المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


سند شيخ الطائفة إلى يعقوب بن يزيد.  
  
696   12:08 صباحاً   التاريخ: 2023-05-30
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 289 ـ 294.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند شيخ الطائفة إلى يعقوب بن يزيد (1):

أورد الشيخ عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام) رواية في حكم المجاور بمكة يخرج الى أهله ثم يرجع الى مكة. وقد ذكر السيد الأستاذ (قدس سره) (3) أن هذه الرواية معتبرة؛ لأنّ الشيخ ابتدأها باسم يعقوب بن يزيد، وطريقه إليه صحيح، وإن كان فيه أبن أبي جيد، فإنّه ثقة لكونه من مشايخ النجاشي.

ونظره (قدس سره) إلى الطريق المذكور في الفهرست إلى كتاب يعقوب بن يزيد. ولكن قد تكرر في الأبحاث السابقة أنه لا يمكن الاستعانة بالطريق المذكور في الفهرست إلى كتاب شخص لتصحيح الرواية التي ابتدأها الشيخ في التهذيب باسمه إذا لم يذكر طريقاً إليه في المشيخة، لأن ذلك قرينة على عدم أخذه الرواية من كتابه فلا يجدي وجود الطريق الصحيح إليه.

هذا مضافاً إلى أنه لم تثبت وثاقة مشايخ النجاشي بصورة عامة كما أوضحته في موضع سابق (4).

فالنتيجة: أنه يمكن الخدش في اعتبار رواية حفص بن البختري المذكورة، اللهم إلا أن يستظهر أن سندها في الموضع الثاني من موضعي ذكرها في التهذيب معلّق على سند سابق، فإن الشيخ (قدس سره) أورد الرواية المرقمة (410) مبتدءاً باسم محمد بن علي بن محبوب، الذي كان كتابه من مصادره، ثم ابتدأ الحديث المرقم (411) باسم محمد بن عيسى، والحديث المرقم (412) باسم علي بن السندي وينتهي سنده إلى زرارة، وابتدأ الحديث المرقم (413) باسم زرارة، فيعلم أنه معلّق على الرواية السابقة، ثم ابتدأ الحديث المرقم (414) باسم يعقوب بن يزيد، وهو رواية حفص بن البختري المبحوث عنها. وحيث إن المتداول في التهذيبين رواية محمد بن علي بن محبوب عن كلٍّ من محمد بن عيسى وعلي بن السندي ويعقوب بن يزيد يُعرف أن مصدر الشيخ (قدس سره) في الرواية الأخيرة هو كتاب محمد بن علي بن محبوب، فلا إشكال في سندها.

ولو غض النظر عما تقدم فيمكن أن يقال: إنه لما كانت الأسانيد المنتهية إلى يعقوب بن يزيد في التهذيب ــ وهي تزيد على المأتين ــ كلها إلا النادر منها معتبرة فإنه يمكن استحصال الاطمئنان وفقاً لحساب الاحتمالات بكون سند الرواية المذكورة كذلك.

هذا ما ذكرته سابقاً، ثم ذكرت في بحث لاحقٍ ما يأتي (5).

روى الشيخ (قدس سره) (6) بإسناده عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن التفاح والأترج والنبق وما طابت ريحه؟

وقد يناقش في سند هذه الرواية من جهة أن الشيخ ابتدأها ــ كما ذكرنا ــ باسم يعقوب بن يزيد وليس له إليه طريق في المشيخة مما يقتضي أنه لم يأخذها من كتابه بل من بعض المصادر الأخرى التي كانت لديه، وحيث إنّ هذا المصدر الآخر غير مشخص لدينا فلا سبيل إلى تصحيح سنده إلى هذه الرواية. ولكن يمكن الجواب عن هذا الإشكال من وجوه:

