المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم) في يوم عاشوراء.  
  
1133   09:56 صباحاً   التاريخ: 2023-09-24
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 485 ـ 495.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016 21378
التاريخ: 23-10-2016 1686
التاريخ: 23-11-2021 1702
التاريخ: 23-10-2016 5739

أخبرني الشريف الجليل العالم أبو الفتح محمد بن محمد الجعفرية أدام الله عزه، قال: اخبرني الشيخ الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، وأخبرني عاليا الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبة رضي ‌الله ‌عنه، قال: اخبرني شيخي المفيد الحسن بن محمد الطوسي، عن الشيخ أبي جعفر محمد الطوسي، قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله  محمد بن أحمد بن عيّاش (1) رحمه ‌الله، حدّثني الشيخ الصالح أبو ميسور ابن عبد المنعم بن النعمان المعادي (2) رحمه ‌الله، قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين إليّ على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني حين وفاة (3) أبي رحمه ‌الله، وكنت حدث السن، فكنت استأذن في زيارة مولاي أبي عبد الله عليه ‌السلام وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فخرج إليّ منه:

بسم الله الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فقف عند رجلي الحسين عليه ‌السلام، وهو قبر علي بن الحسين صلوات الله عليهما، فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حومة الشهداء (4) عليهم‌ السلام وأوم واشر إلى علي بن الحسين عليهما‌ السلام وقل:

السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل (5) من سلالة إبراهيم الخليل، صلى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: قتل الله قوما قتلوك، يا بني ما اجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعدك العفا (6)، كأنّي بك بين يديه ماثلا، وللكافرين قائلاً:

انا علي بن الحسين بن علي

نحن وبيت الله أولى بالنبي

أطعنكم بالرمح حتى ينثني (7)

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

ضرب غلام هاشمي عربي

والله لا يحكم فينا ابن الدعي (8)

حتى قضيت نحبك (9) ولقيت ربك، اشهد أنّك أولى بالله وبرسوله، وأنّك ابن حجته وأمينه، حكم الله لك على قاتلك مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، لعنه الله وأخزاه، ومن شركه في قتلك، وكانوا عليك ظهيرا، أصلاهم (10) الله جهنم وساءت مصيرا.

وجعلنا الله من ملاقيك ومرافقيك، ومرافقي جدك وأبيك، وعمك وأخيك، وأمك المظلومة (11)، وابرأ إلى الله من قاتليك، واسأل الله مرافقتك في دار الخلود، وابرأ إلى الله من أعدائك اولي الجحود، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع [والمرمي الصريع، المتشحط دما (12)، المصعّد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه] (13)، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه.

السلام على عبد الله بن أمير المؤمنين، [مبلي البلاء (14)، و] المنادي بالولاء (15) في عرصة كربلاء، المضروب مقبلا ومدبرا (16)، ولعن الله قاتله هاني بن بيت الحضرمي.

السلام على العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه (17)، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد ابن الرقاد، وحكيم بن الطفيل الطائي.

السلام على جعفر بن أمير المؤمنين، الصابر بنفسه محتسبا، والنائي عن الأوطان مغتربا، المستسلم للقتال، المستقدم للنزال (18)، المكثور بالرجال (19)، لعن الله قاتله هاني بن بيت الحضرمي.

السلام على عثمان بن أمير المؤمنين، سمي عثمان بن مظعون، لعن الله راميه بالسهم خولي بن يزيد الأصبحي الأيادي (20) الدارمي.

السلام على محمد بن أمير المؤمنين، قتيل الأيادي (21) الدارمي، لعنه الله وضاعف له العذاب الأليم، وصلى الله عليك يا محمد وعلى أهل بيتك الصابرين.

السلام على أبي بكر بن الحسن الزكي الولي، المرمي بالسهم الردي، لعن الله قاتله عبد الله بن عقبة الغنوي.

السلام على عبد الله بن الحسن بن علي الزكي، لعن الله قاتله وراميه حرملة ابن كاهل الأسدي.

السلام على القاسم بن الحسن بن علي، المضروب هامته (22)، المسلوب لامته (23)، حين نادى الحسين عمه فجلى (24) عليه عمه كالصقر، وهو يفحص (25) برجله التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك، ثم قال: عزّ والله على (26) عمك ان تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره (27) وقلّ ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوّأني مبوّأكما، ولعن الله قاتلك عمر بن سعد بن نفيل الأزدي، وأصلاه جحيما، واعدّ له عذابا أليما.

السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان، حليف الايمان، ومنازل (28) الأقران، الناصح للرحمن، التالي للمثاني والقرآن لعن الله قاتله عبد الله بن قطبة النبهاني.

السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر، الشاهد مكان أبيه، والتالي لأخيه، وواقيه ببدنه، لعن الله قاتله عامر بن نهشل التيمي.

السلام على جعفر بن عقيل، لعن الله قاتله بشر بن خوط الهمداني.

السلام على عبد الرحمن بن عقيل، ولعن الله قاتله وراميه عمر ابن أسد الجهني.

