المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة لأمير المؤمنين وسيّد الشهداء (عليهما السلام).  
  
939   07:05 صباحاً   التاريخ: 2023-09-02
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 214 ـ 225.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

روي محمد بن خالد الطيالسيّ، عن سيف بن عميرة قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال وجماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما ورد أبو عبد الله عليه ‌السلام، فزرنا أمير المؤمنين عليه ‌السلام، فلمّا فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله عليه ‌السلام وقال: نزور الحسين بن علي عليهما ‌السلام من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين عليه ‌السلام، وقال صفوان: وردت مع سيدي أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليه ففعل مثل هذا ودعا بهذا الدعاء، بعد أن صلّى وودّع، ثم قال لي: يا صفوان تعاهد هذه الزيارة وادعُ بهذا الدعاء وزرهما بهذه الزيارة، فانّي ضامن على الله لكل من زارهما بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أنّ زيارته مقبولة، وأنّ سعيه مشكور، وسلامه واصل غير محجوب، وحاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت، وانّ الله يجيبه.

يا صفوان وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي، وأبي عن أبيه علي بن الحسين، وعلي بن الحسين عن أبيه الحسين، والحسين عن أخيه الحسن، عن أمير المؤمنين مضمونا بهذا الضمان، وأمير المؤمنين عن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله، عن جبرئيل عليه ‌السلام مضمونا بهذا الضمان، قد آلى الله على نفسه عزّ وجلّ انّ من زار الحسين بن علي عليهما ‌السلام بهذه الزيارة من قرب أو بعد في يوم عاشوراء، ودعا بهذا الدعاء، قبلت زيارته وشفعته في مسألته بالغا ما بلغ وأعطيته سؤله، ثم لا ينقلب عنّي خائبا وأقلبه مسرورا قريرا عينه، بقضاء حوائجه والفوز بالجنة والعتق من النار، وشفّعته في كلّ من شفع له ما خلا الناصب لنا أهل البيت، آلى الله تعالى بذلك على نفسه، وأشهد ملائكته على ذلك، وقال جبرئيل: يا محمد انّ الله أرسلني إليك مبشّرا لك ولعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولدك إلى يوم القيامة، فدام سرورك يا محمد وسرور علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة وشيعتكم إلى يوم البعث.

وقال صفوان: قال أبو عبد الله عليه‌ السلام: يا صفوان إذا حدث لك إلى الله حاجة فزره بهذه الزيارة من حيث كنت، وادعُ بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتك من الله، والله غير مخلف وعده ورسوله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله بمنّه، والحمد لله.

وهذه الزيارة (1):

السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله، السلام على من اصطفاه الله واختصه واختاره من بريته، السلام عليك يا خليل الله ما دجى الليل وغسق (2) وأضاء النهار وأشرق، السلام عليك ما صمت صامت ونطق ناطق وذر شارق (3) ورحمة الله وبركاته.

السلام على مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، صاحب السوابق والمناقب، والنجدة (4)، ومبيد الكتائب (5)، الشديد البأس، العظيم المراس (6)، المكين الأساس، ساقي المؤمنين بالكأس من حوض الرسول المكين الأمين.

السلام على صاحب النهى (7) والفضل والطوائل (8)، والمكرمات والنوائل (9)، السلام على فارس المؤمنين، وليث الموحدين، وقاتل المشركين، ووصي رسول رب العالمين ورحمة الله وبركاته.

السلام على من أيده الله بجبرئيل، وأعانه بميكائيل، وأزلفه في الدارين، وحباه بكل ما تقر به العين، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أولاده المنتجبين، وعلى الأئمة الراشدين، الذين أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وفرضوا لنا الصلوات، وأمروا بإيتاء الزكاة، وعرفونا صيام شهر رمضان، وقراءة القرآن.

السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين، السلام عليك يا باب الله، السلام عليك يا عين الله الناظرة (10)، ويده (11) الباسطة، واذنه الواعية (12)، وحكمته البالغة (13) ونعمته السابغة (14)، السلام على قسيم الجنة والنار، السلام على نعمة الله على الأبرار ونقمته على الفجار، السلام على سيد المتقين الأخيار. السلام على أخي رسول الله وابن عمه، وزوج ابنته والمخلوق من طينته، السلام على الأصل القديم (15) والفرع الكريم، السلام على الثمر الجني، السلام على أبي الحسن علي، السلام على شجرة طوبى وسدرة المنتهى (16).

السلام على ادم صفوة الله، ونوح نبي الله، وإبراهيم خليل الله وموسى كليم الله، وعيسى روح الله، ومحمد حبيب الله، ومن بينهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. السلام على نور الأنوار، وسليل (17) الأطهار، وعناصر (18) الأخيار، السلام على والد الأئمة الأبرار، السلام على حبل الله المتين (19)، وجنبه المكين، ورحمة الله وبركاته. السلام على أمين الله في أرضه وخليفته في عباده، والحاكم بأمره، والقيم بدينه، والناطق بحكمته، والعامل بكتابه، أخي الرسول، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، السلام على صاحب الدلالات والآيات الباهرات والمعجزات القاهرات، المنجي من الهلكات، الذي ذكره الله في محكم الآيات، فقال تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (20).

السلام على اسم الله الرضي، ووجهه المضيء، وجنبه العلي ورحمة الله وبركاته، السلام على حجج الله وأوصيائه، وخاصة الله وأصفيائه، وخالصته وامنائه، ورحمة الله وبركاته. قصدتك يا مولاي يا امين الله وحجته، زائرا عارفا بحقك، مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك، متقربا إلى الله بزيارتك، فاشفع لي عند الله ربي وربك في خلاص رقبتي من النار وقضاء حوائجي حوائج الدنيا والآخرة.

ثم انكب على القبر فقبله وقل: سلام الله وسلام ملائكته المقربين، والمسلمين لك بقلوبهم يا أمير المؤمنين، والناطقين بفضلك، والشاهدين على أنك صادق أمين، واشهد أنك طهر طاهر طهر، من طهر طاهر مطهر.

اشهد لك يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء، واشهد أنك جنب الله وبابه، وحبيب الله ووجهه الذي يؤتى منه، وأنك سبيل الله، وأنك عبد الله وأخو رسوله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله. اتيتك متقربا إلى الله بزيارتك، راغبا إليك في الشفاعة، أبتغي بشفاعتك خلاص رقبتي من النار، متعوذا بك من النار، هاربا من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري، فزعا إليك رجاء رحمة ربي.

اتيتك أستشفع بك يا مولاي، وأتقرب إلى الله ليقضي بك حوائجي، فاشفع لي يا أمير المؤمنين إلى الله، فاني عبد الله ومولاك وزائرك، ولك عند الله المقام المحمود، والجاه العظيم، والشأن الكبير، والشفاعة المقبولة.

اللهم صل على محمد وال محمد، وصل على أمير المؤمنين عبدك المرتضى، وأمينك الأوفى، وعروتك الوثقى، ويدك العليا وجنبك (21) الأعلى، وكلمتك الحسنى، وحجتك على الورى، وصديقك الأكبر، وسيد الأوصياء، وركن الأولياء، وعماد الأصفياء، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقدوة الصالحين، وإمام المخلصين، والمعصوم من الخلل، المهذب من الزلل، المطهّر من العيب، المنزّه من الريب، أخي نبيك ووصي رسولك، البائت على فراشه، والمواسي (22) له بنفسه، وكاشف الكرب عن وجهه.

الذي جعلته سيفا لنبوته، واية لرسالته، وشاهدا على أمته، ودلالة لحجته، وحاملا لرايته، ووقاية لمهجته، وهاديا لامته، ويدا لبأسه، وتاجا لرأسه، وبابا لسره، ومفتاحا لظفره، حتى هزم جيوش الشرك بإذنك، وأباد عساكر الكفر بأمرك، وبذل نفسه في مرضات رسولك، وجعلها وقفا على طاعته، فصل اللهم عليه صلاة دائمة باقية. ثم قل: السلام عليك يا ولي الله، والشهاب الثاقب، والنور العاقب (23)، يا سليل الأطائب، يا سر الله، ان بيني وبين الله تعالى ذنوبا قد أثقلت ظهري، ولا يأتي عليه إلا رضاه (24)، فبحق من ائتمنك على سره، واسترعاك أمر خلقه، كن إلى الله لي شفيعا، ومن النار مجيرا، وعلى الدهر ظهيرا، فاني عبد الله ووليك وزائرك صلى الله عليك. وصلّ ست ركعات صلاة الزيارة وادع بما أحببت، ثم قل: السلام عليك يا أمير المؤمنين، عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار.