الوجه الأول: أن الشيخ أورد هذه الرواية في الاستبصار (7) مبتدءاً باسم سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد، وسنده إلى سعد في المشيخة صحيح بلا إشكال. ولكن في النفس من صحة هذا الوجه شيء, فإن مقتضى القرائن والشواهد أن الشيخ (قدس سره) لم يرجع عند تأليف (الاستبصار) إلى المراجع الأصلية بل انتزع ما أورده فيه من الروايات من كتابه (التهذيب) الذي ألّفه قبل ذلك, فيدور الأمر بين أن يكون لفظ (سعد بن عبد الله) في أول السند في النسخ المتداولة من الاستبصار من إضافة بعض المصححين، أو أن يكون قد سقط هذا اللفظ من النسخ الواصلة إلينا من التهذيب, ويصعب ترجيح الاحتمال الثاني على الأول, ولا سيما مع إطباق نسخ التهذيب على ذلك, حتى النسخ المخطوطة المعتبرة, وكذلك نسختا صاحبي الوافي والوسائل.

الوجه الثاني: أنّ موارد ابتداء الشيخ باسم يعقوب بن يزيد في كتاب الحج من التهذيب خاصة غير قليلة، حيث تبلغ حوالي ثمانية عشر مورداً (8)، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن الملاحظ أن النجاشي ذكر (9) في ترجمة يعقوب بن يزيد أن له كتاب نوادر الحج، وقال الشيخ (10): (له كتب منها كتاب النوادر). والظاهر أنه قصد به نوادر الحج وإن لم يسمه بهذا الاسم، ثم ذكر الشيخ طريقه إليه، وفيه ابن أبي جيد وقد اعتمد السيد الأستاذ (قدس سره) على روايته من حيث كونه من مشايخ النجاشي. ولكن ثبت في محله عدم الدليل على وثاقة جميع مشايخ النجاشي.

إلا أنه يمكن أن يقال: إن عدم ثبوت وثاقة ابن أبي جيد لا يضر بالاعتماد على الخبر المروي بطريقه، فإن الظاهر أنه لم يكن صاحب كتاب بل كان مجرد شيخ إجازة لكتب الآخرين ولم يكن له دور حقيقي في نقلها بل كان دوره شرفياً بحتاً ليتصل السند.

ويبدو أن الشيخ آثر الرواية عنه غالباً لأنه أدرك محمد بن الحسن بن الوليد فكان السند بطريقه عالياً كما نبه على ذلك المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قُدِّس سرُّهما) (11).

وبالجملة: لا يبعد اعتبار طريق الشيخ إلى نوادر يعقوب بن يزيد، والمظنون قوياً ــ بقرينة ما تقدم من كثرة الابتداء باسمه في خصوص كتاب الحج من التهذيب ــ أنّ هذا الكتاب كان أحد مصادره حين تأليفه للتهذيب وإن لم يذكر طريقه إلى يعقوب بن يزيد في المشيخة إما غفلة أو لعدم اعتنائه بذكر طرقه الى الكراريس الصغيرة التي كانت تشتمل على عدد قليل من الروايات، بل ذكر طرقه إلى خصوص الأصول والمصنفات الكبيرة التي اعتمدها في مختلف كتب التهذيب.

الوجه الثالث: أنّه لو لم يتم الوجه المتقدم فبالإمكان أن يقال: إن المتتبع لروايات يعقوب بن يزيد في التهذيب وهي ما يناهز مائتي رواية يجد أنها مأخوذة من كتب معتبرة ــ ككتب محمد بن أحمد بن يحيى وسعد بن عبد الله ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن علي بن محبوب وأمثال هؤلاء ــ والطرق إليها صحيحة إلا في موارد نادرة، وبحساب الاحتمالات يمكن استحصال الاطمئنان بأن طريق الشيخ إلى هذه الرواية التي ابتدأ فيها باسم يعقوب بن يزيد معتبر أيضاً.

