ولد الحسن (عليه السلام) على المشهور، في المدينة المنوّرة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة النبوية ⁽¹⁾ ، وهو الابن البكر لفاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام). فهو أول غرس للشجرة العلوية الفاطمية والدوحة الهاشمية، وعندما أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك، استبشر وجاء لبيت فاطمة وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ناولوني ولدي». وأذَّنَ في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، وسماه حسناً، وعق عنه كبشاً في اليوم السابع ⁽²⁾، وأعطى القابلة شيئاً ⁽³⁾، وقال لأمه فاطمة (عليها السلام): «احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة». ففعلت ذلك، ثم طلى (صلى الله عليه وآله وسلم) رأسه عندئذ بالطيب ⁽⁴⁾. وأصبحت تلك سنة، يمارسها المسلمون عندما يرزقون بالولد.  وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعوّذ الحسن من الشيطان الرجيم. وعند ولادة أخيه الحسين (عليه السلام)، أصبح يعوّذهما بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أعيذكما بكلمة الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة». ثم يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): «هكذا كان أبي إبراهيم (عليه السلام) يعوّذ إسماعيل وإسحاق (عليهم السلام) ⁽⁵⁾.

...................................

1- إعلام الورى - الطبرسي / ج 1 ص 402.

2- الإرشاد - الشيخ المفيد / ج 2 ص 5.

3- الكافي - الكليني / ج 6 ص 33.

4-سنن الترمذي / ج 3 أبواب الأضاحي رقم 1553.

5- مسند أحمد/ج1 ص270.رواه أحمد بإسناده عن ابن عباس.