أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
3704
التاريخ: 13-4-2016
3004
التاريخ: 19-4-2016
231487
التاريخ: 14-4-2016
3346
|
روى الطبري بسنده عن علي بن الحسين : حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز وجل انزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر فخذوا بالخير ودعوا الشر الفرائض أدوها إلى الله سبحانه يؤدكم إلى الجنة ان الله حرم حرما غير مجهولة وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها وشد بالاخلاص والتوحيد حقوق المسلمين فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده الا بالحق لا يحل دم امرئ مسلم الا بما يجب فان النار امامكم وان من خلفكم الساعة تحدوكم فخففوا تلحقوا اتقوا الله عباد الله في بلاده وعباده انكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم ثم أطيعوا الله فلا تعصوه وإذا رأيتم الخير فخذوا به وإذا رأيتم الشر فدعوه اذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض . قال الطبري فلما فرع من خطبته قال المصريون وفي رواية قالت السبائية اي أصحاب عبد الله بن سبا أقول إن صحت الرواية فالقائل واحد منهم ولا يمكن أن يكون جميعهم فكان الراوي ظن أنه يعبر عن رأيهم :
خذها إليك واحذرن أبا حسن * انا نمر الأمر امرار الرسن
صولة أقوام كاشداد السفن * بمشرفيات كغدران اللبن
ونطعن الملك بلدن كالشطن * حتى يمرن على غير عنن
فقال علي :
اني عجزت عجزة لا اعتذر * سوف أكيس بعدها واستمر
ارفع من ذيلي ما كنت اجر * واجمع الأمر الشتيت المنتشر
ان لم يشاغبني العجول المنتصر * أو تتركوني والسلاح يبتدر
ومن مجموع ما تقدم يعلم حراجة موقف علي (عليه السلام) وتشعب الأمور عليه وانه ساسها بحكمة وسياسة رشيدة لا يمكن لاحد يريد ان يجمع بين رضا الله وسياسة الخلافة والإمرة ان يأتي بأحسن منها وأوفق بالمصلحة بل ولا بمثلها فالشورى كانت قد غرست في نفس طلحة والزبير وغيرهما انهما أهل للخلافة وطمحت بذلك نفوسهما إلى مساماة علي ومبجراته فيها والاحداث التي وقعت في زمن عثمان كانت اثرت في النفوس والأخلاق أثرها وحساد علي ومنافسوه وأصحاب الثارات والدماء التي أهرقها في سبيل توطيد الاسلام لم يزالوا باقين وعدوه الألد معاوية متمكن من الشام قد حكمها واستوطنها أعواما عديدة وعرف أخلاق أهلها وعلم من أين تؤكل الكتف ، وقتل عثمان كان قد فتح بابا واسعا لمن يريد الفتن والوصول إلى آمال ما كان يحلم بها وكانت بسببه الآراء قد تشعبت والقلوب قد تنافرت وصار الناس احزابا وفرقا وتمهدت السبيل لكل ذي غاية وغرض وقد أشار إلى بعض ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله في كلامه المتقدم : انا مستقبلون أمرا له وجوه وله ألوان الخ .
ومع ذلك فقد ساس الأمة سياسة بهرت العقول واستعمل المداراة والشدة و اللين كلا في محله حيث لا يخل بشئ من طريقته ومنهجه .
قال ابن أبي الحديد : روى ابن الكلبي بسند يرفعه إلى أبي صالح عن ابن عباس ان عليا خطب في اليوم الثاني من بيعته بالمدينة فقال إن كل قطيعة اقطعها عثمان وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال فان الحق القديم لا يبطله شئ ولو وجدته قد تزوج به النساء وفرق في البلدان لرددته إلى حاله فان في العدل سعة ومن ضاق عنه الحق فالجور أضيق قال ابن أبي الحديد : وقد كان عثمان اقطع كثيرا من بني أمية وغيرهم من أوليائه وأصحابه قطائع من أرض الخراج وأسقط عنهم خراجها وقد كان عمر اقطع قطائع لكن لأرباب الغناء في الحرب وعثمان اقطعها صلة لرحمه من غير غناء في الحرب (اه) وفي مروج الذهب وانتزع علي املاكا كانت لعثمان اقطعها جماعة من المسلمين وقسم ما في بيت المال على الناس ولم يفضل أحدا على أحد (اه) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|