السلام على القتيل بن القتيل، عبد الله بن مسلم بن عقيل، ولعن الله راميه عمرو بن صبيح الصيداوي.

السلام على محمد بن أبي سعيد بن عقيل، ولعن الله قاتله لقيط ابن ياسر الجهني.

السلام على سليمان مولى الحسن بن أمير المؤمنين، ولعن الله قاتله سليمان ابن عوف الحضرمي.

السلام على قارب مولى الحسين بن علي، السلام على منجح مولى الحسين ابن علي.

السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين وقد اذن له في الانصراف: انحن نخلي عنك وبِمَ نعتذر إلى الله من أداء حقك، ولا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي، واضربهم بسيفي، ما ثبت قائمه (29) في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ثم لم أفارقك حتى أموت معك، وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه، ففزت ورب الكعبة.

شكر الله لك استقدامك ومواساتك امامك، إذ مشى إليك وأنت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة، وقرأ: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا} (30)، لعن الله المشتركين في قتلك: عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خشكارة البجلي.

السلام على سعيد بن عبد الله الحنفي، القائل للحسين وقد اذن له في الانصراف:

لا والله لا نخليك حتى يعلم الله اّنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله فيك، والله لو اعلم أنّي اقتل ثم أحرق ثم أذرى (31)، يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتى القى حمامي دونك، وكيف لا أفعل ذلك، وإنّما هي موتة أو قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا، فقد لقيت حمامك (32)، وواسيت امامك، ولقيت من الله الكرامة في دار المقامة، حشرنا الله معكم في المستشهدين، ورزقنا مرافقتكم في أعلى عليّين.

السلام على بشير بن عمر الحضرمي، شكر الله لك قولك للحسين وقد اذن لك في الانصراف: اكلتني إذا السباع حيا إذا فارقتك، واسأل عنك الركبان، واخذ لك مع قلة الأعوان، لا يكون هذا ابدا.

السلام على زيد بن حصين الهمداني المشرقي القاري المجدّل (33).

السلام على عمران بن كعب الأنصاري، السلام على نعيم بن عجلان الأنصاري.

السلام على زهير بن القين البجليّ، القائل للحسين وقد اذن له في الانصراف:

لا والله لا يكون ذلك ابدا، اترك ابن رسول الله أسيرا في يد الأعداء وانجو! لا أراني الله ذلك اليوم.

السلام على عمرو بن قرظة الأنصاري، السلام على حبيب بن مظاهر الأسدي، السلام على الحر بن يزيد الرياحي، السلام على عبد الله ابن عمير الكلبي، السلام على نافع بن هلال البجلي المرادي، السلام على انس بن كاهل الأسدي.

السلام على قيس بن مسهر الصيداوي، السلام على عبد الله وعبد الرحمن ابني عروة بن حراق الغفاريّين، السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري.

السلام على شبيب بن عبد الله النهشلي، السلام على الحجّاج بن زيد السعدي.

السلام على قاسط وكردوس ابني زهير التغلبيّين، السلام على كنانة بن عتيق، السلام على ضرغامة بن مالك، السلام على جوين بن مالك الضبعي.

السلام على عمرو بن ضبيعة، السلام على زيد بن بيت القيسي، السلام على عامر بن مسلم، السلام على قعنب بن عمرو النمريّ، السلام على سالم مولى عامر ابن مسلم.

السلام على سيف بن مالك، السلام على زهير بن بشر الخثعمي، السلام على بدر بن معقل الجعفي، السلام على مسعود بن الحجّاج وابنه، السلام على مجمع ابن عبد الله العائدي.

السلام على عمّار بن حيّان بن شريح الطائي، السلام على حيّان بن الحارث السلمانيّ الأزديّ، السلام على جندب بن حجر الخولانيّ، السلام على عمر بن خالد الصيداويّ، السلام على سعيد مولاه.

السلام على يزيد بن زياد بن المظاهر الكنديّ، السلام على جبلة ابن علي الشيبانيّ، السلام على أسلم بن كثير الأزديّ الأعرج، السلام على زهير بن سليم الأزدي.

السلام على قاسم بن حبيب الأزديّ، السلام على عمر بن الأحدوث الحضرمي، السلام على أبي ثمامة عمر بن عبد الله الصائدي، السلام على حنظلة بن أسعد الشبامي، السلام على عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدر الأرحبي.

السلام على عمّار بن أبي سلامة الهمدانيّ، السلام على عابس بن شبيب الشاكري، السلام على شبيب بن الحارث بن سريع، السلام على مالك بن عبد الله ابن سريع.

السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي حمير الفهمي الهمداني، السلام على المرتث (34) معه عمرو بن عبد الله الجندعي.

