المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التطور في عالم الصناعة
2023-06-24
Holomorphic Vector Bundle
26-5-2021
مستحبات صلاة العيد
2024-07-14
يونس بن عبد الرحمان
1-9-2016
دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في الوقاية من طوارق الزمن.
2023-05-18
التفسير والإسرائيليات
8-11-2014


صف لنا العاقل؟  
  
2128   04:13 مساءً   التاريخ: 3-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص273-274
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-9-2019 2306
التاريخ: 20-2-2019 2166
التاريخ: 11-3-2021 4191
التاريخ: 2024-08-28 337

قيل له (عليه السلام) : صف لنا العاقل، فقال (عليه السلام) : هو الذي يضع الشيء مواضعه ، فقيل : فصف لنا الجاهل، قال : قد فعلت.

عندما يتعرض الإنسان إلى موقف معين، فإن عرف كيف يتصرف ، بحيث يكون رد الفعل بقدر الفعل، لا تزيد عليه ، فهو العاقل، وبعكسه فلا يكون تصرفه تصرف العقلاء ، وعندها فسيتيه ، ولو لم يتحول إلى قطاع غيرهم، فالدعوة إلى التزام الحذر في التصرفات كافة ، والانضباط  فيها وفقا لمقاييس العقل، وما تمليه من اتزان وهدوء عقلي في مقابلة ما يواجه الإنسان، مما يجعله متشنجنا إزاء موقف معين ، ليكون رد فعله عاكسا لمدى توازنه ، لذا ففي الحكمة خطان متوازيان ، يهدفان إلى تنبيه الإنسان على :

أ- ضرورة التروي  وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات.

ب- دلالة رد الفعل على مستوى عقل الفاعل.

مما يعطينا ان على الإنسان أن لا يعتمد على رصيده الثابت في سجل العقلاء، بل عليه التوقي من منزلقات الانفعال او الوقوع تحت تأثيره مزيل العقل، او غير ذلك مما يخرج العاقل عن مساره الصحيح إلى تعرجات وعرة ، لتنعكس بالتالي على التقييم الاجتماعي العام لشخصيته بين الناس ، وهذا مالا يرضاه العاقل لنفسه ، فهو ملزم باتباع النصح وقبول المشورة والاستماع إلى الرأي الاخر، توصلا إلى أفضل ما يمكن من القرارات في مفاصل حياته وشئونه كلها ، وإلا كان جاهلا، ومعه فلا يعتمد عليه ، كما لا يكون كفوءا في المشاركة العامة لإصلاح اخطاء اجتماعية ، قد يقع فيها غيره ، وذلك بعد فشله في تدبير نفسه وقيادتها ضمن الحدود المسموح بها.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.