أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-27
999
التاريخ: 2024-02-15
981
التاريخ: 2024-02-26
882
التاريخ: 2023-12-14
990
|
وتنصرت الحكومة وفاخرتْ بنصرانيتها واعتَزَّتْ بها، وأصبح السيدُ في نظر الحكومة والشعب هو الملك، وأصبح الإنجيلُ دستورَ الدولة، فكنت إذا قصدت القصر الملكي وذهبتَ إليه ماشيًا متريثًا تقرأ على جدران بعض البنايات العمومية العبارة: «المسيح الفسيلفس» أو «المسيح الإمبراطور»، وقد تسمع — وأنت في طريقك إلى القصر — جماعاتٍ يُرَتِّلُون، فإذا ما اقتربوا منك وجدتهم جنودًا حاملين الصليب عاليًا هاتفين: «المسيح المنتصر «وإذا ما وصلت إلى مداخل القصر وجدتَ فوق العتبة أيقونةً مقدسةً تُمثل المسيح مرتديًا لباس الملوك متوجًا، وإذا ما تابعتَ السير وصرتَ إلى داخل القصر ظننتَ أنك في كنيسةٍ لا في قصرٍ ملكيٍّ، فمن أيقونة للعذراء والدة الإله حامية العاصمة، إلى ذخيرة تَضُمُّ عود الصليب، إلى أيقونة عجائبية تمثل السيد مصلوبًا كان قد ظفر بها يوحنا جيمسكي في أثناء مروره في بيروت، إلى زاوية مكرمة تحفظ حذاء السيد الذي وجده يوحنا هذا في جبيل، إلى المنديل الذي كان لا يزال يحمل رسم وجه السيد وقد احتفظت به الرها أكثر من تسعة قرون. وقد تقف قليلًا متأملًا مصليًا، فيدخل القاعة رئيس أساقفة تتبعُهُ حاشيتُهُ، وقد جاء خصيصًا لتكريم هذه الآثار وتجديد تكريس المكان. وقد تكون أحدَ أعضاء الوُفُود العربية المفاوضة في تبادُل الأسرى، فيتاح لك الدخولُ إلى قاعة العرش، فتجد العرشَ عرشين أحدُهُما عليه الإنجيلُ المقدس وهو عرش المسيح الملك، والثاني لنائبه على الأرض الفسيلفس، فإذا قابلت العرش الأول أو مررت مِنْ أمامه رسمتَ شارة الصليب وانحنيت. وقد تكونُ أَحَدَ القُضاة الزائرين فيدفعك اهتمامك بالقضاء إلى الوُقُوف في المحكمة العُليا لاستماع المرافعة وصدور الأحكام فتُذكِّر هناك أيضًا بأن الملك للسيد المسيح، فالقوانين والأحكام تستهل «باسم سيدنا يسوع المسيح»، وقد تكون تاجرًا فتضطرك الظروف إلى زيارة أحد المصارف لتقبض تحويلًا ماليًّا معينًا، فتُنقد الدراهم والدنانير فتجد رسم السيد المسيح على أحد الوجهين (1).
.............................................
1- Guerdan, R., Vie, Grandeurs et Misères de Byzance, 1–5.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|