السلام عليكم يا خير أنصار، السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، وبوّأكم الله مبوء الأبرار، أشهد لقد كشف لكم الغطاء، ومهّد لكم الوطاء، وأجزل لكم العطاء، وكنتم عن الحق غير بطاء، وأنتم لنا فرط (35)، ونحن لكم خلطاء في دار البقاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (36).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كذا هنا وفي الاقبال، ما هو المذكور في كتب الرجال هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري، عنونه الشيخ في رجاله: 413، الرقم: 5983، وفي الفهرست، الرقم: 99، وكان مولد الشيخ سنة 385، وسنة وفاة ابن عياش سنة 401، ومن المستبعد رواية الشيخ عنه، مع ما قال في طريقه إليه في الفهرست: (أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا)، ولا يوجد هذه الرواية في كتب الشيخ. الظاهر ـ والله العالم ـ سقوط الواسطة بينهما، وهم جماعة من الأصحاب ـ على حد تعبير الشيخ.

(2) في الاقبال: أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي.

(3) وافاه (خ ل).

(4) حومة الشهداء: معظمهم.

(5) السليل والسلالة: الولد، والمراد بخير سليل: الحسين عليه ‌السلام، فإنّه كان في زمانه أشرف أولاد إبراهيم، وعلي بن الحسين أول مقتول من أولاد الحسين عليه ‌السلام، ولو كان المراد بخير سليل الرسول صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله، كما هو الظاهر، لكان مخالفا لما هو المشهور، من تقدم شهادة أولاد الحسن عليه‌ السلام، لكن موافق لما ذكره ابن إدريس في السرائر، حيث قال: هو أول من قتل في الواقعة يوم الطف ـ البحار.

(6) عفي الشيء: درس ولم يبق له إثر، العفا: التراب.

(7) انثنى: انعطف ورد بعضه على بعض.

(8) الدعيّ: ولد الزنا.

(9) قضى نحبه: مات، وعن الجزري: فيه طلحة ممّن قضي نحبه، النحب النذر، كأنّه الزم نفسه ان يصدّق برأسه في الحرب فوفي به، وقيل: النحب الموت، كأنّه يلزم نفسه ان يقاتل حتى يموت.

(10) أصلي النار: قاسى حرها أو احترق بها.

(11) المراد بها فاطمة عليها ‌السلام.

(12) شحطه: ضرّجه بالدم.

(13) الزيادة في الموضعين من الاقبال.

(14) مبلي البلاء ـ على بناء اسم المفعول من باب الافعال ـ اي الممتحن بالبلاء والذي أنعم عليه بالبلاء، فانّ الابلاء يستعمل غالبا في الخير، ويحتمل أن يكون كمرمي من بلوته أبلوه، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} ـ البحار.

(15) اي ولاء أخيه وأهل بيته ومحبتهم وطاعتهم.

(16) المضروب كذا، اي الذي أحاط به العدو من جميع جوانبه، فكان يقاتل مقبلا ومدبرا.

(17) من أمسه: اي يومه؛ لأنّه أمس بالنسبة إلى الغد، أو المراد الأمس بالنسبة إلى يوم المخاطبة والزيارة.

(18) المستقدم للنزال: المتقدّم في الحرب، وقال الفيروزآبادي: النزال ـ بالكسر ـ ان ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربوا.

(19) المكثور: المغلوب الذي تكاثر عليه الناس فقهروه.

(20) الأباني (خ ل).

(21) الأباني (خ ل).

(22) الهامة: رأس كل شيء.

(23) اللامة: الدرع، وقيل: السلاح، ولامة الحرب أداته.

(24) جلي عليه عمه: ذهب وكشف الناس عنه حتى أدركه، أو على بناء التفعيل اي نظر إليه، وقال الجوهري: أجلوا عن القتيل انفرجوا، وجلوت اي أوضحت وكشفت، وجلي ببصره إذا رمي به كما ينظر إليه الصقر إلى الصيد.

(25) الفحص: البحث والكشف.

(26) عزّ عليّ ان أراك بحال سيئة: اي يشتد ويشق عليّ.

(27) الواتر: الجاني.

(28) نازله في الحرب: نزل في مقابلته وقاتله.

(29) قائمه: مقبضه.

(30) الأحزاب: 23.

(31) ذرّ الشيء: نشره ورشه.

(32) الحمام: الموت أو قضاؤه وقدره.

(33) جدلته: صرعته.

(34) المرثّث ـ على صيغة المفعول ـ الذي حمل من المعركة رثيثا، اي جريحا وبه رمق.

(35) الفرط: المتقدم قومه.

(36) ذكره المفيد في مزاره، والسيد ابن طاووس في مصباح الزائر: 148، عنهما البحار 101: 274.

أخرجه السيد في الاقبال 2: 73، بإسناده إلى جده الشيخ الطوسي، عن محمد بن أحمد بن عياش، عن أبي منصور بن عبد المنعم بن نعمان البغدادي، عن الناحية المقدسة عليه‌ السلام، عنه البحار 45: 65، 101: 269.

الظاهر من الناحية المقدسة في هذه الزيارة هو الامام أبي محمد العسكري عليه ‌السلام؛ لأنّ في صدر الخبر انّه خرج سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وقيل المراد به عند الاطلاق هو الحجة عليه ‌السلام، امّا في تاريخ الخبر اشكالا، لتقدمها على ولادة القائم عليه ‌السلام بأربع سنين، ولعلّها كانت اثنتين وستين ومائتين، والله العالم.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.