ثم أومئ إلى الحسين عليه ‌السلام وقل: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا بن رسول الله، أتيتكما زائرا، ومتوسلا إلى الله ربي وربكما، ومتوجها إليه بكما، ومستشفعا بكما إلى الله في حاجتي هذه، فاشفعا لي، فان لكما عند الله المقام المحمود والجاه الوجيه، والمنزل الرفيع والوسيلة. إنّي أنقلب عنكما منتظراً لتنجز الحاجة وقضائها ونجاحها من الله بشفاعتكما لي إلى الله في ذلك، فلا أخيب، ولا يكون منقلبي عنكما منقلبا خاسرا، بل يكون منقلبي منقلبا راجحا مفلحا، منجحا مستجابا لي بقضاء جميع الحوائج، فاشفعا لي. أنقلب على ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، مفوضا أمري إلى الله، ملجئاً ظهري إلى الله، متوكلا على الله، وأقول حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله ووراءكم يا سادتي منتهى، ما شاء الله ربي كان، وما لم يشأ لم يكن. يا سيدي يا أمير المؤمنين ومولاي، وأنت يا أبا عبد الله، سلامي عليكما متصل ما اتصل الليل والنهار، واصل اليكما غير محجوب عنكما سلامي إن شاء الله، وأسأله بحقكما أن يشاء ذلك ويفعل فإنه حميد مجيد.

أنقلب يا سيدي عنكما تائبا حامدا لله شاكرا راضيا (25)، مستيقنا للإجابة، غير آيس ولا قانط، عائدا راجعا إلى زيارتكما، غير راغب عنكما، بل راجع إن شاء الله تعالى إليكما، يا ساداتي رغبت إليكما بعد أن زهد فيكما وفي زيارتكما أهل الدنيا، فلا يخيبني الله فيما رجوت وما أملت في زيارتكما، إنه قريب مجيب.

ثم انفتل إلى القبلة وقل: يا الله يا الله، يا مجيب دعوة المضطرين، ويا كاشف كرب المكروبين، ويا غياث المستغيثين، ويا صريخ المستصرخين، ويا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد. يا من يحول بين المرء وقلبه، ويا من هو بالمنظر الاعلى وبالأفق المبين، ويا من هو الرحمن الرحيم، يا من على العرش استوى، يا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويا من لا تخفى عليه خافية. يا من لا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تغلطه الحاجات، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، يا جامع كل شمل، يا بارئ النفوس بعد الموت، يا من هو كل يوم في شأن.

يا قاضي الحاجات، يا منفس الكربات، يا معطي السؤلات، يا ولي الرغبات، يا كافي المهمات، يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ في السماوات والأرض.

أسألك بحق محمد وعلي أمير المؤمنين، وبحق فاطمة بنت نبيك، وبحق الحسن والحسين، فاني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا، وبهم أتوسل، وبهم أستشفع إليك، وبحقهم أسألك وأقسم وأعزم عليك، وبالشأن الذي لهم عندك، وبالذي فضلتهم على العالمين، وباسمك الذي جعلته عندهم، وبه خصصتهم دون العالمين، وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من كل فضل، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعا.

وأسألك أن تصلي على محمد وال محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي، وأن تكفيني المهم من أموري، وتقضي عني ديني، وتجيرني من الفقر والفاقة، وتغنيني عن المسألة إلى المخلوقين، وتكفيني هم من أخاف همه، وعسر من أخاف عسره، وحزونة من أخاف حزونته، وشر من أخاف شره، ومكر من أخاف مكره، وبغي من أخاف بغيه، وجور من أخاف جوره، وسلطان من أخاف سلطانه، وكيد من أخاف كيده، واصرف عني كيده ومكره، ومقدرة من أخاف مقدرته علي، وترد عني كيد الكيدة ومكر المكرة، اللهم من أرادني بسوء فأرده، ومن كادني فكده، واصرف عني كيده وبأسه وأمانيه، وامنعه عني كيف شئت وأنى شئت، اللهم اشغله عني بفقر لا تجبره، وبلاء لا تستره، وبفاقة لا تسدها، وبسقم لا تعافيه، وبذل لا تعزه، ومسكنة لا تجبرها. اللهم اجعل الذل نصب عينيه، وأدخل عليه الفقر في منزله، والسقم في بدنه، حتى تشغله عني بشغل شاغل لا فراغ له، وأنسه ذكري كما أنسيته ذكرك، وخذ عني بسمعه وبصره ولسانه، ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه، وأدخل عليه في جميع ذلك السقم ولا تشفه، حتى تجعل له ذلك شغلا شاغلا عني وعن ذكري، واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك. يا مفرج من لا مفرج له سواك، ومغيث من لا مغيث له سواك، وجار من لا جار له سواك، وملجأ من لا ملجأ له غيرك، أنت ثقتي ورجائي، ومفزعي ومهربي، وملجأي ومنجاي، فبك أستفتح وبك أستنجح، وبمحمد وال محمد أتوجه إليك وأتوسل وأتشفع. يا الله يا الله يا الله، ولك الحمد ولك المنة، واليك المشتكى وأنت المستعان، فأسألك بحق محمد وال محمد أن تصلي على محمد وال محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي في مقامي هذا، كما كشفت عن نبيك غمه وهمه وكربه، وكفيته هول عدوه، فاكشف عنّي كما كشفت عنه، وفرج عني كما فرجت عنه، واكفني كما كفيته، واصرف عني هول ما أخاف هوله، ومؤونة من أخاف مؤونته، وهم من أخاف همه، بلا مؤونة على نفسي من ذلك، واصرفني بقضاء حاجتي وكفاية ما أهمني همه من أمر دنياي واخرتي، يا ارحم الراحمين. ثم تلتفت إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام وتقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين، والسلام على أبي عبد الله الحسين ما بقيت وبقي الليل والنهار، لا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكما، ولا فرق الله بيني وبينكما ـ ثم تنصرف (26).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كذا، ما ذكره من رواية صفوان هو وارد في شأن زيارة عاشوراء المعروفة، لا ما نقله المؤلف بعيد هذا، فتذكر.

(2) دجى الليل: أظلم، وغسق بمعناه.

(3) ذرت الشمس: إذا طلعت، والشارق: الشمس حين تشرق.

(4) النجدة: الشجاعة.

(5) الإبادة: الاهلاك، الكتائب جمع الكتيبة وهي الجيش.

(6) المراس: الشدة.

(7) النهى: العقل.

(8) الطول: الفضل والعلو على الأعداء.

(9) المكرمة: فعل الكرم، النائل: العطاء.

(10) اي شاهده على عباده، فكما ان الرجل ينظر بعينه ليطلع على الأمور كذلك خلقه الله ليكون شاهدا على الخلق ناظرا في أمورهم.

(11) اليد كناية عن النعمة والرحمة أو القدرة.

(12) وجه الاستعارة لان الله تعالى ـ على ما ورد في الروايات في تفسير: {وتعيها اذن واعية} ـ خلقه ليسمع ويحفظ علوم الأولين والآخرين.

(13) كلمته (خ ل)، اي مظهرها أو مخزنها.

(14) السابغة: الكاملة.

(15) المراد بالقديم المتقادم في الزمان لا الأزلي، لكون نورهم سابقا في الخلق على سائر المخلوقات.

(16) التشبيه بالثمرة والشجرة والسدرة لوفور منافعه وعموم فوائده لجميع المخلوقات.

(17) السليل: الولد.

(18) العنصر ـ بضم الصاد وقد يفتح ـ: الأصل والحسب، والجمع للمبالغة، أو المراد أحد العناصر.

(19) المتانة: الشدة.

(20) الزخرف: 4.

(21) المراد بالجنب اما القرب، فالمعنى أنت أقرب افراد الخلق إلى الله، من باب تسمية الحال باسم المحل، واما الطاعة، فالمراد ان طاعتك طاعة الله.

(22) المواساة: المشاركة والمساهمة في المعاش، اي لم يضن بنفسه بل بذل نفسه في وقايته صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله.

(23) العاقب: الذي يخلف من كان قبله في الخير، والمراد الآتي بعد الرسول صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله وخليفته.

(24) اتى عليه الدهر: أهلكه واستأصله، والمراد انه لا يذهبها ولا يفنيها الا رضاك.

(25) راجيا (خ ل).

(26) عنه البحار 100: 311. رواه السيد في مصباح الزائر: 77 مرسلا عن الصادق عليه‌السلام، عنه وعن المفيد البحار 100: 304.

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.