم 841 .

[6] أسنى المطالب ص 11 رقم 6 ، مخطوط ، ورواه الكنجي ص 182 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.