المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أنانية بني اسرائيل ووقاحتهم  
  
961   01:06 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص214 - 217
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-14 1167
التاريخ: 2023-06-21 1272
التاريخ: 2023-12-16 1168
التاريخ: 2023-06-11 1237

يقول تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} [البقرة: 70]

إنّ تكرار كلمة: «لنا» في جملة: «ادع لنا ربك يبين لنا» - مع وفائها بالغرض بذكرها مرة واحدة - هو مؤشر على سماجة بني إسرائيل وتكبرهم وأنانيتهم؛ كما أن استخدام عبارة: «ادع لنا ربك» بدلاً عن «ادع الله» أو «ادع ربنا» ففي الوقت الذي يشير إلى انعدام الحياء لديهم ووقاحتهم هو تعامل ينم عن شعورهم بأن الله تعالى مدين لهم وهو غير منسجم مع روح التوحيد؛ فالإنسان الموحد لا يقول لغيره بتاتاً: «ادع لي ربك ليحل عقدتي» وذلك لأنه يعد الله (عز وجل) رب العالمين وإلها لجميع البشر وهو منهم.

كما أن الكلام الآخر الذي يخاطب بنو إسرائيل به موسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24] وكذلك الخطاب الذي يوجهه أصحاب النار لخازن جهنم: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: 77] هو من هذا القبيل أيضاً.

وإذا كان ادعاء بني إسرائيل بخصوص التشابه صحيحاً واقعاً ولو أنهم لم يتعرفوا على البقرة المأمورين بذبحها، لكانوا معذورين في تكرار السؤال من ناحية وغير موزورين في قولهم: {قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} [البقرة: 71] من ناحية ثانية ولأمكن تفسير جملة: {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} [البقرة: 70] بأنه اهتداء إلى متعلق التكليف الإلهي، أي البقرة المعينة من ناحية ثالثة، وإن ذهاب الطبري إلى دحض الاحتمال القائل بارتداد بني إسرائيل نتيجة تفوههم بهذه الجملة أساسه أن هناك ما يصحح هذا التعبير وهو أن مفاده الإتيان بالتفصيل بعد الإجمال وليس الحق في مقابل الباطل [1]. بالطبع هناك وجوه أخرى طرحت في معنى الاهتداء مضافاً لما ذكر وهي: الاهتداء إلى تشخيص القاتل، والاهتداء إلى فهم الحكمة من هذا الأمر، وأخيراً الاهتداء إلى الصراط المستقيم وامتثال الأمر الإلهي حيث قال كليم الله (عليه السلام) : {فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ} [البقرة: 68].

تنويه: البحث بخصوص الإرادة والمشيئة وتساويهما أو اختلافهما هو خارج عن نطاق بحثنا الحالي، وما يهمنا الإلفات إليه في هذا المقطع هو أن بعض المفسرين وفي معرض رده للقول بحدوث إرادة الله سبحانه وتعالى المستفاد من ظاهر عبارة: «إن شاء الله» على أساس اتحاد معنى الإرادة والمشيئة يقول: إن التعليق باعتبار التعلق، فاللازم حدوث التعلق ولا يلزمه حدوث نفس الصفة [2].

ويعني إنه من الممكن أن توجد المشيئة مسبقاً ثم يحدث تعلقها بالمتعلق. وهذا الكلام يجافي الصواب؛ إذ بغض النظر عما إذا كانت الإرادة والمشيئة شيئاً واحداً أم شيئين، فإن المشيئة هي من الصفات الحقيقية ذات الإضافة؛ أي إنها لا تحدث من غير متعلق وهي لا تشبه القدرة التي تكون موجودة أيضاً قبل وجود المقدور؛ حالها حال الحياة التي هي صفة حقيقية محضة. ومع أن القدرة تتطلب المتعلق إلا أنها لا تستلزم وجود متعلق خاص؛ خلافاً للعلم والإرادة والمشيئة وأمثالها، ففي مثل هذه الموارد ومن أجل تلافي محذور حدوث صفة الله عز وجل لابد من التمييز بين الإرادة الذاتية والإرادة الفعلية ولا ينبغي الخوف من حدوث الإرادة والمشيئة الفعلية؛ كما أنه ليس في حدوث العلم الفعلي من محذور أيضاً؛ وذلك لأن الإرادة الفعلية التي تقبل الحدوث هي من الشؤون النازلة للإرادة الذاتية المنزهة عن وسمة الحدوث؛ كما أن العلم الفعلي القابل للحدوث هو من الشؤون النازلة للعلم الذاتي المبرأ من وصمة الحدوث.


[1] جامع البیان، مج 1، ج1، ص466.

[2] روح المعاني، ج 1، ص458.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .