المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من هو المُستعان؟ ولأيّ شيء تكون الاستعانة؟  
  
1409   03:41 مساءً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص202 - 205
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لقد خلق الإنسان في عذاب ومكابدة: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} [الانشقاق: 6]؛ هذا مضافاً إلى أنه قد خلق ضعيفاً: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، وأن بعض التكاليف  الصادرة على هيئة أوامر ونواهي فقهية قد أنيطت به أيضاً. من ناحية أخرى فهو مأمور بالتحلي بالفضائل الأخلاقية والحقوقية، والتخلي من رذائلها. إن كل هذه الأمور المذكورة - بقطع النظر عن الصعوبات والمشاكل التي يفرضها طغاة العصر ومفسدوه على المحرومين من البشر ولعل مجموع هذه المسائل الصعبة والشاقة، في الحقيقة ليست إلا تفسيراً ل "سير الإنسان بكدح" وكونه في "كبد".

مما لا شك فيه أن مثل هذا الكائن مع كلّ ما يعانيه من ضعف وعذاب ومشاكل هو بحاجة إلى الاستمداد من موجود أقوى وأسمى، ولما لم يكن في عالم الوجود معتمد وسند ذو قدرة سوى الله عزّ القوى منه سبحانه: {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [البقرة: 165]، فإن المستعان الوحيد هو "الله"، ولابد من استمداد العون منه وحده؛ كما علمنا الله عز وجل في سورة "الحمد" أن نقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، كما وأمر على لسان موسى : {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} [الأعراف: 128]. وإن الله قد بيّن أيضاً طريق الاستعانة به وهو ذات ما جاء في الآية محط البحث واستعينوا بالصبر والصلوة ، أي إن سبيل الاستعانة بالله هو أن تعملوا على أن تقتربوا من مبدأ القدرة الوحيد، الأمر الذي لا يتحقق إلا من خلال الصبر والعبادة قربة إلى الله القوي والقاهر على كل شيء.

وبقطع النظر عن الحصر الموجود في تعابير من قبيل: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] و {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ} [يوسف: 18] فإن الشاهد على أن المستعان الوحيد الله جل وعلا هو التعبير بقوله: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} [الأعراف: 128] عوضاً عن "استعينوا بالله وبالصبر"؛ وذلك لأن مثل هذا التعبير يُظهر كذلك أن المستعان هو الله فحسب، وإذا كان تعالى قد أمر بعده بالصبر فإنه من باب تبيين سبيل الاستعانة بالله ليس إلا، ولو كانت الاستعانة بالله تحتمل الشريك لقال: "استعينوا بالله والصبر". بالطبع إن الاستعانة بالصبر لها عدل وشريك هو الاستعانة بالصلاة :{اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 153]، لكن مثل هذه الشراكة لا تنافي حصر الاستعانة بالله؛ إذ أن الصبر والصلاة هما طريقان للاستعانة بالله تعالى؛ وبعبارة أخرى، فإن طريق الاستعانة بالله تنحصر في طاعته، وإن الصبر والصلاة هما مصداقان لطاعته؛ كما يقول الإمام الصادق له في تفسيره للآية محلّ البحث: "إذا نزلت بالرجل النازلة والشديدة فليصم فإن الله عز وجل يقول: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ} [البقرة: 153]، يعني الصيام"(1)، "ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ويركع ركعتين الله فيهما ؟ أما سمعت الله يقول: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 153] (2)، "كان علي إذا هاله شيء فزع إلى الصلاة ثم تلا هذه الآية: {وَاسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلوة} (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي، ج 4، ص 63؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص 111.

(2) تفسير العياشي، ج 1، ص 62 ؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص 111.

(3) الكافي، ج 3، ص 480؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص 111.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .