المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التطيب بالسواك‏  
  
1776   01:37 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص217-218
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1878
التاريخ: 2024-06-10 596
التاريخ: 21-9-2016 1599
التاريخ: 18-9-2021 4902

 

[قال الفيض الكاشاني:] عن النّبي (صلى الله عليه واله) أنّه قال : «إن أفواهكم طرق القرآن فطيّبوها بالسواك»(1) , و قال (صلى الله عليه واله) : «صلاة على أثر السواك أفضل من خمس و سبعين صلاة بغير سواك»(2).

و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): قال النبي (صلى الله عليه واله): «السواك مطهرة للفم مرضاة للربّ ، و جعلها من سننه المؤكدة و فيها منافع للظاهر و الباطن ما لا يحصى لمن عقل ، و كما تزيل ما تلوث من أسنانك من مطعمك و مأكلك بالسواك ، كذلك فأزل نجاسة ذنوبك بالتضرع و الخشوع و التهجّد و الاستغفار بالاسحار  و طهر باطنك و ظاهرك من كدورات المخالفات ، و ركوب المناهي كلّها خالصا للّه  فان النبي (صلى الله عليه واله) أراد باستعماله مثلا لأهل اليقظة و هو.

أن السواك نبات لطيف نظيف و غصن شجر عذب مبارك ، و الأسنان خلق خلقه اللّه تعالى آلة و أداة للمضغ و سببا لاشتهاء الطعام و إصلاح المعدة ، و هي جوهرة صافية تتلوث بصحبة تمضيغ الطعام و يتغير بها رايحة الفم و يتولد منها الفساد في الدماغ فاذا استاك المؤمن الفطن بالنّبات اللطيف و مسحها على الجوهرة الصّافية أزال عنها الفساد و التغيير ، و عادت إلى أصلها.

كذلك خلق اللّه القلب طاهرا صافيا و جعل غذاءه الذكر و الفكر و الهيبة و التعظيم و إذا شيب(3) , القلب الصافي معدلته بالغفلة و الكدر ، صقل بمصقلة التوبة و نظف بماء الانابة ليعود إلى حالته الاولى و جوهرته الأصلية الصّافية قال اللّه تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222] , و ان النبيّ (صلى الله عليه واله) أمرنا باستواك ظاهر الأسنان و أراد بهذا المعنى المثل و من أناخ‏ تفكره على باب العبرة في استخراج مثل هذه الامثال في الأصل و الفرع فتح اللّه له غيوب الحكمة و المزيد من فضل اللّه و اللّه لا يضيع أجر المحسنين»(4).

_____________________

1- من لا يحضره الفقيه : ج 1 , ص 32 , و عن اعلام الورى للديلمي كما عن البحار : ج 77 , ص 344.

2- اعلام الورى للديلمي : كما عن البحار : ج 77 , ص 344.

3- الشوب بالفتح : الخلط و قد تقدم و شيب على صيغة المجهول.

4- مصباح الشريعة : ص 123.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.