وتوضيح ذلك: أنّ الموارد المخدوشة سنداً من روايات يعقوب بن يزيد في التهذيب هي كما يأتي:

1 ــ ما أورده عن الكافي بسند فيه سهل بن زياد (12) أو محمد بن موسى (13) أو محمد بن أحمد النهدي (14).

2 ــ ما أورده في باب الزيارات عن ابن قولويه صاحب كامل الزيارات بسند فيه الحسين بن أبي سيار (15).

3 ــ ما أورده في باب الزيارات أيضاً عن محمد بن أحمد بن داود صاحب كتاب المزار بسند فيه أحمد بن جعفر المؤدب (16).

4 ــ ما أورده عن كتـاب محـمد بن أحـمد بن يحيـى وفي السـند محمد بن موسى الهمداني (17).

5 ــ ما رواه في أوائل التهذيب بإسناده إلى محمد بن أحمد بن يحيى (18) وفيه أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد أو بإسناده إلى علي بن الحسن بن فضال (19) وفيه علي بن محمد بن الزبير.

ولكن الإشكال السندي في المورد الأخير مندفع بما بيّن في محله، فتبقى الموارد الأربعة الأولى ونسبتها إلى مجموع روايات يعقوب بن يزيد في التهذيب ربما تزيد على (2%)، فيمكن أن يقال: إنه مما يمنع من حصول الاطمئنان بحساب الاحتمالات بصحة السند فيما ابتدأ فيه باسمه.

إلا أنّ الملاحظ أنّ جميع ما أشير إليه مذكور في غير باب الزيارات، وليس شيء منه مما ورد في الكافي، مما يعني أنه إن كان مأخوذاً من غير كتاب يعقوب بن يزيد فإنما هو مأخوذ من كتاب الصفار أو سعد بن عبد الله أو محمد بن أحمد بن يحيى وأضرابهم.

والسند إلى يعقوب بن يزيد في كتب هؤلاء صحيح إلا في النادر من الموارد، مما لا يمنع من حصول الاطمئنان بحساب الاحتمالات بصحة السند فيما ابتدأ فيه باسمه، فليتدبّر.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:9 ص:658.
  2. تهذيب الأحكام ج:5 ص:476، 492.
  3. مستند العروة الوثقى (كتاب الحج) ج:1 ص:360 (مخطوط).
  4.  لاحظ ص:90.
  5. بحوث في شرح مناسك الحج ج:13 (مخطوط).
  6.  تهذيب الاحكام ج:5 ص:305.
  7. الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج:2 ص:183.
  8.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:300، 372، 458، 461، 463، 470، 473، 475، 476، 478، 480، 484، 489، 492.
  9. رجال النجاشي ص:450.
  10. فهرست أصول الشيعة وكتبهم ص:508.
  11. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:1 ص:40.
  12. تهذيب الأحكام ج:1 ص:323، ج:4 ص:197، ج:9 ص:74، 105، 108.
  13.  تهذيب الأحكام ج:4 ص:300.
  14. تهذيب الأحكام: ج:5 ص:282، ج:2 ص: 370.
  15.  تهذيب الأحكام: ج:6 ص: 49.
  16.  تهذيب الأحكام: ج:6 ص: 82.
  17.  تهذيب الأحكام: ج:9 ص: 22، ولعلّ منه أيضاً ما في ج:3 ص: 136.
  18. تهذيب الأحكام: ج:1 ص: 41.
  19. تهذيب الأحكام: ج:1 ص: 156.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




بمشاركة قرّاء من البصرة... المَجمَع العلميّ يُقيم محفلَ عرش التّلاوة في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)
قسم الشؤون الفكريّة يُقيم جلسةً حواريّة لممثلي المواكب في ذي قار
قسم الشؤون الفكرية يعد حزمة من الدورات الدينية والثقافية المتنوعة
المجمع العلمي يقدّم محاضرات تطويريّة لمدرّسي الدورات القرآنيّة الصيفيّة في كركوك